نحوَ النّهْضَةِ في لغَةِ التّدريسِ...!؟

أ.د. ياسر الملاح

إنّ الذي يَتعمقُ في مُشكلتنا اللغويةِ المُتمثلةِ في هذا الانفصامِ الحادِّ بين الفصْحى والعاميّة سيجدُ أنّ المُسببَ الأول لهذا الخللِ هو لغة التدريسِ في المرحلةِ التأسيسيّةِ. ففي هذه المرحلةِ يَأخذ التلميذ في بناءِ شخصيتِهِ اللغويةِ شيْئا فشيْئا لِتصاحبَه طوالَ العُمرِ، وسيكونُ هذا البناءُ مَتينا تَبَعا لِتوافرِ جُمْلةٍ من العواملِ المُرتبطةِ بالبيتِ والمَدْرسةِ. غَيْرَ أنّ المُلاحظ يدلُ على أنّ تأثيرَ المَدْرسةِ أعْمقُ وأقوى حتى إنّ الوالدين أو أحدَهما إذا حاولَ أنْ يَثنيَ الولدَ أو البنتَ عنْ سلوكٍ مُعينٍ في اللغةِ أو غيرِها فإنّ الطفلَ يُبادرُ إلى الرفضِ أو التملصِ منَ الِاستجابةِ للوالدين بحُجةِ أنّ المُعلمَ أو المُعلمة قالَ أو قالتْ له كذا وكذا، وبلغتِهِ البريئةِ: (لَأ هِيكْ الِمْعَلمِة قالتْ)، فيُصرّ على سلوكِهِ الذي ارتضاه له المُعلمُ أو المُعلمة، سواءٌ أكان السلوكُ صحيحا أمْ كان خاطئا.  
ولغة التدريسِ لها بيئتان: بيئة البَيْتِ التي يَقومُ فيها أحدُ الوالدين بتدريسِ أبنائِهِ غَيْرَة وتطوّعا سواءٌ أكان قادرا على هذه المَهَمَّةِ أمْ لمْ يَكنْ قادرا عليها، والدّوافعُ الكامنة وراءَ هذا التدريسِ كثيرة لعلَّ منها البعدَ الماديَّ، أيْ أنّه لا يَملكُ المالَ الكافيَ لتخْصيصِ مُعلمٍ لتعليمِ أبْنائِه في البَيْتِ، أو الجُرأة على القيامِ بهذه المَهمةِ الخطرةِ، حتى وإنْ كان أمِّيّا أو قريبا من الأمِّيّ، دون أنْ يَحسبَ المرءُ لهذا الفعلِ الحساباتِ الضارّة، ثم تأتي بيئة المدرسةِ التي يكونُ عليها المُعولُ في تنشئةِ الولدِ لغويا وسلوكيا، ولهذا يُطلقُ بعضُ الناسِ على المُؤسسةِ التي ترعى هذا الأمرَ: التربية والتعليم. وفي هذه المقالةِ سنركزُ على لغةِ التدريسِ الخاصةِ بالمُعلمِ في المدرسةِ لأنها تشكلُ الأسلوبَ الأوسعَ انتشارا في العالمِ.
إنّ العالمَ العربيَّ مُقبلٌ على نهضةٍ قويةٍ في جَميعِ المَجالاتِ الحَيويةِ اللازمةِ لمُواكبةِ الحياةِ المُعاصرةِ، ونحن إزاءَ هذا التوجهِ لنْ نسمحَ لأنفسِنا أنْ نذوبَ في آخرين بحيث تنطمسُ شخصيتنا الحضارية والثقافية لأنّ لنا ذاتا حَضاريّة لها مُقوماتٌ قويّة : فلنا تاريخ، ولنا شخصية حَضارية، وهُويّة ثقافية، ولنا كتابٌ، ولنا صرحٌ معرفيٌّ نهلَ منه الناسُ في مُختلفِ أصْقاعِ المَعْمورةِ عبْر التاريخِ الطويلِ، ولنا لغة عَريقة بوجْهيها الصوتيِّ والكتابيِّ. ولقدْ جرَّب الاستعمارُ الحديث أنْ يَثنيَنا عنْ كلِ هذا، ليُذيبَنا في شخصيتِه، ولتكون بلادُنا أسْواقا رائجة لصناعاتِه، كما لاحظنا أنّ جُلّ الجهدِ الاستعماريِّ كان مُنْصبا على هدْمِ اللغةِ العربيةِ، حتى يصلَ إلى طموحاتِه الخبيثةِ، وما فَرْنَسَة الجزائرِ بغائبةٍ عن أذهانِنا، وما تَتْريكُ العرب كذلك ببعيدٍ عنا، غير أننا بذلنا دِماءَنا دِفاعا عن مُثلِنا العُليا، ومن بينِ هذه المثلِ العُليا لغتنا العربية التي هي مَعْلمٌ أساسيٌّ منْ مَعالِمِ هُوِيّتنا،  وحِرْصا على المُحافظةِ على ثوابتِنا التي تَتَشكلُ بها شخصيتُنا الحَضاريّة.
