الرقيب اللغوي - 13
أ. إسَلمُو ولد سيدي أحمد
أشرتُ في بحوث ومقالات سابقة إلى أن هذه الحلقات تَرْمي إلى تَتَبُّع الخطإ، في المنطوق والمكتوب بلسان عربيّ، واقتراح البديل . وقد يكون هذا الخطأ في مَبْنَى الكلام، كما قد يكون في معناه. وفي مقال سابق بعنوان:" رأي في مسألة الأخطاء الشائعة " قلتُ إنّ اللغة العربية تُؤثِّر في بعض اللغات وتَتَأَثَّر بها، ويُطلَق على هذه الظاهرة ": التقارُضُ اللغويُّ ". وقد حدث هذا التأثير والتأثُّر قديمًا وحديثاً. والأمثلة على ذلك كثيرة، وقد ذكرتُ بعضها في المقال ، المشار إليه آنفا. ومن الموضوعات التي أُعالجها في هذه الحلقة، ظاهرة إدخال بعض الألفاظ الأجنبية في الأحاديث العادية باللغة العربية، سواء أكانت فصيحةً أم عاميةً، وتكثر هذه الظاهرة - بصفة خاصة- في بلدان المغرب العربيّ التي ابتُليت بالاستعمار الفرنسيّ (باستثناء ليبيا). وفي "الحَسَّانِية" ( وهي اللهجة العربية في موريتانيا) يُطلَق على هذا النوع من الأحاديث " ازْرَيْقَة" ( تُقرَأ الزايُ والراءُ مفَخَّمَتَيْنِ، وتُقْرَأُ القافُ جِيمًا قاهِريَّةً): أي: الكلام المؤلَّف من كلمات عربية وأخرى فرنسية. وفي الوقت الراهن، يُطلِق بعضُهم على هذا النوع من الكلام :"العَرنْسِيَّة". وهذه الكلمة – كما نرى- مركَّبة تركيبا مَزْجِيًّا من: العربية والفرنسية. ولعلّ الموريتانيين اشتقوا الكلمة، المشار إليها، من "ازْرِيقْ" (تُقْرَأُ القافُ جِيماً قاهرية)، وهو: المذْقُ؛ أي: اللبن الممزوج بالماء. وأعتقد أن هذه الظاهرة مُضِرَّة بسلامة اللغة العربية، كما أنها عقبة كبيرة في طريق إحلال اللغة العربية محل اللغة الأجنبية ( الفرنسية في هذا السياق)، مع ملاحظة أن هذه الظاهرة موجودة- بدرجات متفاوتة- في البلدان العربية التي خضعت للاستعمار الإنجليزي. وهي ظاهرة مُسْتَهْجَنَة، على كل حال.
وفي معالجتي للموضوع، سأفترض – بحسن نية- أن سبب اللجوء إلى إدخال كلمات أجنبية في الأحاديث ، هو عَجْزُ المتحدِّثين عن التعبير باللغة العربية عن بعض المفاهيم الجديدة، ولهؤلاء أُقدِّم طائفةً من الألفاظ والعبارات العربية المناظرة للألفاظ والعبارات الأجنبية المتداولة، آملًا أن يكون في ذلك حافِزٌ لتشجيعهم على الإقلاع عن إدمانهم على "ازْرَيْقَة" . أمَّا إذا كان هؤلاء يتعمدون هذا الأسلوب لإظهار أنهم يعرفون لغة أجنبية، متوهمين أن في ذلك دليلاً على أنهم مثقفون وحَدَاثِيُّون، ظانِّين أن الحديث باللغة العربية مرتبط بالجهل والتخلف، فإنني أنصح هؤلاء بالتوجّه إلى المتخصِّصِين في الطب النفسيّ، لتشخيص حالتهم النفسية ومعالجتهم، لأنهم مرضى، شفاهم الله ! والحقيقة أن هذا المرض يوجد أحيانا عند الشخص الضعيف المقهور، حيث تتولد لديه نزعة تقليد القويّ الذي قَهَره وسَلَب إرادتَه. ومن هنا نجد المستعمَر ( بفتح الميم) يُقلّد المستعمِر ( بكسر الميم)، في لغته وعاداته وتقاليده، ناسيا أو متناسيا أنه لن يتمكن من الخروج من جِلْدِه ولا من الاندماج الكامل في مجتمَع غير مجتمَعه.
