|

وزراء التربية الخليجيون يتفقون على استراتيجية للعمل التربوي
اتفق وزراء التربية والتعليم على استراتيجية للعمل التربوي الخليجي، أعدها مكتب التربية العربي لدول الخليج، بدءا من عام 2015 حتى عام 2020، حيث دشنها أمس الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، في حضور وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء. وتقدم الأمير خالد بالشكر والتقدير لوزراء التربية في دول الخليج العربي على تفويضهم له بالتوقيع على هذه الوثيقة باسمهم جميعا، ثم قال: "أقدم أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على هذه الثقة الكبيرة التي اعتز بها مدى الحياة في خدمة الأجيال الصاعدة والواعدة في السعودية". فيما أكد الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم البحريني، أن الاستراتيجية تضع الكثير من البرامج وخطط الأداء ومؤشرات العمل.
وأوضح لـ "الاقتصادية" الدكتور علي بن عبد الخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، أن الاستراتيجية جاءت متوافقة مع أهداف وطموحات ورسالة ورؤية مكتب التربية باعتباره بيت الخبرة الأول في الخليج، كما أنها تستلهم التحديات التي تواجه العمل التربوي والتعليمي في دول مجلس التعاون، وتأتي ملبية لطموحات المؤتمر العام الـ 22 الذي أقيم في مملكة البحرين في 30 أكتوبر 2012، وكذلك طموحات المجلس التنفيذي، مشيرا إلى أن الاستراتيجية لها مجموعة كبيرة من الأهداف، من أهمها التنسيق والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في مجال التعليم وتبادل الخبرات، والإسهام في تنمية النشء وبناء مهاراته وقدراته. وحول ما تضمنته الاستراتيجية من "الاستثمار في التعليم"، قال لـ "الاقتصادية" عبد السلام الجوفي مستشار مكتب التربية العربي لدول الخليج: "الاستثمار في التعليم عنصر أساسي من ضمن استراتيجية المكتب، إضافة إلى دراسة الجدوى والاستشارات التربوية لكل دولة، لذا فقد غطت الاستراتيجية جميع الجوانب التي يحتاج إليها العمل التربوي الخليجي"، لافتا إلى أن المكتب يعد بيت الخبرة التربوي في الخليج، لذا من أساسياته التنسيق والتعاون للربط وفقا لتوجهات القادة والمجلس الأعلى والمجالس الوزارية وصولا إلى الاتحاد الذي تصبو إليه دول الخليج. وتشمل الاستراتيجية عددا من البرامج التي تهتم بالشباب وتطوير السياسات التربوية في التعليم ودعمها ونقل أفضل التجارب والممارسات العالمية في هذا المجال، وتعزيز مشاركة المجتمع والأسرة في التعليم، وتجسيد الخبرات التراكمية للمكتب على مدى 40 عاما منذ تأسيسه. وتتوافق استراتيجية العمل التربوي للمكتب مع استراتيجيات الدول الأعضاء ورؤاها المستقبلية، وقد اعتبر مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج تدشين الأمير خالد الفيصل استراتيجية المكتب، دعما وحافزا لمنسوبيه وأجهزته لتحقيق إنجاز أكبر خلال الفترة القادمة. وتضمنت تحليلاً للواقع الحالي للمكتب وبرامجه، وتم حشد جهود 150 مختصا من الدول الأعضاء، فأنجز المكتب استراتيجية العمل لفترة 2015 – 2020 معتمداً على توجيهات المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج ومستلهما التحديات التي تواجه العمل التربوي والتعليمي.
الإقتصادية
|
|
|
|