نورة الكعبي : قلة العربية في المناهج تعيق تطوير الإعلام

أميرة علي

أكدت نورة الكعبي الرئيسة التنفيذية لشركة “تو فور 54″ المتخصصة في قطاع الإعلام أن نسبة التوطين في الشركة بلغت خلال العام الماضي 43% وأن هناك فرصاً وظيفية للمواطنين هذا العام ستزيد على تلك النسبة، مشيرة إلى أن الشركة قامت بتنفيذ برامج زيارات في الجامعات للتعريف بأهمية الإعلام باعتباره صوت الإمارات للعالم حيث استفاد من تلك البرامج نحو 5000 طالب وطالبة وأنها ستتوجه خلال المرحلة الحالية إلى طلبة المدارس لتنفيذ برامج مماثلة .
وقالت في لقاء صحفي عقد بمقر الشركة في أبوظبي إن قلة استخدام اللغة العربية في الكثير من المناهج الدراسية تعد عائقاً لتطوير صناعة الإعلام العربية في المنطقة إذ إن معظم المناهج التعليمية في العديد من الدول العربية تعتمد على اللغة الإنجليزية في الدراسات الإعلامية وحتى الصحافة المكتوبة منها على سبيل المثال، حتى أنها أصبحت اللغة الأولى بين الطلاب أنفسهم موضحة أن هذا يؤثر سلباً في المتخرجين منهم ويجعلهم غير قادرين على تلبية احتياجات المؤسسات الإعلامية، ولذا من المهم جداً العمل على تعزيز الدراسة باللغة العربية والعمل على إطلاق مبادرات تساهم في تطوير القدرة على استخدام اللغة العربية بشكل يتماشى مع تطوير المحتوى الإعلامي والترفيهي العربي في الإمارات والمنطقة .
وأكدت الكعبي أن الإماراتيين أثبتوا جدارتهم في قطاع الإعلام ونجحوا في العديد من التجارب، مشيرة إلى أن نجاح وسائل الإعلام مرهون بعكسها لثقافة المجتمع واحتياجاته .
وقالت إن الإعلام الإماراتي نجح في مواكبة مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة وإن التنوع الكبير لوسائل الإعلام والتقدم التقني الذي استفادت منه تلك الوسائل ساعد على تحقيق مستويات عالية من التطور في مجال الإعلام، وأشارت إلى أن النجاح ليس مقتصراً على المؤسسات الإعلامية المحلية بل تجاوز ذلك ليشمل المجموعات الإعلامية الإقليمية فالإمارات أسهمت بشكل كبير في تطوير صناعة الإعلام في المنطقة من خلال توفير بيئة مناسبة ومحفزة للإبداع، وهي حالياً مقر رئيسي لمجموعات إعلامية إقليمية كبرى ومؤثرة .
وذكرت نورة الكعبي خلال اللقاء أن التطور في مختلف القطاعات بما في ذلك الإعلام يشكل جزءاً من رؤية أوسع وأشمل للقيادة الرشيدة للدولة تهدف إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وتنويع الموارد والقطاعات الاقتصادية .

الإماراتية