وقبل الدخول في الموضوع، لا بد من التذكير بأنّ اللغة العربية قادرة على التعبير عمّا يُسْتَحْدَث من المعاني. وانطلاقاً من هذا التصوّر، ينبغي لنا أن نُعبِّر بها عن الأدوات والآلات التي نستعملها، والسِّلَع التي نتداولها، وما نستعمله من مَلْبَس ومَأكَل وأثاث وفِراش وحَلْي، وما نَركبه من سيارات وقطارات وطائرات وبواخرَ، إلخ . ولدينا رصيد مهم من المصطلحات الموحَّدة، الصادرة عن مكتب تنسيق التعريب بالرباط، التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، يمكن أن تساعدنا على التعبير باللغة العربية. وقد أُعِدَّت هذه المصطلحاتُ بتعاون تامّ مع مجامع اللغة العربية، وجميع البلدان الأعضاء في جامعة الدول العربية، من خلال مؤتمرات التعريب التي تُعْقَد بكيفية دَوْرِيَّة، وتُشارِك فيها وُفودٌ عربية، برئاسة وزراء التربية والتعليم أو من يَنُوب عنهم. يُشَكِّل المؤتمرُ مجموعات لجان من المتخصِّصِين لدراسة هذه المصطلحات وتنقيحها. وبعد أن يعتمد المؤتمر هذه المصطلحات، يُصْدِرُها مكتبُ تنسيق التعريب في مُعْجَمَاتٍ(مَعَاجِمَ) مُوحَّدَةٍ ويَطرحُها للتّداوُل.
وفي الوقت الذي أتحدث فيه عن وجوب المحافظة على سلامة اللغة العربية، من جهة، وضرورة إحلالها محل اللغة الأجنبية للتعبير عن ألفاظ الحياة العامة، من جهة ثانية، أوَدُّ أن أُذكِّر بالتراتُبِيَّة التي أقترحُها لاختيار الكلمات والمصطلحات والتراكيب التي تضمن تحقيق هذين الهدفين النبيلَيْن (سلامة اللغة العربية وإحلالها مَحَلّ اللغة الأجنبية).
أولا: الألفاظ والتراكيب الواردة في القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، والأمثال العربية، والمعْجَمَات المعتمَدَة، والألفاظ والتراكيب البلاغية المأثورة عن فُصَحَاء الشعراء والكُتَّاب.
ثانيا: الألفاظ والمصطلحات الصادرة عن مجامع اللغة العربية والمؤسسات العربية المتخصصة (مكتب تنسيق التعريب على سبيل المثال).
ثالثا: الانفتاح على ما وَضَعَه الموَلَّدُون و المحْدَثُون من ألفاظ ومصطلحات وتراكيبَ، بعد عَصْر الرِّوايَة الذي هو: آخر المائة الثانية من الهجرة لِعَرَب الأمْصار، وآخر المائة الرابعة لأعراب البَوادِي.
ويَفْرِضُ ذلك الاستفادة – عند الاقتضاء- من المولَّد، والمحْدَث، والمعرَّب والدَّخِيل. وأُذكِّر القارئ الكريم بالفرق بين معاني هذه المصطلحات. المولَّد : اللفظ الذي اسْتُعمِل – قَدِيمًا- بعد عصر الرواية . المحْدَث: اللفظ الذي اسْتَعْمَلَهُ المحْدَثُون ( المتأخِّرون من العلماء والأدباء) في العصر الحديث وشاع في ألفاظ الحياة العامَّة. المعَرَّب : اللفظ الأجنبيّ الذي غَيَّرهُ العَرَبُ بالزِّيادة أو بالنقْص أو بالقَلْب ليكون مُسْتَسَاغاً وخاضعًا، قدر الإمكان، للأوزان العربية. الدخيل : اللفظ الأجنبيّ الذي دخل اللغة العربية دون تغيير، مثل : الأكسجين، إلخ.
