|
التعليم والترجمة رافعتان أساسيتان لصيانة اللغة العربية والحفاظ عليها
قال رئيس مؤسسة منتدى أصيلة السيد محمد بنعيسى، اليوم الخميس بباريس، إن التعليم والترجمة يشكلان رافعتين أساسيتين من اجل صيانة اللغة العربية والحفاظ عليها.
وأكد السيد بنعيسى، في تدخل له خلال ندوة عقدت بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في إطار تخليد اليوم العالمي للغة العربية (18 دجنبر) على ضرورة إعادة النظر في مناهج وآليات تدريس اللغة العربية بهدف تبسيط طرق تعلمها.
ودعا السيد بنعيسى، الذي كان يتحدث أمام ثلة من المسؤولين والمثقفين والأكاديميين من بلدان عربية ومن العالم، بحضور مندوبة المغرب لدى اليونسكو السفيرة زهور العلوي، البلدان العربية إلى استلهام تجارب بلدان أخرى قامت بتبسيط طرق تدريس لغتها ومن بينها الصين على وجه التحديد.
وشدد السيد بنعيسى أيضا على أهمية الترجمة التي تشكل عنصرا حقيقيا لإغناء اللغة وجسرا لمعرفة الآخر والانفتاح على الثقافات الأخرى، داعيا إلى تطوير الترجمة في الاتجاهين حتى لا تظل اللغة والثقافة العربية في منأى عن الدينامية الثقافية العالمية.
وأكد، من ناحية أخرى، على الرابط المتين بين اللغة والثقافة والهوية، باعتباره واقعا يطرح بعض الإشكاليات الناجمة عن العولمة واختفاء الحواجز التقليدية بين البلدان والثقافات.
من جهتهم، دعا المشاركون في هذه الندوة، التي نظمت في موضوع "اللغة العربية بين الهوية الثقافية والقرار السياسي"، إلى تعزيز الجهود الرامية إلى النهوض باللغة العربية وصيانتها، وهو مسعى يتطلب إرادة سياسية من قبل الحكومات العربية وتعبئة للنخب وشعوب المنطقة.
كما حثوا على تنظيم قمة ثقافية عربية تتيح تحقيق الانسجام والتنسيق بين مبادرات البلدان العربية الرامية الى النهوض باللغة العربية.
ويتميز تخليد اليوم العالمي للغة العربية، الذي اختير له هذه السنة موضوع الحرف العربي، بتنظيم ندوات حول "تاريخ الحرف العربي وعلاقته باللغات الأخرى"، و"الحرف العربي والوسائل التقنية"، فضلا عن حفل موسيقي عربي.
يذكر أن المجلس التنفيذي لليونسكو كان قرر في دورته 190 في أكتوبر 2012 في الوقت الذي كان المغرب يترأس المجموعة العربية لدى المنظمة، تكريس يوم 18 دجنبر للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.
وجاء اختيار هذا اليوم لأنه اليوم الذي أقرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 اعتبار اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية لها ولكافة المنظمات الدولية المنضوية تحتها.
وجاء اختيار موضوع الحرف العربي من قبل الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو، خلال اجتماعها بمقر المنظمة بباريس، بهدف لفت الانتباه إلى أهمية وجمالية وقيمة الحرف العربي، ومساهمته كمحرك للفن والابداع، وفي الثقافة العالمية.
منارة
|
|
|
|