وفد من نقابة الخطاطين يزور نقيب المحررين لرفع الصوف حفاظاً على خطّ اللغة العربيّة

زار وفدٌ من نقابة خطّاطي الصحف والمجلات برئاسة النقيب جوزف حداد نقيب محرري الصحافة اللبنانيّة الأستاذ الياس عون، لرفع الصوت عبر نقابة المحررين للمحافظة على تراث عربي ولبناني لا يجوز إنقراضه في ظل الثورة التكنولوجيّة.

وقال النقيب حداد خلال اللقاء: نزور صرحاً فكرياً وإعلامياً كبيراً بعدما تلقينا وعوداً كثيرة منذ عدة سنوات من عدة وزراء للتربيّة والتعليم العالي بأن تصان هذه الحرفة التي كانت على مدى العصور أساساً في العمل الصحافي والإعلامي وفي دور النشر، وهي اليوم باتت تراثاً منسياً. فنحن نتابع تحركنا ونضالنا ليس لمصالح شخصيّة إنما من أجل وطن وأمة. نزور نقابة المحررين لإيصال صوتنا إلى حيث يجب أن يصل في لبنان والعالم العربي لحماية ما تبقى من هذا التراث الذي نريد تحويله من مهنة إلى رسالة تعليمية من أجيال لبنان والعالم العربي. وهذا التراث لن يتحقق إلا من خلال تحقيق الوعود التي وُعدنا بها من قبل أكثر من وزير لإدراج الخط العربي في المناهج المدرسيّة.وأملنا اليوم بمعالي الوزير إلياس بوصعب كبير جدًا لأنه جاء إلى الوزراة من باب التعليم والتربيّة.
 
بدوره، قال النقيب عون: نحن نريد أن نشكركم لأنكم تعملون من أجل ثراث عريق يجب ألا يغيب عن حياتنا العربيّة،وتحرككم هذا هو بحجم أمة ووطن وليس من أجل نقابة.نحن نعلم أن الكثيرين من الخططاطين في لبنان والعالم العربي إنتقلوا إلى مهن أخرى لمتابعة حياتهم.ولكن الخط العربي هو ثراث يجب أن يعني الدول العربيّة كافة.وكما كان لبنان رائدًا في هذا المجال سيكون رائدًا في المحافظة على هذا الثراث الذي كان لسنوات طويلة من ثراث لبنان وصحافته.

ولك أقول أن وزارتي التربية والثقافة يجب أن تعملا هي لحماية هذا الثراث والدفاع عنه.وحمايته هذه تكمن  من خلال إدراجه في البرامج التربويّة.فالتلميذ يجب أن يتعلم أصول الخط في الصفوف الإبتدائية،وكم من تلميذ لم ينجح في مدرسته بسبب خطّه الذي لم يعرف مصحح المادة قراءته.إذًا مهما إعتمد العالم على المعلوماتيّة فالإنسان مازال بحاجة إلى القلم.ولكم أقول ما جاء في القرآن الكريم: إقرأ وربّك الأكرم الذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لا يعلم.  

tayyar