عناصر التجربة الشِّعرية

محمد فهمي يوسف
يتطور الشعر ومدارسه بتطور العصور والبيئات وأذواق الأدباء وتجديدهم وإبداعهم الأدبي

وبالتالي تتطور نظرة النقاد إلى عناصر التجارب الشعرية المختلفة من :

الفكرة

والعاطفة

والموضوع

والتكامل الفني

في الوزن

والقافية

والأهداف

ومناسبة النص للسامع والقاريء

والصور والأخيلة والصياغة

والصورة الموسيقية التي تؤدي إلى تقبل النص من جميع عناصره وجوانبه فيتم الحكم الصحيح

على النص وظروف قائله ومدى نجاحه فيه .

وهذا ما قصدت الحديث عنه في موضوعي المتواضع هنا :



ففي العصر العباسي تزعم الشاعر ( أبو نواس ) تطور الصورة الموسيقية، وأحدث فيها في قصائده

أثرا عميقا من اللحن المميز الجاذب لقراءتها ،

ثم جاءت ألحان ( الموشحات ) الأندلسية لتضيف تجديدات أوسع للموسيقى في القصيدة

ومن أمثلتها : موشح أبي بكر بن زهر الأندلسي في فراق الأوطان حيث يقول فيه :

ما للمُوَلَّهِ .... مِنْ سُكْرِهِ لا يفيق ......يا له سكــــرانْ

من غيرِ خَمرٍ . ما للكئيبِ المَشُوق .... يندُبُ الأوطان

هلْ تُسْتَعَاد ... أيامُنَا بالخليج ......... وليالينـــــــــــا

إذ يُستفاد ..... من النسيمِ الأريج ... مِسْك دارِينــــــا

وإذْ يَكَاد .... حُسْنُ المكانِ البهيج .. أن يحيينـَــــــــا

نهرٌ أَظَلَّه .. دوحٌ أنيق ........ مُــورِقُ الأفنــــــــــان

والماءُ يجري .. وعائمٌ وغريق ... من جنى الريحان

=====================

وللحديث في الصورة الموسيقية في القصيدة الشعرية بقية