داود يؤكد اهمية التعاون بين الاوقاف والمشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية

قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود أن مشروع الدفاع عن اللغة العربية والذي يتولاه مجموعة من الأخيار الحريصين على دين الله هو دفاع عن الامة وهويتها وهو واجب على كل فرد من أفراد الأمة.
وشدد داود خلال ندوة نظمتها مديرية اوقاف اربد اليوم في بلدية اربد الكبرى، على ان التعاون بين الوزارة والمشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية ضروري للدفاع عن وجود الامة وثقافتها الاسلامية ووسيلة التعبير عنها لأن اللغة هي فكر الامة وثقافتها.

واعتبر مؤسسة الأُسرة والمؤسسات التربوية والإعلامية والدينية، عوامل مهمة ومواقع ينبغي أن يُعمَل فيها بجد واجتهاد حتى نستطيع النهوض بالغة العربية والتي تتميز عن غيرها من اللغات بقدسيتها كونها لغة القرآن، وعالميتها.

واكد اهمية دور الوعاظ والخطباء في المساجد من خلال دعوة الناس الى الحفاظ على اللغة العربية وان يكون قدوة بلغته الفصيحة الخالية من اللحن، وضرورة خلو خطب الجمعة من الأخطاء اللغوية.

من جهته قال مساعد الامين العام لوزارة الاوقاف الدكتور عبد الرحمن الابداح ان القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين، محذرا من استمرار مؤامرة إبعاد اجيال الامة عن لغة القرآن.

وقال مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة ان اللغة العربية خير اللغات لأنها لغة القرآن الكريم، مبينا ان مشروعا الدفاع عن اللغة العربية لا يقتصر على حدود الدفاع عن اللسان العربي والحفاظ عليه وحمايته من اي اعوجاج لكنه يحمل ابعادا منها البعد الوطني والذي يجمع علماء السياسة والاجتماع على ان اللغة مكون رئيس من مكونات السيادة والاستقلال والبعد الوحدوي.

وقال الرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية بلال التل ان الأهداف التي يسعى المشروع إلى تحقيقها هي بناء وعي لغوي يؤسس لنهضة ثقافية تؤدي الى نهوض حضاري شامل للامة، واذكاء روح الحماسة في الامة نحو لغتنا والاعتزاز بها، وبناء وعي الاجيال عليها ومقاومة الهزيمة النفسية في الامة التي يعتبر الموقف من اللغة العربية احد اهم تجلياتها.

وأضاف ان من اهداف المشروع تغيير صورة اللغة العربية في أذهان أهلها من لغة مقعرة خشبية جامدة الى لغة سهلة محببة حيوية قادرة على استيعاب معطيات العصر، ونشر حب اللغة العربية والاعتزاز بها من الكرامة الشخصية والوطنية، وكسر حاجز الخوف بين الناس وبين الحديث باللغة العربية، والعمل على جعل اللغة العربية جزءا اساسا من النظام العام.

واوضح ان المشروع يسعى الى جعل الامن اللغوي جزءا اساسيا من امن الامة، وحماية ابنائنا من خطر تغول اللغة الاجنبية على نموهم العاطفي والعقلي والجسدي وقدراتهم اللغوية وحمايتهم من خطر التداخل اللغوي وكذلك الاختناق اللغوي ومخاطر التأتأة، والتنبه الى مشكلة تراجع استخدام اللغة العربية وتراجع احترامها في الحياة اليومية للمجتمع ودلالات هذه المشكلة ثقافيا وسياسيا واجتماعيا.

وحضر الندوة وعاظ وواعظات وأئمة وخطباء ومدرسون وشيوخ من مختلف مساجد المحافظة.

السبيل