|
الجهود اللغويّـة فـي الجزائر موضـوع ملتقى وطني بتلمسـان
صبرينة كركوبة
يعكف قسم اللغة العربية وآدابها بالملحقة الجامعية بمغنية التابعة لجامعة أبي بكر بلقايد بولاية تلمسان، على تنظيم فعاليات الملتقى الوطني الثّاني حول: “الجهود اللغويّة في الجزائر قديماً وحديثاً”،
وذلك يومي 9 و10 ديسمبر المقبل.
وقد جاء في ديباجة الملتقى أن أسلافنا عنيوا باللغة العربيّة، لغةِ القرآن الكريم، عناية فائقة، واهتمّوا بدراستها اهتماماً بالغا. فنشأت عدّة علوم لغويّة، نتيجةً لتلك العناية وذلك الاهتمام.
ومن أهمّ تلك العلوم: النحو، والصّرف، والبلاغة، والعروض. وقد شارك أبناء الجزائر في تلك الحركة اللغويّة إسهام غيرهم من المشارقة والمغاربة، فازدهرت في الجزائر عدّة علوم لغويّة، وبرز فيها عدد لا يُحصى من العلماء، ومن علوم اللغة التي أسهم فيها أبناء الجزائر إسهاماً بارزاً: علم النحو، وعلم الصرف، وعلوم البلاغة، وعلما العروض والقوافي، وفقه اللغة، واللسانيات. ومن أبرز العلماء الجزائريين الذين اهتمّوا بالدّراسات اللغوية: يحيى بن عبد المعطي الزواويّ، صاحب أوّل ألفيّة في النحو والصرف، ومنهم محمّد بن يوسف أطفيش، صاحب التآليف اللغوية الكثير؛ وكذا محمّد البشير الإبراهيميّ، الفقيه اللغويّ، ومنهم موسى الأحمديّ، العروضيّ البارع، والدكتور عبد الرحمن الحاجّ صالح، اللسانيّ الكبير.
وقد خلّف علماء اللغة الجزائريّون مؤلّفات لا يستغني عنها طلب العلم، وإن كان كثير من تلك المؤلَّفات المفيدة ما يزال في حكم الضّائع من التراث الثقافيّ الجزائريّ.
غير أنّ تلك الجهود لم تنل بعد ما تستحقّه من تعريف وتقييم، ومن تحقيق ونشر، وهذا ما دفع قسم اللغة العربيّة وآدابها بملحقة مغنية الجامعية إلى تنظيم هذا اللقاء العلميّ، راجية أن يسهم بمقدار في إبراز هذه الجهود، وبيان قيمتها، وترجمة أصحابها، وذلك حتّى يعرف طلبتنا أن أبناء هذا الوطن لم يتخلّفوا عن غيرهم من أبناء الأقطار العربيّة الأخرى في خدمة لغتهم، ولم يقصّروا في خوض هذا المجال العلمي الصعب.
وتقترح اللّجنة المنظّمة لهذا الملتقى على الباحثين مناقشة عديد النقاط نذكر منها وصف المكتبة اللغوية الجزائريّة، وتعريف علماء اللغة الجزائريين، وإلقاء الضّوء على جهودهم، ناهيك عن تبيان أهمّ العلوم اللغويّة التي حظيت باهتمامهم، ناهيك عن إبراز القضايا اللغويّة التي عالجوها، ومحاولة الموازنة بين آرائهم وآراء غيرهم في القضايا اللغوية الكبرى، فضلا عن تبيان قيمة جهودهم في هذا المجال.وفي سياق ذي صلة، فإنه وجب أن تُكتب الأوراق العلمية بخط (Traditional arabic) حجم: 16 والهوامش بخطّ (Traditional arabic) حجم: 12، في أسفل كلّ صفحة، فيما تكون لغات تحرير الأوراق البحثية هي العربية، والفرنسية، والانجليزية. الجدير بالذكر فإن آخر أجل لإرسال الملخّصات هو 20 جوان المقبل ليكون الإشعار بقبول الملخّصات: 30 جوان، أما آخر أجل لإرسال المداخلات كاملة تكون يوم 30 سبتمبر، ليكون يوم 27 أكتوبر الإشهار النهائي بقبول المداخلات.
الأحداث
|
|
|
|