|
المدارس والجامعات التقليدية ستنتهي ما لم تستوعب ثورة المعرفة
تمام أبوصافي
قال مؤسس ورئيس مجموعة طلال أبوغزالة الدولية د.طلال أبوغزالة إن المدارس والجامعات التقليدية ستواجه مشكلة حقيقية ما لم تستوعب «ثورة المعرفة» معتبراً أن التعليم التقليدي سينتهي لا محالة.
وأشار أبوغزالة في مقابلة لــ«الأيام» إلى أن بقاء التعليم بصورته التقليدية لتدريس فرد ولد في العصر الرقمي أحدث فجوة كبيرة بين الطالب والمؤسسة التعليمية، موضحاً أن الطموح بأن يكون الطالب الجامعي يتقن الكمبيوتر لم يعد واقعياً على اعتبار أن استخدام تقنية المعلومات بات تحصيل حاصل يلازم الإنسان منذ بدء نشأته.
وأكد أبوغزالة على استمرارية العمل على مشروع مشترك بين مجموعة أبوغزالة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة «اليونسكو» من أجل دراسة كيفية تطبيق تقنية المعلومات والاتصالات في جميع مدارس العالم العربي.
وأكد أبوغزالة عن سعيه لايصال عدد المقالات في الموسوعة العربية «تاجيبديا» إلى مليون معلومة مع نهاية هذا العام - وهو موعد إطلاقها - لتصبح اللغة العربية أحد اللغات الاربع الرئيسية على الإنترنت، واصفاً ما يعرف بــ«العربيزيا» بالسرطان الموجهة للقضاء على اللغة العربية التي يرى أن إعادة الاعتبار لها على الانترنت «معركة» يعد لها العدة.
وأكد أبوغزالة على الاستمرار بمقاضاة متصفح «جوجل» الذي تصر برامج الأخير على تحويل اسم «فلسطين» إلى «اسرائيل» معلقاً بالقول «لا يهمني تكاليف التقاضي، لقد ولدت في فلسطين» وفيما يلي نص المقابلة:
] لديك اليوم اهتمام كبير بمشروع التعليم الجامعي الإلكتروني هل هذا الاتجاه هو واقع يفرضه التغير؟ هل يمكن لمشروعكم أن يفرض لنفسه موقعاً عالمياً؟
- دعيني أكون أكثر وضوحاً، أكثر ما يضايقني عندما اسمع شخصاً يقول «نريد اللحاق بركب الحضارة» ما يضايقني هو أننا كنا نقود الحضارة ولا يجب أن نحصر طموحاتنا على هذا الأساس والعرب لديهم القدرة على ذلك، أعطي لك مثالاً عندما أسسنا «طلال أبوغزالة» للملكية الفكرية في العام 1972 كانت تبدو الملكية الفكرية شيئاً مبهماً، وكان مشروعاً مكلفاً جداً بالنسبة لشخص مثلي انذاك لا يملك أي إمكانيات، أتذكر جيداً أن بعض أصدقائي شككوا بما اتطلع لإنشائه، الآن أصبحت مجموعة طلال أبوغزالة للملكية الفكرية من أكبر الشركات العالمية، وعلى مستوى الولايات المتحدة وبريطانيا، ما أود أن أدلل عليه هو ألا يجب أن نكون خجولين بطموحاتنا، ليس هناك حدود لما يجب أن نطمح إليه أو نحلم بتحقيقه، اليوم أنا أتحدث عن «التعليم الإلكتروني» والعالم الان يدخل ثورة كبيرة اسمها «ثورة المعرفة» ويتحدث عنها كبار رجال العالم مثل رئيس جامعة هارفرد «سومرز» التي يسميها «تسونامي» الذي سيجرف التعليم، وكذلك بيل جيتس وغيرهم، كذلك يقوم الاتحاد الدولي للاتصالات (أي تي يو) وهو أحد مؤسسات الأمم المتحدة يعد تقريراً حول ما يسميه المواطنون الرقميون والمهاجرون الرقميون، والمقصود بذلك أن الطفل الصغير الذي يبدأ باستعمال تقنية المعلومات حتى قبل أن يمشي، فهو يعيش في عالم المعرفة، التغير حدث بكل شيء، لم يعد بإمكانك اليوم إقناع طفلك بالدمية القديمة التي كانت مقنعة لك عندما كنت بعمره، اليوم كل الألعاب التي يحتاجها يجدها بضغطة أزرار على الكمبيوتر، هذا التغير الرقمي الذي حدث بكل شيء لم يبدأ بعد بالتعليم -للأسف- رغم أن أساس كل شيء هو التعليم! بصراحة المؤسسات التعليمية في كل أنحاء العالم لم تواكب بعد ثورة المعرفة في مجال التعليم».
