وزير التربية: اللغة العربية مسؤولية التربية والإعلام

 تفقد وزير التربية الدكتور هزوان الوز يوم أمس سير فعاليات المستوى الوطني النهائي للطلاب المشاركين في المسابقة الوطنية لتمكين اللغة العربية في دورتها الخامسة في مجمع صحارى، والتي تقيمها منظمة اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع وزارة التربية، وذلك بمشاركة 93 طالباً وطالبةً من مختلف المحافظات، بواقع 42 طالباً من الصف السابع و51 طالباً من الصف العاشر.
وأكد وزير التربية حرص الوزارة على رعاية المواهب الشابة وتمكينها لخلق جيل يحارب بسلاح العلم والمعرفة، لافتاً إلى أن هؤلاء الشباب هم مستقبل الأمة الذي سيبني سورية المتجددة، منوها بالجهود المبذولة لإنجاح هذه الفعالية.
وأشار إلى أهمية تفعيل اللغة العربية في الميدان التربوي عن طريق الإخلاص في تدريسها وغرس محبتها وأهميتها في نفوس الطلاب والطالبات من قبل المعلمين والمعلمات، وأن يكونوا قدوة لطلابهم في الحديث والتخاطب بها داخل المدرسة، وتمكين الطلاب والطالبات من مهارات اللغة العربية قراءة وكتابة وتحدثاً وفهماً واستيعاباً، وبذل المزيد من التركيز والعناية بتدريسها وتوظيف المناهج الحديثة لخدمتها، والتأكيد على إتقان مهارات الكتابة الصحيحة والتعبير السليم، فاللغة العربية باقية ما بقيت البشرية معرباً عن أهمية الاعتزاز باللغة العربية.
مبيناً أن المسؤولية تقع على الجميع تجاه هويتنا ولغتنا، معتبراً اللغة العربية ركناً أساسياً من أسس هويتنا الوطنية ووجودنا وبقائنا وتطورنا، كونها نزل بها القرآن الكريم وختمت بها آخر الرسالات، ودوّن بأحرفها وكلماتها إرثنا الديني والحضاري والفلسفي والعلمي والتاريخي، وباعتبارها الأداة التي نقلت الثقافة العربية عبر القرون وعن طريقها اتصلت الأجيال العربية جيلاً بعد جيل، وبها توحد العرب قديماً، وبها يتوحدون اليوم، ويؤلفون في هذا العالم رقعة من الأرض تتحدث بلسان واحد، وبها تصوغ أفكارها وقوانينها وتعبر عن تلاحمها في لغة واحدة.
وأشار وزير التربية إلى أن الجزء الأكبر من مسؤولية حفظ مكانة اللغة العربية يقع على كل من التربية والإعلام، الأمر الذي يجعلنا في وزارة التربية نستشعر المسؤولية العظيمة في استعادة وهج اللغة العربية في قلوب وعقول وألسنة أبنائنا، لافتاً إلى أن هذه المسابقات تساعد على وضع إستراتيجيات لتطوير تدريس اللغة العربية وتنميتها لدى الأجيال الناشئة. ‏
والتقى وزير التربية عدداً من الطلاب المشاركين واستمع إلى ملاحظاتهم حول مستوى الأسئلة ومدى مراعاتها للمستويات المعرفية جميعها، وذكر عدد من الطلاب المشاركين أن المسابقة تجربة عملية في حياتهم يحددون من خلالها مدى تمكنهم من اللغة العربية معربين عن ارتياحهم لسهولة الأسئلة وأملهم في تخطي هذه المرحلة ومشيرين إلى أن مثل هذه المسابقات تخلق روحاً تنافسية وتحثهم على بذل أكبر جهد للحصول على درجات متقدمة، وتدفعهم إلى القراءة والبحث والحفظ لإعلام الشعراء السوريين والعرب، وحفظ النصوص المتميزة التي أبدعها أصحابها بهذه اللغة.
بدوره لفت رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة معن عبود إلى أن المسابقة هي إحدى خطط المنظمة التي تسعى من خلالها إلى تنمية المواهب واكتشاف المبدعين ورفد سورية بمثقفين وأدباء وكتاب، منوهاً بالجهود المكثفة من قبل فرع الشبيبة ووزارة التربية لإنجاحها.

الوطن