جامعة الجنان طرابلس نظمت احتفالا تكريميا لاعلام في اللغة العربية وكلمات اكدت ان لا هوية بدون لغة
نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في "جامعة الجنان" احتفالا تكريميا لكوكبة من أعلام اللغة العربية في طرابلس، بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم وهم: الدكاترة: نزيه كبارة، مارون عيسى الخوري، أحمد الحمصي، سعدي ضناوي وشفيق حيدر، في حضور النائب السابق رشيد درباس، الدكتور عبد الإله ميقاتي، رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور سالم فتحي يكن، مديرة كلية الآداب في الجامعة اللبنانية - طرابلس الدكتورة جاكلين أيوب، رئيس مؤسسة "شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية" الدكتور سابا زريق والهيئة التعليمية في الجامعة ومدراء مدارس وفاعليات.
بداية تلاوة مباركة للشيخ زياد الحاج، فالنشيد الوطني ونشيد الجامعة.
توما
ثم ألقى رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب الدكتور جان توما كلمة ترحيبية شدد فيها على "مواكبة جامعة الجنان عبر مرصدها اللغوي للاجتياح اللغوي الحاصل وتربية شبابنا على ممارسة أرقى أساليب الهجوم التي تتكئ على ما ورثناه لنهضة لغوية ومن حب اللغة الأم التي إن تنفست أزهرت، وإن تأوهت أوردت، وإن قالت وحدت، وإن تألمت عبرت، وهي كالصادقين "وما بدلوا تبديلا" وما تغيرت".
الايوبي
وأشار عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية هاشم الأيوبي إلى "أن هناك فرسانا من نوع آخر يرابطون بسلاح آخر على جبهة نراها ربما أهم الجبهات. إنها جبهة المحافظة على الهوية، ولا هوية بدون لغة. إنها جبهة المحافظة على لغتنا الأم، وبعض فرسانها أمامكم اليوم جئنا نقول لهم شكرا ونعاهدهم على استمرار الرباط وحفظ الأمانة"، مشيرا إلى أن "أوراق الحفل ستصدر في كتيب بدعم من مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية".
يكن
بدوره، شدد يكن في كلمته على أنه " لا يكفي تخصيص الفعاليات للتحدث عن حضور اللغة العربية عالميا وأثرها في أرجاء المعمورة بل نحن مطالبون اليوم في عصر التهاوي اللغوي إلى العمل على تعزيز هذه اللغة وحفظها ورفع مكانتها لتعود إلى الريادة من جديد"، مستذكرا أحد أهم "إنجازات الراحلة البروفيسورة منى حداد يكن في هذا المضمار حين عملت مع ثلة من كبار المختصين باللغة العربية على إنتاج سلسلة كتب "ثمار اللغة" تليق بالأجيال الصاعدة".
الضناوي
وتحدث الدكتور سعدي ضناوي عن المكرم كبارة فقال:"ما لفتني في شخصية كبارة هو التنوع والتعدد في المضمون والتجليات. لقد حمل الدكتوراه في القانون العام ودبلوما في القانون الخاص وآخر في التخطيط التربوي إلى جانب الإجازة في الحقوق والإجازة والكفاءة في اللغة العربية".
عيد
وتوجه الدكتور يوسف عيد إلى المكرم الخوري بالقول:" أيها المملوء بالصفاء، الساكن في رئة الفيحاء، يبهجنا اليوم تكريمك بين الأخيار، أديبا، شاعرا، مؤرخا، لغويا، مترجما مسكونا بلمع الطبع. كم كنت موردا لكثيرين استراحوا في حضن مكتبتك الثرية، فركت لهم سنابلك وحملتهم قمح بيادرك".
ساسين
وأشار المحامي شوقي ساسين إلى عطاءات الدكتور الحمصي بكونه "الأستاذ الثانوي والجامعي وعميد كليات الآداب، المدقق اللغوي المشرف على الأطروحات والرسائل الجامعية، مؤسس منتدى طرابلس الشعري، والعضو في الجمعيات الأدبية والثقافية واتحادات الكتاب، الشاعر المشارك في أسواق الشعر وأمسياته على امتداد الحزن العربي، والناشر قصائد ومقالات".
الدرويش
ورسم الدكتور الشيخ ماجد الدرويش صورة المكرم ضناوي فقال: " هو الشخصية الهادئة جدا والإنسانية جدا والعاقلة جدا، ورفت ظلالها على سائر حياته وأعماله التي كانت كلها في خدمة اللغة الأم. وإذا نظرنا في دواوين الشعر التسعة التي حققها أو المعاجم التي أعدها أو موسوعة هارون الرشيد الأدبية أدركنا مدى الجهد الذي بذله في خدمة اللغة".
الصوفي
أما الدكتورة هند الصوفي فقالت في المكرم حيدر:" عروبي منذ البدايات، وكسائر أبناء جيله تأثر بالقضية الفلسطينية والحركات الطلابية وثورة الجزائر وما قدمته الندوة اللبنانية من أفكار وقيم وإيديولوجيات في زمن ما بعد الاستقلال، ما زال يعلم اللغة العربية ويحبب الطلاب بها، في عشق لطرابلس وتقاليدها وجمالها".
ختاما وزعت الدروع التكريمية على المكرمين.
الوكالة الوطنية للإعلام
|