] هل تعتقد أن المدارس التقليدية - بصفوفها وأساليب التدريس والكتب - ستنتهي لا محالة؟
- المدارس والجامعات التقليدية ستواجه مشكلة أساسية خلال السنوات القادمة ما لم تستوعب هذا التغير، أو بمعنى التحول لمدارس ذكية، إذ تفترض أن الطالب عندما يلتحق بالحضانة هو طفل رقمي لا يستعمل (الطباشير أو القلم) ولا يمكن ان يبقى تجهيز المدارس يقتصر على ألواح خشبية و»طباشير»، بل صفوف ذكية، كما أن الشكل التقليدي من الجامعات والمدارس لم يعد يشبع رغبة الإنسان بالمعرفة، اليوم لا نستطيع أن نحصر طموحاتنا على أن يكون خريج الجامعة يتقن استخدام الكمبيوتر لأن استخدام الكمبيوتر بات تحصيل حاصل وامراً يلازم الطالب طيلة تعليمه المدرسي، هذا الواقع الذي يجب أن نستعد له، أتذكر في إحدى الندوات سألت بيل غيتس بماذا يصف القرن الحادي والعشرين فأجاب «هذا قرن الذكاء الاصطناعي» إذ سنشهد تحولات في الأدوات يعادل ذكاء الإنسان، وهذا ليس مجرد تصورات بل واقع قادم، ما أود أن أشدد عليه هو أن التعليم الحالي لم يعد يواكب احتياجات الإنسان ولم يعد بالإمكان البقاء على الصورة التقليدية للمعلم كـ»ملقن» يعطي الدرس ويخرج لأن الثورة المعرفية أعطت الطالب كماً من المعلومات التي لم يعد التلميذ يحتاجها عبر التلقين بفعل التعليم التقليدي، لذا تجدين اليوم فجوة كبيرة بين المدرسة بإمكانيتها التقليدية القديمة وبين الطالب بتقنياته المتقدمة خصوصاً إننا لازلنا ننظر بشكل تقليدي لتدريس الطلبة في المرحلة الابتدائية مع العلم أن الطفل يملك قابلية أفضل من الذي وصل إلى سن الجامعة من حيث الدخول في عالم المعرفة، وبالتالي المدرسة التقليدية انتهت وبات دور المدرس هو موجه تقني، لأننا في عالم معرفة يتضاعف فيه التطور كل أسبوعين».
] سأعود معك إلى البداية.. كيف كانت بداية اهتمامك بالكمبيوتر وعالم المعرفة؟
- لقد اتيح لي الدخول الى عالم المعرفة في العام 1964حيث التحقت بالدراسة في مركز لتعليم الكمبيوتر، كانت حينها صناعة الكمبيوتر تقتصر على شركة (أي بي ام) حيث كان لديها مركز خارج «لندن» تعلم من خلاله الكمبيوتر الذي كان يعرف حينها باسم «معالج المعلومات» وعندما طلبت من المؤسسة التي كنت أعمل بها ابتعاثي لهذه الدورة رفضت المؤسسة لعدم وجود اهتمام بالكمبيوتر، فاضطررت حينها أن اقترض كي أؤمن مصاريف هذه الدورة، واهتممت بتقنية المعلومات وتطورها منذ ذلك الوقت، في عام 1984 أتذكر كنت في غرفة التجارة الدولية في «باريس» وجاء هناك المستشار الأعلى لجمهورية أمريكا (ايرا مجازنر) ليشرح لنا حول الإنترنت وقال يومها «هذه التقنية ستحقق الديمقراطية التي عجزت عنها كل الدول، لأن كل من يدخل هذا المحيط هو متساوٍ مع الآخر». ووضع أمامنا جهاز كمبيوتر كان مكتوب عليه «إن الذي يجلس على الطرف الآخر لا يعرف محدثه) وبالفعل كانت هناك صورة «كلب» يجلس على طاولة عليها جهاز كمبيوتر- بصراحة جذبني هذا الموضوع، وبدأت أتابع كل ما يتعلق بتطور عالم الإنترنت».