ويرى بعض الباحثين أنَّ تمييز الموَلَّد من المحْدَث، أمر صَعْب لعَدَم الاتِّفاق على سَنَةٍ معيَّنة ينتهي عندها عصر المولدين ويبدأ بها عصر المحدثين، بالإضافة إلى عدم معرفة الوقت الذي ظهر فيه اللفظ المولَّد أو المـُحْدَث.
وبالاستعانة بهذه الوسائل المتاحة، يتَّضِح أنَّ لِلُّغة العربية ماضيا وحاضرا، ولا بد من استثمار الماضي الموروث والحاضر الحيّ لهذه اللغة. ويقتضي ذلك ربط الماضي بالحاضر واسْتِشْراف المستقبَل. فاللغة الحَيَّة ينبغي لها أن تحافظَ على جُذورها، وتُعبِّر عن الحاضر أصدق تعبير، وتُعِدّ نفسَها للتعبير عن المستقبَل.
وبعد هذا المدخل التمهيديّ، أُشير إلى أنّني شرَعْتُ – بعون الله- ابتداءً من هذه الحلقة من ( الرقيب اللغويّ) ، في نشر مُلْحَق يَتَضَمَّن مُقْتَطَفات (مختارات) من المصطلحات الواردة في المعجمات الموحَّدة المشار إليها، آملًا أن يجد فيها المهتمون، في الوطن العربّي، وخارجه، ما يساعدهم على التعبير بلغتهم التي هي هُوِيَّتُهم ووِعاء فِكرهم وسِجِلّ تراثهم وثقافتهم . كما أن هذه المصطلحات قد تساعد المترجمين ، بصفة عامة. والمصطلحات التي وقع عليها اختياري، لإلحاقها بهذه الحلقة، اقتطفتُها من "المعجم الموحد لمصطلحات الإعلام".
قائمة المصطلحات الملحقة
ب: الرقيب اللغويّ (13)
وأُنبِّهُ على أنّني احتفظتُ بالأرقام التَّسَلْسُلِيَّة التي وردت تحتها هذه المصطلحات، لتيسير الرجوع إليها في المعجم الموحَّد لمصطلحات الإعلام.
وكيل إعلان، وكيل
إشهار
32- Ad man
Agent de pub
آداب الإشهار، آداب
الإعلان
68-Advertising ethics
Ethique publicitaire
هَوائيٌّ
90-Aerial ;antenna
antenne
نَصُّ مثِيرٌ
96-Aggressive copy
Texte accrocheur
مَوْجات البَثّ
104-airwaves
ondes
مُكَبِّر 116-amplifier
Amplificateur
لَقْطة زاوية 122- angle shot
plan casse
حَوْلِيات 125-annals
annales
تَحْشِية 126-annotation
annotation
رَدَّادَة
(آلة تسجيل صوتي يُسجَّل عليها جواب للمتصلين يسمعونه
في حال غياب أصحاب المنزل ويدعوهم لذكر أسمائهم وأرقام هواتفهم) 131-answering machine
Répondeur automatique
مُخْتارات
(أدبية أو موسيقية) 132-anthology
anthologie
جُمْهور مُرتقَب 133-anticipated audience
Audience escomptée
مُضادّ للتشويش 134-anti- jamming
Anti- brouillage
مَحْفوظات
(مكان حفظ الوثائق) 141-archives
archives
نَصًّ مُوَثَّق
(نص مستند إلى الحجج والوثائق وَفْق أصول البحث
العلميّ) 143-argumentative text
Texte argumenté ; texte critique
مدير المناظر 147-art Director
Chef décorateur
مَسْموعية 173-audibility
audibilité
مُؤشِّر الاستماع 183-audience rating
Indice d’écoute
مقياس المتابعة
( جهاز موصول بالتلفاز يُودَع لدى المشاهدين لقياس متابعتهم لبرامج التلفزة) 187-audimeter
Audiomètre
ترجمة صوتية
( دبلجة) 189-audio dubbing
doublage audio
وسائل سمعية 192-audio media
Media audio
مازِج الصوت 193-audio mixer
Mixeur audio
فحْص 202-audit
Audit ; contrôle
اسْتِماع 205-audition
audition
حُجْرة
( استوديو ، وهو حجرة معزولة صوتيا لأجل الاستماع أو التسجيل الصوتي) 206-auditorium
