دائرة المكتبة الوطنية تستضيف منصور للحديث عن كتابها التعليم خارج الصندوق
عمان-الغد- ضمن نشاط كتاب الأسبوع الذي تقيمه دائرة المكتبة الوطنية استضافت الدائرة أول من أمس الكاتبة هيا منصور للحديث عن كتابها "التعليم خارج الصندوق بين النظرية والتطبيق"، وقدم قراءة نقدية للكتاب الباحث علي الرضاونة، وأدارها الزميلة سوسن مكحل.
واستهل الرضاونة حديثه بأهم الأسئلة التي تدور في ذهن كل معلم ومربي كيف نجعل من المدرسة مكانا محببا وجاذبا للطلبة؟ مبينا أن من أهم الطرق لجعل المدرسة مكانا محببا وجاذبا للطلبة هو أن نبعد تعليمنا عن أساليب التلقين والرتابة، والملل من خلال التنويع في استراتيجيات التدريس والأنشطة غير الصفية، إضافة إلى التركيز على تحقيق الأهداف المنشودة من خلال الإفهام والإقناع والإمتاع، كما ان للمعلم في العملية التعليمية دورا فهو الموجه والميسر والملهم.
وأشار الرضاونة الى ان الكاتبة في كتابها التعليم خارج الصندوق استطاعت ان ترسم ملامح لخطة ناجحة في التعليم يستفيد منها التربويون والمعلمون على حد سواء، فهي تجربة فريدة لإحدى المعلمات القديرات التي امضت في التعليم ثلاثين عاما استطاعت من خلالها ان تسجل لمحات من تجربتها وخبرتها العلمية في كتابها.
والكتاب فيه تجارب وحكايات حقيقية تجعل التعليم سبيلا ميسرا ومحببا وممتعا، وكل ذلك عندما يخرج المعلم من الصندوق إلى فضاء الابتكار، فقد نجحت الكاتبة في عرض عدد من الدروس التطبيقية استطاعت من خلالها أن تضفي الجانب العلمي المعتمد على استراتيجية التعلم التعاوني، واستراتيجية التعلم من خلال النشاط، واستراتيجية البحث وحل المشكلات والاستقصاء وغير ذلك من الأساليب التي تجعل التعليم أكثر فائدة وجاذبية.
وبين الرضاونة اهتمام الكاتبة بعنصر الإبداع فقد حرصت على التأكيد على اهمية رعاية المبدعين وتحفيزهم، وتميزت الكاتبة بجاذبية أسلوبها وسلاسة الافكار في عرضها المميز لتاءات النجاح التي لخصت من خلاله عددا من المبادئ التي تساعد المعلم ليكون معلما ناجحا ومبدعا.
وقالت هيا منصور ان هذا الكتاب هو مزيج من التنمية البشرية والتعليم، ويهدف الى اثراء الخبرة التربوية للمعلم الذي هو اساس العملية التربوية، فالكتاب يخرج عن المألوف، ويقدم نمطا فريدا ومميزا في الفهرس والمحتوى وطريقة عرض القصص، والأهم انه دراسة تطبيقية ينقل تجارب وحكايات من واقع مدارسنا العربية، ويتضمن خبرات عملت بها في مجال التعليم لاكثر من ثلاثين عاما.
وأشارت منصور الى ان الكتاب يقدم حلولا لمشكلة رفض هذا الجيل تعلم اللغة العربية حتى بتنا نشعر بالاغتراب عن أوطاننا، كما يتناول موضوعات مهمة من حيث المعلم ودوره المهم في صنع العظماء وقادة المجتمع إضافة الى تعليم الابداع وكيف نجعل أبناءنا مبدعين.
ويتناول الكتاب وفق منصور: الطرق الميسرة والمبسطة لتعليم اللغة العربية لمن يرفضون تعلمها من هذا الجيل وضرورة تعليم مهارات التفكير مع تعليم اللغة العربية، كما تطرق الى نواحي القصور في مناهجنا العربية من تعليم شعر او احترام الراي الاخر عبر تعليم المناظرة، وكيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعليم التعاوني الجماعي.
إلى ذلك يتحدث الكتاب عن اهمية توجيه تفكير الطلبة نحو الاختراع والابتكار وتقديم نماذج وطرق جديدة ومبتكرة لتعليم بعض دروس اللغة العربية يتضمن استراتيجية وافية مع الشرح المفصل لبعض الدروس التي تفيد المعلمين الجدد، فالكتاب يخرج من صندوق الكتب التقليدية ويقدم خبرة نوعية، ويعرف الإبداع بأسلوب يعتمد على الاقناع والامتاع، يحوي قصصا واقعية ذات اهداف تعليمية، يعلم العربية بطرق عصرية ويحمي اللغة العربية من الاندثار والدونية لأنه يعزز الانتماء للهوية العربية.
وبينت منصور ان هذا الكتاب يدعو الى تغيير اساليب التعليم القديمة من تحفيظ وتلقين وتهميش إلى اساليب تنمي التفكير والابداع والابتكار، ويعرض الكتاب دروسا تطبيقية اثرائية، ويقدم نماذج مبتكرة لتعليم اللغة العربية، اضافة الى تقديمه تاءات النجاح لكل من يريد النجاح.
الغد
|
|
|