] هناك علاقة «حميمة» تجمع بين طلال أبوغزالة والتعليم، هذه العلاقة ليست مدخلاً لعالم الأعمال بل هي أقرب ما تكون لعلاقة شخصية، كيف تعلق على ذلك؟
- أنا لاجئ فلسطيني، وضعتني الاقدار في قرية اسمها «الغازية» بجنوب لبنان، وكانت أقرب مدرسة لهذه القرية تقع في مدينة صيدا على بعد 2 كم، كنت أحمل حقيبة ثقيلة على ظهري وأسير يومياً تحت أي ظروف طقس لمسافة 4 كم يومياً لأحصل على فرصة تعليم متواضعة، بلا شك أنا فخوراً بهذه التجربة، لكنني أيضاً عشت معاناة حمل الكتب الثقيلة والسير بها، وعندما جاءت ثورة المعرفة وضعت اهتماماً كبيراً بمسألة استبدال الكتب بالكمبيوتر، لذلك طورنا في مجموعة طلال أبوغزالة مشروع «الحقيبة المدرسية الذكية» بحيث لا يحتاج الطالب سوى حمل الجهاز المحمل بكافة برامج المناهج التي يحتاجها في المدرسة الذكية بحسب صفه، وبسبب اهتمامنا الخاص بمسألة التحول نحو «المدرسة الذكية» بدأنا نعمل مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» من أجل دراسة كيفية تطبيق تقنية المعلومات والاتصالات في المدارس في جميع أنحاء العالم العربي، وهذا المشروع يتضمن مقايس تشمل كافة مخرجات التعليم في كل بلد ومدى ملاءمتها لإدخال تقنية المعلومات والاتصالات في مدارسها، ونكتب تقريراً حول كل بلد ونساعد كل بلد كيف تستكمل النواقص، وهذا المشروع نسير فيه بالاشتراك مع «اليونسكو».
] دعني استوضح ملامح الجامعة المستقبلية لاسيما مشروعكم الجامعي الذي يكسر كل التعقيدات المرتبطة بالالتحاق بالجامعات الشهيرة؟
-كما ذكرت- المدارس بمنشآتها التقليدية لن تبقى، هذا التغير قادم شئنا أم أبينا، وقضية أن يبقى العالم يؤمن ملعباً وساحة وأسواراً وما إلى ذلك سيكون شبه مستحيل توفيرها في كل مدرسة، فالتعقيدات المرتبطة بالمنشآت التعليمية لابد أن تزول، لذلك جاءت فكرة إنشاء جامعة طلال أبوغزالة العالم لأن الإنسان العربي لا يمكن أن يبقى مرتبطاً بالتعقيدات المرتبطة بالالتحاق بجامعات عالمية، لنسأل كم شخصاً من العالم العربي يستطيع أن يلتحق بجامعات في الولايات المتحدة أو بريطانيا؟ هناك تعقيدات مرتبطة بالحصول على التأشيرة وكذلك تكاليف الإقامة والسفر والمعيشة هناك، فلماذا نذهب لكل هذه التعقيدات وقد توفرت فرصة التعليم الإلكتروني؟ لذلك أناشد وزراء التعليم العالي في العالم العربي الاعتراف بالتعليم الرقمي شريطة أن يكون هذا التعليم صادر من جامعة معترف بها ولها سمعتها الاكاديمية على المستوى الدولي. لأن هذا المطلب بات حاجة تلائم واقعنا، اليوم عندما نتحدث عن النمو السكاني في بعض الدول العربية والواقع المعيشي نتسأل أين الإمكانيات في هذه الدول لإنشاء مدارس تقليدية تستوعب ملايين الطلبة الجدد كل عام وتوفر لهم الكتب والاحتياجات التقليدية؟ هذا الشكل من التعليم لم يعد حتى يتلاءم مع واقعنا لا على مستوى المدارس ولا الجامعات، لذلك في جامعة طلال أبوغزالة العالمية -وهي الجامعة الوحيدة من نوعها- التي تعلم مناهج جامعات عالمية، دورنا أن نوفر لطلبتنا برامج هذه الجامعات والإشراف على تعليمهم وامتحاناتهم وتخرجهم والحصول شهادة الجامعة العالمية التي درسوا مناهجها رقمياً، هذا المفهوم الجديد في التعليم الرقمي قمنا بإطلاقه منذ عام ونحن الان في بداية العام الثاني، والآن لدينا عشرون جامعة عالمية ندير برامجها على مستوى العالم، وكما بدأت معك في حديثي لا يجب أن نكون خجولين في طموحنا، لذلك نطمح بعد خمسة أعوام من الآن أن تكون هذه الجامعة أهم جامعة في العالم، لأن مبدأنا واضح وهو أن التعليم المتقدم العالمي المقبول من حق كل انسان، لا أقول إن «التعليم للجميع» بل التعليم المتقدم المقبول المعتمد والمعترف به هو حق كل انسان. فما فائدة أن نفتح جامعات ومن ثم لا تجد شهادة الطالب الذي يتخرج منها اعترافاً إلا لدى الجامعة التي أصدرتها؟ هناك الكثير من الجامعات أساءت لحق الطالب بالحصول على فرصة التعليم المتقدمة، المبدأ الذي أعمل من خلاله هو أن أي طالب عربي يستحق فرصة التعليم الجامعي ذاتها التي يحصل عليها ابن رئيس الولايات المتحدة أو رئيس وزراء بريطانيا. ما أحلم به هو أن يحصل ابن هذا الوطن العربي على فرصة التعلم في جامعة مثل جامعة كمبريدج والتي نعتز بالاتفاقية التي تربطنا بها».
] لديك اهتمام باللغة العربية ربما يفسر عزمك إطلاق موسوعة «تاجيبديا» الإلكترونية وكأنك تريد أن تعيد الاعتبار لهذه اللغة عبر التقنية التي أهانتها على يد بعض المستخدمين- كيف تعلق على ذلك؟
- هذه بمثابة «معركتي» الثانية، أنا ضد ما يعرف بــ «العربيزي» -كتابة العربية بأحرف لاتينية - لانني اعتبرها «سرطان» للقضاء على اللغة العربية، ونشر «العربيزي» ليس مصادفة، بل أمراً موجهاً ضد اللغة العربية ووطنا العربي، اليوم استخدام أطفالنا أحرفاً لاتينية لكتابة العربية سيقضي على اللغة العربية، وأنا سأقود حملة للمطالبة بوقف استخدام «العربيزي» أو «اربيزي» بحجة تسهيل استخدام العربية، ونحن لسنا بحاجة لذلك، لأن لغتنا العربية سهلة ورائعة ولا نريد هذا التشويه تحت مبررات مختلفة، لذلك أنشاءنا مشروع «تاجيبديا» الذي نعتبره الحل لما تعاني منه اللغة العربية على شبكة الإنترنت وبالأخص في «ويكيبيديا» التي تضعها في المرتبة 28 وهي ذات المرتبة التي تضع فيها اللغة التي لا يستخدمها حتى اهلها وهي (اللغة العبرية).. هذا الأمر أجده معيباً وغير مقبول بل وظلم، أضف الى ذلك أن المحتوى العربي المتوفر على «ويكبيديا» اقل من 300 الف مقال، بالاضافة الى افتقاده عنصر الدقة والفائدة وذلك لاحتوائه على اراء قد تخطئ وقد تصيب ولكنها ليست معلومة يمكن اخذها على اساس دقيق واعتمادها كمرجع، لذلك أرى أن نصف المحتوى العربي على «ويكيبديا» غير صحيح وغير دقيق بل ويحمل إساءات للأشخاص أو الأديان وللعقائد، لذلك ذهبنا نحو تأسيس «تاجيبيديا» التي أصبحت تحتوي الان على نصف مليون مقال، فيما نتطلع لزيادة هذا الرقم ليصل الى مليون مقال، وعندما ستصبح اللغة العربية احد اللغات الاربع الرئيسية المتوفرة على الانترنت، وعندما يتحقق ذلك سأشعر بسعادة وطنية لأن العربية هي لغتي ولغة أمتي العربية».
