أكاديميون يعاينون تجارب في تدريس اللغة العربية

هديل الخريشا

عاين اكاديميون تجارب في تدريس اللغة العربية ضمن ندوة متخصصة عقدها قسم اللغة العربية وادابها في جامعة البترا الأربعاء الماضي برعاية رئيس الجامعة د. عدنان بدران.
وقال أستاذ اللغة العربية في جامعة البترا د. خالد الجبر في ورقته المعنونة بـ «تطوير طرائق التدريس في تخصص اللغة العربية وادابها»: إنّ طرائقَ التّدريسِ قد ارتقَت في بعضِ جَوانبِها، وأنّ كلّ جيلٍ من المشتغلينَ بحقلِ التّعليمِ الإلزاميّ والعالي يحاولُ النّظرَ فيما تُمكنُ الاستفادةُ منهُ من أساليبَ وطرائقَ جديدة في تعليم العربيّة، كما إنّ هذا التّطويرَ لم يرتَقِ بطرائق تدريس العربيّة في الجامعاتِ والمعاهدِ إلى حدّ يجعلُها ناجعةً تمامًا، بحيثُ تحقّقُ للدّارسينَ درجةً عاليةً من الكفايةِ والإتقانِ، كما يحقّق نظراؤُهم من دارسي اللغاتِ الأُخرى».
 ورأت د. ريم مرايات في ورقتها «تذوق الفنون الأدبية» أن النظرة السطحية في تناول النصوص الأدبية وفهمها عند طلبة الجامعات:»جاءت لأنّ هذا الجيل مشغول بالمظاهر وبالزخرف وبما هو غير نافع, وعلى ذلك فهو يفتقد للحكمة, وللتفكير الناقد أصلا, ويتلقى تعليما يعتمد على التلقين، مما يؤكد على ضرورة الاعتناء مرة أخرى بإصلاح التعليم».
وأكدت د. مها العتوم من الجامعة الأردنية في ورقتها «تدريس النص الأدبي الحديث لطلبة مهارات الاتصال باللغة العربية «من روميات أبي فراس الحمداني» لمحمود درويش نموذجا» على أن النص الأدبي الحديث :»يواجَه بالاستصعاب من قبل الطلبة، ولا بد من تقديم الأدوات وأساليب القراءة الحديثة التي يمكن قراءة النص على وفقها».
وركز د. حسن خميس الملخ من جامعة آل البيت على «مسالك تدريس النحو العربيّ لطلبة الاختصاص في المستوى الجامعيّ» ، وقالت د. سهى فتحي نعجة من الجامعة الأردنية في ورقتها «تعليم النّحو العربيّ في المتطلّبات الجامعيّة العامة؛ مقاربة وظيفيّة»:» إن حيرتُنا بين الفُصْحى والعامّيّة؛ صَوْتاً وتركيبًا ومنْهجَ درْس وحَياة، غدت أشبهُ بالحيْرة .
وقال د. عاطف فضل :»لمعالجة ضعف التحصيل في القواعد عند طلبتنا، وللوصول إلى مستوى عالٍ من الكفاية اللغوية المنشودة لا بدّ من مشروع أو مؤتمر يعقد، ليناقش بالتفصيل أوجه هذا الضعف، والاتفاق على وسائل واقتراحات، والخروج بنتائج تكفل النهوض بسوية اللغة عند المتحدثين بها.

الرأي