أكد السفير الفرنسي لدى الكويت كريستيان نخلة قوة ومتانة العلاقات الثنائية على جميع الاصعدة، لاسيما السياسية مشيدا بفكرة تدريس اللغة الفرنسية في المراحل الابتدائية بمدارس الكويت.

وقال نخلة في كلمته خلال ندوة «خمسون عاما من العلاقات الديبلوماسية الفرنسية ـ الكويتية» التي نظمتها السفارة الفرنسية بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجامعة الكويت «ان الكويت لطالما كانت من الدول الصديقة والحليفة لفرنسا» مضيفا: اننا نحتفل اليوم بمرور 50 عاما من الصداقة المشتركة.

وأضاف ان التاريخ المشترك بين البلدين يؤكد أواصر العلاقات الوطيدة والتعاون المشترك على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي والعلمي.

وعقب نخلة على تصريح وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى بشأن مبادرة وزارة التربية إدخال اللغة الفرنسية لتدريسها في المراحل الابتدائية المبكرة قائلا انه «سيتم تدريس اللغة العربية في المدارس والجامعات الفرنسية في الاعوام المقبلة».

من جانبه قال مدير جامعة الكويت أ.د.عبداللطيف البدر في كلمة له: «جامعة الكويت ترحب باحتضان هذا المجمع الذي يحتفل بمرور 50 سنة للعلاقات بين الكويت وفرنسا، وأتشرف أن أكون من المتحدثين الذين يؤكدون على الصداقة بين الكويت والجمهورية الفرنسية، مؤكدا على أن العلاقة بين جامعة الكويت وفرنسا قديمة ومعظم أساتذة كلية الحقوق شهاداتهم العليا من الجمهورية الفرنسية، كما يوجد 16 مبتعثا يحضرون الدكتوراه في فرنسا ليصبحوا أعضاء هيئة تدريس بكلية الحقوق، وشركة توتال لها علاقة وطيدة بقسم الهندسة والبترول ـ بكلية الهندسة، فضلا عن إقامة المحاضرات والتي يحضر لها أساتذة وطلبة من كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت، مؤكدا على العلاقات العديدة بين جامعة الكويت والجامعات الفرنسية والتي ربما لا تعرفها الحكومة والسفارة وهي علاقات عملية وأخوية بين الأساتذة وزملائهم في فرنسا».

وأكد أ.د.البدر على تشجيع توطيد العلاقات لأنها تمثل الحضارة وهي العرف الأكاديمي لتشجيع مثل هذه العلاقات، والكويت بلد صغير ولكنها كبيرة بعلاقاتها العالمية، مشيرا إلى أنه في العام 2007 بدأت جامعة الكويت بتعليم برنامج اللغة الفرنسية والآن أصبح لدينا قسم اللغة الفرنسية ولا بد من وجود أساتذة من فرنسا لتعليم اللغة الفرنسية.

من جانبها ذكرت نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية أ.د.فريال بوربيع أن للكويت علاقات ديبلوماسية، ولكن على مستوى جامعة الكويت هناك علاقات أكاديمية، فضلا عن تنفيذ عدة برامج لتعزيز التعاون مع فرنسا في مجالات كثيرة وهي (بعثات دراسية على مدى 7 سنوات وقبول 3 إلى 4 طلاب بالسنة الدراسية - وتعليم اللغة الفرنسية بالسفارة - ووحدة اللغة الفرنسية بالآداب - بعثات اللغة الفرنسية للالتحاق بكلية الآداب بقسم اللغة الفرنسية).

وأشارت أ.د.بوربيع إلى برنامج التبادل الطلابي على مستوى جامعة الكويت وهو إرسال الطلبة من جامعة الكويت إلى فرنسا للدراسة فيها، كما هو مطبق في كلية العلوم الإدارية، مضيفة أن الجامعة تطمح الى أن يكون لدينا برامج للتبادل الطلابي في التخصصات الأخرى كالهندسة والطب وغيرها بهدف إثراء العملية التعليمية، وتشجيع التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي وإقامة نشاطات بحثية عدة، وأن تكون جامعة الكويت في مصاف الجامعات العالمية.

وبدوره قال مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان شهاب الدين: يسعدني أن التقي معكم في حفل يعقد في حرم جامعة الكويت وهذا الحرم له مكانة عزيزة لدى العديد من الكويتيين الذين تلقوا تعليمهم في هذا المكان عندما أنشئت ثانوية الشويخ في الخمسينيات وتحول هذا المكان إلى جامعة مرموقة تشهد هذا الاحتفال، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي سعيدة بالمشاركة بهذا الاحتفال الذي يركز على العلاقات الديبلوماسية منذ خمسين عاما ولها صفتها الخاصة، حيث ان فرنسا لها مكانة مرموقة في المجتمع العالمي والمجتمعات العربية خاصة لما تمثله مبادئ الثورة الفرنسية من تطلعات لجميع شعوب العالم.
البدر: نعم نعاني نقصاً في الأساتذة وسنطبق قرار خفض العبء الإضافي لأعضاء هيئة التدريس

شدد مدير جامعة الكويت د.عبداللطيف البدر على تطبيق قرارات مجلس الجامعة بما يتعلق بخفض العبء الإضافي للأساتذة، مبينا أن عميد القبول والتسجيل هو المسؤول عن توزيع المقررات الدراسية، قائلا ان هذا العام زاد عدد الاساتذة ما يقارب 200 أستاذ فضلا عن مقررات الكثافة العالية، فلا يمكن تدريس مقرر بـ 20 طالبا، وهناك شعبة أخرى لذات المقرر فيمكن جمعهم، وانه سيتم تقنين كل هذه الحلول.

وأكد البدر على هامش افتتاح مؤتمر «خمسون عاما من العلاقات الديبلوماسية بين فرنسا والكويت» الذي نظمته وحدة الدراسات الأوروبية بكلية العلوم الاجتماعية يوم امس ان هناك بالفعل نقصا في الأساتذة بجامعة الكويت وستتم زيادتهم بالتدريج قائلا: «أعضاء هيئة التدريس غير موجودين في سوبر ماركت بالتالي نموهم سيكون بطيئا بالرغم من احتياج الجامعة لهم».

الأنباء