auditorium
مِهنة التأليف 214-authorship
Qualité d’auteur
عارِض النصوص
( جهاز محاذ لكاميرة التصوير يعرض نص الجريدة أمام مقدم الأخبار) 217-autocue ;teleprompter
Téléprompteur
توْقيع 218-autograph
autographe
مُعَدَّل الجُمهور
( المعدل الوسطيّ لعدد المتابعين من الجمهور) 222-average audience
Audience moyenne
إضاءة خلفية
(إضاءة من وراء المشهد أو الشخص المراد تصويره لخلق تباين في التنوير) 230-backlighting
Eclairage à contre- jour
شارة 235-badge
badge
فارِز الصوت 236-baffle ; speaker
Baffle ; enceinte
لافِتة 241-banderole
banderole
عنوان عَرِيض
(مانشيت) 243-banner line ;headline
manchette
مُدَّخرة
(بطارية) 244-battery
Batterie ; pile
سَبْق صحفي 247-beat
Exclusivité ; scoop
الأكثر رواجا
(كتاب أو منتج يحقق أحسن المبيعات) 253-best seller
Best seller
عينة مُغْرضة 258-biased sample
Echantillon biaisé
إعلان 264-bill
Affiche ;placard
لقطة عُلْوية
( لقطة عمودية من أعلى إلى أسفل) 271-bird’s eye view ;
High angle shot
Plan en plongée
تعتيم، تعتيم الأنوار 275-blackout
Black- out ; camouflage des lumières
شريط فارغ
(غير مسجل). 277-blank tape
Bande vierge, cassette vierge
إعلانات مُغْفَلَة 281-blind ads
Annonces anonymes
صورة غائمة 285-blurred image
Image floue
حروف غليظة 292-bold face, bold type
Caractères gras
هاوي القراءة 297-book lover
bibliophile
كِتاب ناطِق
( كتاب مسجل بالصوت على شريط) 305-Books on tape
Livres sur cassette
كُتُبِيّ 306-bookseller
Libraire
أثَر رجْعيّ 311-boomerang effect
Effet boomerang
مَقْصورة 313-booth
Cabine ; stand
مُؤتَمر صحفيّ مُختصَر 328-briefing
Briefing
كُتَيِّب 348-brochure
brochure
حائطية
( لوحة على حائط للملصقات الإعلانية) 351-bulletin board
Tableau d’affichage
كَبْل 364-cable
Câble
سيارة التصوير 373-camera car
Voiture travelling
رافعة الكاميرة 376-camera crane
Grue de caméra
غِطاء الكاميرة 379-camera-jack
vérin à caméra
لقطة 382-camera shot
Prise de vue
كاميرة خفية 383-candid camera
camera invisible
استهلال 386-caption
Chapeau ; légende
مُقدمة الفِلم 399-cast crédit
générique
دليل 402-catalogue
catalogue
عَلاَمة 403-catch line
Ligne repère
عنوان مثير 404-catch title
Titre accrocheur
رَقِيب 410-censor
censeur
رِقابة 412-censorship
censure
فَنُّ الرقص، تصميم الرقص 434-choreography
chorégraphie
صَحفيّ رُكْن 437-chronicler
Chroniqueur
شاشة عريضة (سينما سكوب) 439-cinamascope
cinémascope
رَوْسَم 468-cliché
cliché
شريط مقطوعات
( فلم قصير مؤلف من لقطات سريعة غالبا ما يصور قطعة غنائية) 471-clips
clips
شَفْرة، رَمْز 478-code
code
مُرَمَّز 479-coded ; scrambled
crypte
عمود 488-column
chronique ; colonne
مَلْهاة 492-comedy
comédie
مُلَحِّن 521-composer
compositeur
حاسُوب 523-computer
ordinateur
لوحة المفاتيح 530-console
console
|
|
|