] رفضت أن يتم دعم هذا المشروع أو المساهمة في التمويل - رغم كلفته المالية الكبيرة عندما نتحدث عن ملايين - واعتمدت على التمويل والانتاج الذاتي- لماذا؟
- لانني اذا قبلت الدعم لهذا المشروع سيفقد حيادته، فلو قبلت بتمويله من قبل أي حكومة سيصبح موجهاً ويخدم أهدافها، نحن الآن كمؤسسة مهنية مستقلة أحد مبادئنا الحيادية.. كما تعلمي اول مبدأ في عملنا الاساسي - كمدقق حسابات - هو الحيادية، وليس لدينا - كمؤسسة - أي مصلحة، بل نريد ان يكون لدى الطالب او الباحث مرجعية موثوق بها، لذلك نعمل في هذا المشروع كثلاث مجموعات، مجموعة تقوم بالبحث عن المعلومة، والمجموعة الثانية تقوم بالتأكد من صحتها وفائدتها وعدم مساسها بالدين او السياسة او الاشخاص، المجموعة الثالثة وهي التي تتأكد من كيفية ابرازها ومرجعيتها وصحتها ثم يقوم بادخالها الى المحتوى، لذا نحن لسنا محيط حر للمعلومات بل موقع مدقق وموثق، كما أن إدخال المعلومة للموسوعة أمر ليس متاحاً أمام كل شخص وفق ما يعتقد، لذا نحن مسؤولون عن صحة المعلومات المتوفرة بمحتوى «تاجيبيديا». كما اننا قمنا بتطوير البرنامج الخاص بالموقع عبر شركة طلال أبوغزالة للبرامج الالكترونية ونتطلع لاطلاقه مع نهاية هذا العام، أنا اليوم في السادسة والسبعين من عمري، ولن أبالغ إذا قلت إن أحد أحلامي اليوم هو أن أرى لغتي العربية احد اللغات الرئيسية على الانترنت وأن أرى محيطاً يحتوي معلومات لأولادنا وأحفادنا عن امتهم العربية وتاريخ أجدادهم العرب».
] لديك «معركة» قضائية اليوم مع موقع التصفح «جوجل» كيف بدأت القضية وإلى أين وصلت؟
- القضية بدأت عندما وضعوا مكان ولادتي «تل ابيب» بدلاً من يافا، و«اسرائيل» بدلاً من «فلسطين». وبعد مراسلات قضائية وتقديم جميع الوثائق التي تثبت ولادتي في (يافا،فلسطين) استبدلوا «تل ابيب» بــ«يافا» لكنهم ابقوا على اسرائيل، لان البرنامج لديهم يقوم بتحويل اسم فلسطين تلقائياً الى اسرائيل، إلا أن هذا الامر لن يثنيني بل سوف استمر بالدعوى -مهما كلف الامر- من أجل وضع الحقيقة والتاريخ الذي لا أحد يستطيع تغييره».
] للبحرين مكان خاصة لدى طلال أبوغزالة لاسيما بوجود صرح تعليمي أيضاً - كيف تقرأ علاقتك بهذا البلد؟
- بلا شك تربطني علاقة طيبة بهذا البلد، وتجمعني صداقة تمتد لسنوات طويلة بسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، كما تعلمت الكثير من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أتذكر في أحد المرات قال لي عبارة «أنت تبلغني ما يجب أن أعرف وليس ما أحب أن أعرف» سموه كان يريد أن يعرف دائما المعلومة الصحيحة كي يتخذ القرار الصحيح، وقد تعلمت الكثير من حكمته، الحمدلله تربطني علاقات أعتز بها مع قيادة البحرين ولدي العديد من الأصدقاء البحرينيين، وأنا أعتز شخصياً بخدمتي لهذا البلد لأكثر من 55 عاماً».
الأيام
|
|
|
|