تجمع معلّمي اللغة العربية أطلق صرخته من الأونيسكو: كي لا تكون لغتنا الأم ثانية في البيوت

نظم تجمع معلمي اللغة العربية وآدابها في لبنان مؤتمره الأول في الأونيسكو، في رعاية رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري، للاعلان عن أهدافه في تطوير تعليم المادة وتقديمها إلى المتعلمين بطريقة حديثة ومبتكرة.
وحضر جمع من المعلمين من مؤسسات تربوية وتعليمية مختلفة انضموا إلى التجمع، وتحدث فيه كل من: الأمين العام لمؤسسات العرفان التوحيدية الشيخ سامي أبي المنى، ممثل الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية الأب شربل باتور، المنسق العام للشبكة المدرسية في صيدا والجوار نبيل بواب، رئيس مجلس إدارة مؤسسات أمل التربوية الدكتور رضا سعادة، وممثل الأمانة العامة للمدارس الإنجيلية الدكتور الياس شوفاني، بالإضافة إلى رئيس التجمع باتريك رزق الله.
وتحدثت الحريري عن دور لبنان في إبقاء اللغة العربية، فقالت:"إن اجتماعنا هو عودة إلى الذات، وقلما نكون في حدث يتلاءم به الشكل مع المضمون كما في هذه المناسبة، فهي متكاملة شكلا ومضمونا لأننا نشعر بالغربة حين نغادر لغتنا، وتموت لغتنا حين لا نعيشها".
وفي كلمته حدد رئيس التجمع باتريك رزق الله أسباب تأسيس تجمع معلمي اللغة العربية وآدابها وأوجز أهداف التجمع بـ" البحث في الشؤون الأكاديمية المرتبطة بتعليم المادة، وفي كل المسائل المرتبطة بتطوير اللغة العربية وتقديم الآراء المناسبة عن نواحي تفعيلها، وتنظيم ورش عمل تربوية وتعليمية، وتقديم اقتراحات وملاحظات تربوية وتعليمية تتعلق بالمنهج إلى المراجع المعنية. وأضفنا إلى هذه الأهداف مهمة إصدار المنشورات التربوية والتعليمية على نحو دوري، والتواصل الدائم مع وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء، وتشجيع المعلمين على تطوير قدراتهم الذاتية في مجالات التعليم والبحوث اللغوية والأدبية والتربوية، وحض الأدباء على التوجه إلى الأجيال الشابة (...)".
وفي كلمته قال الشيخ سامي ابي المنى إن اللغة العربية "تختزن عمقنا الروحي وتراثنا الأدبي وقيمنا الحضارية، وعلينا تقع مسؤولية الحفاظ على هذه الثروة الهائلة المحفوظة في بطون الكتب والمجلدات ".
تلاه الأب باتور عارضا لمحة واقعية عن نظرة المتعلمين إلى اللغة العربية في السنوات الأخيرة، فاعتبر أن "حياة أي تلميذ في سن الرابعة عشرة تبتعد كل البعد عن كل ما يمس اللغة العربية من قريب أو بعيد، فهي بالنسبة إليه غير ضرورية وغير حيوية (...)".
وبعد كلمة وجدانية لنبيل بواب تحدث سعادة عن أهمية اللغة العربية التي تستحق أن يقام لها أكثر من يوم عالمي.
واكد الدكتور شوفاني "إن التحديات كبيرة وتبدأ بطريقة تعاطينا معها كلغة ثانية في بيوتنا متى بدأنا نتواصل مع أطفالنا بلغة أجنبية".

النهار