المعجميّة العربيّة: قضايا وآفاق يرصد أهم قضايا المعجم العربي
صدر عن دار كنوز المعرفة في عمان، كتاب "المعجميّة العربيّة: قضايا وآفاق" بإشراف الأستاذ الدكتور عبدالقادر الفاسي الفهري، وتقديم اللسانيين البارزين منتصر عبدالرحيم، وحافظ إسماعيلي علوي.
ويعد الكتاب حلقة ضمن سلسلة المعرفة اللسانيّة.أوضح المُقدّمان له عبدالرحيم وعلوي، في تصدير الكتاب، أنّ الصناعة القاموسية في العالم العربي تفتقر إلى خلفية نظرية معجمية صلبة تجدد من خلالها الموارد المعجمية مثلما تجدد سبل تمثيل عناصرها وتخصيصها، مشيرَيْن في ذلك إلى المعجمية النظرية بوصفها مجالا للتنظير المعجمي ولخصائص الوحدات المعجمية الصوتية والصرفية والتركيبية والدلالية، والمعجمية التطبيقية التي لا يمكن فصل منجزها عن نتائج النظريات المعجمية بشكل عام.
وأضافا أنّ كثيرا من مجالات البحث ذات الصلة بالنظام المعجمي العربي تنظيرا وتطبيقا ما تزال تستشرف البدايات، ومن بينها المعجم التاريخي والمعاجم الاصطلاحية وقضاياها النظرية والتطبيقية، والقواميس القطاعية، وقضايا التنمية المعجمية بإطلاق... مبيّنَيْن أنّ هذا يؤكد وعورة البحث المعجمي الحديث الذي تتداخل في مجاله الاختصاصات والحقول المعرفية؛ فالقضايا المعجمية لها إسقاطات معرفية في الصرف والتركيب والدلالة والاصطلاح، وهي إسقاطات لا تخلو من أبعاد تطبيقية تخدم تنمية الموارد المفرداتية للغة، ولعل البحث في وسائل التنمية المعجمية غدا ضرورة تفرضها متطلبات الترجمة والتعريب وصناعة القواميس الجديدة والمتجددة، وكل الوسائل المفضية إلى الزيادة في الدخيرة القاموسية من نحت وتوليد معجمي أو دلالي وترادف واشتقاق.
واشتمل الكتاب على خمسة محاور، هي: المعجمية العربية بين التراث والمعاصرة، ويضم بحث الدكتور عبد العلي الودغيري "نحو قاموس للغة العربية حديث ومتجدد". والدكتور جورج متري عبد المسيح "المعاجم العربية الحديثة وحاجات الناشئة اللغوية"، والدكتور محمد خالد الفجر "إرهاصات المعجم المختص المعاصر في التراث العربي: التلاقي والاختلاف"، والدكتورة وفاء كامل فايد "المعاجم العربية القطاعية بين التراث والمعاصرة: معجم التعابير الاصطلاحية نموذجاً"، ثم بحث "المعجم ثنائي اللغة في التراث العربي: الإدراك للسان الأتراك نموذجا" للدكتور منتصر أمين عبدالرحيم.
ويتضمن المحور الثاني المعجمية العربية: دراسة وتقييم أبحاث الدكاترة ميشال زكريا "إشكالية المصطلح الألسني"، وخالد اليعبودي "المصطلحات اللسانية المعربة في المجال المعجمي: مقاربة نحو التأصيل"، ومصطفى غلفان "طبيعة المفهوم اللساني وتحديده في معجم اللسانيات الحديثة"، ومحمد خطابي "مقارنات بينية: معاجمنا ومعاجمهم"، وربيعة العربي "المصطلحية العسكرية: مقاربة وصفية مقارنة"، وأشرف عبده "ملاحظات حول التعريف العلمي في معاجم المجمع المتخصصة"، وعبد الفتاح الفرجاوي "من قضايا الدلالة في التعريف القاموسي: مشتقات مادة (هـ م ش) نموذجا". ومختار الدرقاوي "صناعة التعريف في المعجم العربي لدى الجيلالي حلام"، ووليد أحمد العناتي (معجم ألفاظ الحياة العامة في الأردن).
أما المحور الثالث: نحو آفاق جديدة للمعجمية العربية فيمثل أفقاً جديداً يضاف إلى المعجمية العربية الحديثة، مثل معجم الاستشهادات، والمعجم التاريخي، والمعجم التكراري، والمعجم الآلي وأثر استخدام التقانة الحاسوبية في صناعة المعاجم.
ويتضمن هذا المحور الأبحاث الآتية: "هل يعد معجم الاستشهادات معجماً؟" للدكتور علي القاسمي، وبحث الدكتور عز الدين البوشيخي "بناء المعجم التاريخي للغة العربية واقتضاءاته النظرية"، والدكتور عبدالرحمن بودرع "مادة المعجم التاريخي للغة العربية"، ودراسة الدكتور يوسف محمد أبوعامر (بنية المعجم العربي واستخدامه بين البشر والآلة)، وبحث الدكتور المعتز بالله السعيد "المعجم التكراري لألفاظ القرآن الكريم: المنهج والنموذج"، وبحث الدكتورة فاتن الخولي بعنوان "اللغة بين المعجم والحاسوب: بناء المعجم الإسلامي من منظور لساني-حاسوبي".
الغد
|
|
|