الدكتور محمد الصوفي: العرب اتفقوا على النهوض باللغة

أكد مدير الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية، الدكتور محمد الصوفي، إن مبادرة النهوض باللغة العربية التي بحثتها الجامعة مع الهيئات الرسمية والأهلية، تعد من أقوى المبادرات المطروحة على الساحة العربية. معتقداً أنها ستضحى من أولويات القضايا التي تسعى الدول إلى تنفيذها.

وأضاف الصوفي لـ "بوابة الوسط" أن المشاركين في الملتقى اتفقوا على عدة توصيات، من أهمها استعراض دراسة الوضع الراهن للغة العربية وما تواجهها من تحديات على الصعيد الداخلي والخارجي، وتشكيل لجنة تضم هيئات ممثلة عن الدول العربية والمجتمع المدني لاستمرار مثل هذه اللقاءات، والاهتمام بمراكز ومؤسسات الترجمة والتعريب وتوجيه الدراسات حول أثر الترجمة على تعزيز اللغة، وطرح المقترحات في كل المجالات المستجدة.

وذكر مدير الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية، أن الجامعة ستتولى مسؤولية متابعة كل الأطراف المعنية في مجال النهوض باللغة العربية والسعي لتعميم وتطبيق القرارات التي تصدر من الجهات الرسمية والأهلية، إذ وُضعت هذه التوصيات كاستراتيجية عامة تضمن أهداف ومبادئ ورؤي قيد التنفيذ بعد تعميمها على الدول العربية كافة.

جاءت هذه القرارات على مدى يومين، عقد خلالهما الملتقى على المستوى الرسمي المتمثل في الدول التي لديها مؤسسات أكاديمية ومجامع لغوية، وعلى المستوى الأهلي المتمثل في الجمعيات والمنظمات التي تسعى إلى تنمية اللغة، إذ يهدف إلى توحيد الجهود والمبادرات في خطاب يلم شتات اللغة.

مناقشة التهديدات التي تواجه الدول العربية
يذكر أن الملتقى ناقش التهديدات التي تواجه اللغة العربية، ومن أهمها بينها الهزيمة النفسية والاجتماعية والسياسية بتقدم اللغات الأجنبية عليها، والتوسع في فتح المدارس الأجنبية واستجلاب الجامعات التي تدرس حتى التربية الإسلامية واللغة العربية باللغة الأجنبية، وعدم الاهتمام بأقسام اللغة العربية ولا بدارسيها، وجمود أساليب تدريس اللغة وإعداد كتبها بطريقة مملة.

كما ناقش المؤتمر غزو اللغات الأجنبية للغة العربية في كتابة الحروف العربية بحروف لاتينية، وغزو اللغات الأجنبية والمزدوجة للغة العربية تعلماً وتعليماً ومداولة، وعدم الإفادة من التقنية الحديثة في توظيف اللغة العربية، وتغييب اللغة العربية استثماراً وعدها لغة استهلاك لا لغة إنتاج، وعدم استقلالية مجامع اللغة العربية مالياً وإدارياً.

وحدد القائمون على الملتقى اختبارا يقيم الناطقين باللغة والناطقين بغيرها، بعنوان "التنال العربي" الذي يشبه اختبار التويفل في اللغة الإنجليزية، وذلك بهدف قياس مدى الكفاية اللغوية للأغراض الأكاديمية والوظيفية، خصوصاً للعاملين في التدريس والخطابة والإعلام.. وغيرها.

شارك في الملتقى دول عربية متعددة، منها المملكة العربية السعودية والكويت وقطر وسلطنة عمان، وجمعيات أهلية معنية باللغة كجمعية لسان العرب والجمعية المصرية لأصدقاء مكتبة الاسكندرية وجمعية المترجمين واللغويين المصريين وجمعية حماية اللغة العربية والمجلس العالمي للغة العربية ومكتبة البطين بالكويت وجمعية قبس النور ومؤسسة علم بالقلم والائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالرباط.


أخبار ليبيا