|
المبارك : هناك ثلاث عقبات تواجه عملية ترجمة القرآن الكريم
هيثم حبيب
شرح الباحث عبدالعزيز فهد المبارك، الإشكالات الناتجة عن ضحالة الترجمات الانجليزية للقرآن الكريم، إبان تواجده في أمريكا للدراسة، حيث تعتمد الترجمات على معان ومفاهيم لا تعبر بالدقة عن المفردة النصية الواردة في القرآن الكريم، وهو ما يؤدي لعدم اعطاء المدلول الدقيق والصحيح للمفردات، وقد يتغير فهم المعنى من شخص لآخر ومن مفسر لآخر ومن ظرف لآخر.
وقال المبارك في ندوة "الترجمة النصية للقرآن الكريم" بمنتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف: إن أخطاء التراجم الحالية كثيرة، فهي جميعاً ليسـت بـ"تـراجم" بالمعنى الدقيق للكلمة، وأصحابها أنفسهم لم يسـموا أعمالهم تلك بـ"تـراجم" واصطلحوا على تسميتها بـ"معاني القرآن"، وجميعها تنقصها الدّقة والالتزام بنصوص القرآن، حيث يحدث فيها حذف أو إضافة عن النص الأصلي الوارد في القرآن الكريم، والبعض جاء بما لم يرد في النص المجيد، كما يتم تحوير كلمة أو كلمات بما لا يتلاءم مع النص الشريف.
وأشار إلى أن هناك ثلاث عقبات تواجه عملية ترجمة القرآن الكريم، هي: أن اللغات الأخرى لا توجد فيها مفردات ثرية بما فيها الكفاية كما اللغة العربية التي تختزن مترادفات ومعاني عديدة، كما أن القرآن الكريم دقته متناهية فكل كلمة فيه مقصودة بذاتها ولذاتها ولا بديل عنها أبدا، كما شاع أيضا عند الناس أن القرآن الكريم لا يترجم، وإنما تترجم معانيه فقط، دون أن يكون هناك برهان أو دليل على هذا القول.
وتحدث المحاضر خلال الندوة حول تجربته في ترجمة القرآن الكريم، والتي بدأ اهتمامه منذ أيام دراسته في الجامعة الأمريكية في بيروت، وكان غرضه التعريف بالدين الإسلامي بصورة علمية؛ ليواجه فلسفة اختزال الدين في علاقة الإنسان بربه، فنتج عن ذلك مؤلف من ثلاثة مجلدات متعلقة بالدين والعلم والفلسفة، وتدور حول الرسول والإسلام وموقعه في العالم.
من جهة أخرى أقام المنتدى معرضا للخطاط عدنان ال درويش استعرض فيه تجربته وأعماله في الخط العربي، والتي بدأت منذ 15 سنة ، فيما استعرض عبد الباري الدخيل تقرير الإصدارات الثقافية لمحافظة القطيف لعام 2013م، والتي بلغت 211 كتابا، وهو عدد أقل من السنوات الماضية .
وأشار إلى حضور قضايا المرأة بعدد 24 كتابا من قبل 21 امرأة.
اليوم
|
|
|
|