الكتابة العربية بـ برايل على الأجهزة الذكية بجهود فتيات من غزة
إسراء عوف
في مشروع تخرج لأربع طالبات، يدرسن تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية بغزة، خرج مشروع نوعي إلى الضوء، يقوم هذا المشروع على إيجاد تطبيق عملي للوحة مفاتيح تساعد المكفوفين على الكتابة باللغة العربية على الأجهزة الذكية بنظام "الأندرويد" بـ "طريقة برايل" الخاصة بالمكفوفين.
هذا المشروع يساعد المكفوفين خلال مدة تعلم وتدريب على التطبيق لا تتعدى أربع دقائق عند البعض على استخدام الهواتف المحمولة والكتابة عليها باللغة العربية بكل سهولة ويسر، وتقوم فكرة عمل التطبيق على تنزيل المستخدم لهذا التطبيق على جهازه المحمول والضغط على خيار "ABTKA" كـ "لوحة مفاتيح افتراضية"، ولكي يعمل التطبيق بشكل كامل يجب أن تكون خاصية إمكانية الوصول في الجهاز مفعلة، بينما الاستكشاف باللمس غير مفعلة؛ ليتم التعرف على الضغطة الواحدة، وأن يكون خيار تحويل النص إلى كلام داعم للصوت باللغة العربية.
تقول الطالبة إسراء الأشقر: إن نسبة الخطأ في التطبيق قليلة؛ لأنه يعتمد على عملية إدخال نقاط ستة يحددها المستخدم، وكذلك يقرأ له كل حرف أو كلمة يكتبها، وتضيف الأشقر لـ"لها أون لاين": "يقوم المستخدم بإدخال ست نقاط على اللوحة، ثم بعد ذلك يتم إدخال أي كود يحتاجه بطريقة "بريل"، وتتابع: "بدلا من أن يستخدم الكفيف لوحة المفاتيح العادية، ويكون هناك احتمال غير هذا للخطأ، هذا التطبيق يريحه من تلك السلبية"، وتضيف الأشقر: "لذا وضعنا مساحة أكبر للكتابة بطريقة بريل على الشاشة للتحكم بما يريد، قمنا بإتاحة الكتابة من خلال أكود بريل التي تتحول لكتابة عادية لأي مكان للكتابة في الجوال".
مشروع مميز
يُغني هذا البرنامج الكفيف عن استخدام لوحة المفاتيح العادية، حيث إنه يطلق اهتزازات عند وضع المستخدم أصابعه على الشاشة، تشعر هذه الاهتزازات المستخدم بمواضع التي يريدها، وبذلك يتجاوز الكفيف سلبية اختلاف حجم الشاشة من جهاز إلى آخر، ويستغني عن حاجته لحفظ مواضع الحروف على الشاشة، حيث إن هذا التطبيق يتطلب من المستخدم في حالة إدخال النقاط بشكل خاطئ إعادة الإدخال للنقاط الست، وإذا تم إدخالها بشكل صحيح، يتم تخزين موضع الأصابع، كما أن للمستخدم الحرية في رص الأصابع الستة أفقيا أو عموديا أو بشكل مائل على الشاشة.
يؤكد مشرف المشروع د. نبيل الحويحي أن المشروع لا يوجد له مثيل في الوطن العربي، ولا في العالم إلا باللغة الانجليزية، ويوضح أن التقنية المستخدمة فيه فريدة من نوعها وسهلة الاستخدام. مشيرا إلى أن هذه المشاريع تسهل الكثير على المكفوفين وتخدمهم، وتجعلهم على تواصل مع التقنية الجديدة.
روح الفريق
" أجمل شيء هو الإنجاز مع فريق متعاون، يعمل من أجل تحقيق النجاح للجميع" بهذه الكلمات وصفت الطالبة غدير أبو شعبان العمل الجماعي الذي أخرج هذا الإنجاز للضوء، تقول أبو شعبان: "كانت كل زميلة تعرف مهامها بشكل جيد، وتعمل مع الفريق بكل حرص من أجل تحقيق التكامل وأداء المهام في الوقت المناسب".
وتابع أبو شعبان القول لـ"لها أون لاين" أن أصعب مشكلة واجهت فريقها هي آلية دعم الصوت كي يعطي إشعارات صوتية سليمة للمستخدم، وتضيف: "هذا كان يحتاج لصوت عربي و جوجل لا تدعم اللغة العربية، وكانت البرامج مرتفعة السعر".
وتشيد أبو شعبان بالدعم الذي تلقته وزميلتها من الأساتذة والأهل. موضحة أنهن يطمحن مستقبلا لجعل التطبيق بأكثر من لغة وليس فقط العربية، إضافة إلى طموحهن بإثراء التطبيق بعلامات الترقيم والرموز الشائعة.
لها أون لاين
|
|
|