إزاءَ هذا كلِه، كان الحِفاظ على لغتِنا العربيةِ مَطلبا أساسيّا من مَطالب النهضةِ القويةِ، وبغيرِ هذا الحفاظِ نكونُ قدْ تنكرْنا لدماءِ أحرارِنا الذين أشعلوا مِشعلَ الحُريةِ بدمائهم في حين من الدهرِ القريب، ونكونُ قدْ فتحْنا البابَ على مِصْراعيْه ليلعبَ الاستعمارُ بنا منْ جَديدٍ. ولعلّ مَسْئولية هذا الأمرِ لا تقعُ على عاتقِ شخصٍ بعَيْنِه، ولكنها مَسْئولية مُشترَكة تقومُ على فهمِ كلٍ منا ما يترتبُ عليْه أنْ يَقومَ به في سبيلِ النهضةِ اللغويةِ التي نحنُ بصددِ الحديثِ عنها. فللأسْرةِ دوْرٌ مُهمٌ في هذا التوجهِ، وللمَعْهدِ دورٌ مُهمٌ كذلك، وللمُجتمع دورٌ أساسيّ في هذا المضمارِ، وأخيرا فإنّ للدولةِ دَوْرَها الفعّالَ الذي لا يُنكرُ.
ومَهْما يَكنْ من أمْرٍ، فإنّ دَوْرَ المُعلمِ الفعّالِ يَبْقى دَوْرا مَرْكزيّا لا يُنافسُه فيه أيٌّ من العواملِ الأخرى.
لقدْ أصبحَ من المتفقِ عَليْهِ في المُجتمع العَربيِّ أننا، على الرُّغمِ من الجُهودِ الكبيرةِ التي تُبذلُ في سبيلِ إصْلاح التعْليمِ بعامّةٍ، والتعليمِ اللغويِّ بخاصّةٍ، لم نُحققْ النجاحَ المطلوبَ لرأب الصَّدع. وحتى يَكونَ الهدفُ، من حديثنا، واضحا فإنّ المُرتجى أنْ يكون الطالبُ قادرا على فهمِ ما يَقرأ لتحقيقِ التحصيلِ المَعْرفيّ الناجح، وأنْ يَكون قادرا على التعبيرِ عما استوعبَ أو فهمَ تعبيرا كِتابيّا أوْ قوليّا ناجحا كذلك، ومن المُؤكدِ أنّ التحصيلَ العلميَّ مُرتبط بقوةٍ بمُستوى التحصيلِ اللغويِّ لأنّ اللغة آلة الفهمِ والتعبيرِ. ومما يُؤسفُ له أنّ التربويين والمُفكرين والمَعنيين بالإصْلاح في هذا المجال مُجمعون على أنّ هذا المُرتجى غيرُ مُتحققٍ بتاتا في التعليمِ العربيِّ المُعاصرِ.
وبعدَ هذا كلِه، يَأتي السُّؤالُ المُهمُ الذي يَضعُ النقاط على الحُروفِ، أين يَكمنُ الداءُ؟ وما الذي يَمْنعُنا ويَمنعُ أبناءَنا مِن تحْقيقِ النجاح في هذين الوَجْهين للتعليمِ؟ لا رَيْبَ عندي في أنّ هناك أسْبابا مُتشابكة ومُتداخلة كثيرة تكمُنُ وراءَ هذه المُعْضلةِ الكبيرةِ، ولكني لا أرْتابُ في أنّ الخلية الأولى التي تكمُنُ وراءَ هذا هي خليّة الحِصّةِ التدريسيةِ في المَعْهدِ العلميِّ المدرسيِّ لأنّ بدايَة التنشئةِ اللغويةِ تكمُنُ في هذا المَجالِ قبلَ أيِّ مَجالٍ آخرَ. ولعلَّ المَسئولَ الأوّلَ عن هذهِ التنشئةِ اللغويةِ هو المُعلمُ والمُعلمُ فقط. فالمُعلمُ لا يختلِفُ بتاتا عن الطبيب الذي يُؤتَمَنُ على المَريضِ، والطفولة والمرضُ يقعانِ في بابٍ واحدٍ من حيث الحاجَة إلى العِنايةِ المُركزةِ، فهو إمّا أنْ يَحْقِنه بالسُّمِ الذي يقتله، وإمّا أنْ يُعطيَه الدواءَ الذي يُحققُ له الشفاءَ، ولا يَعلمُ حقيقة ما يَدورُ بين المريضِ وبين الطبيب إلا الله، ثم الطبيبُ، ثم الفحْصُ المَخبريّ إنْ حَصَلَ. والنتائجُ التي تَحَدَّثنا عنها قبلَ قليلٍ تدلُ بوضوحٍ على أنّ المُعلمَ، والمقصودُ ليس فلانا بعينِهِ أو فلانة بعَيْنِها، لا يَحْقِنُ أولادَنا بالدواءِ الشافي من المرضِ اللغويِّ الذي اسْتفحلَ في حياتِنا كلِها. ولا يُمْكِنُ تحميلُ المسئوليةِ هنا لمُعلمِ اللغةِ العربيةِ وَحْدَه في هذا المجالِ، وإنْ كان له نصيبٌ في ما يَحْدث، ولكن كل مُعلمٍ يتحملُ نصيبا كبيرا من المَسْئوليةِ، فمُعلمُ التاريخِ والرياضياتِ والفلسفةِ والتربيةِ الإسلاميةِ والرياضةِ وغيرُهم مِمَّنْ يسهمُ في تدريسِ الأبناءِ في المعهدِ المدرسيِّ يتحملون المسئولية عن هذه النتائج المُرْعِبةِ.
هذه أسئلة كبيرة، ونتائجُها الخطيرة لا تَخصُّ فردا بعيْنِه، ولكنها تَخصُّ مَسيرة أمَّةٍ بكامِلِها، ولذلك يَجبُ على أصْحاب القرارِ النهائيِّ في مسيرةِ الأمّةِ أنْ لا يَشغلهمْ شيءٌ عن التفكيرِ في هذا الموضوع لأنهم مَسْئولون عنه أمامَ اللهِ ثمَّ أمامَ التاريخِ والأجْيالِ القادمَةِ.
لقدْ أصبحَ من المتفقِ عليه كذلك أنّ الِاكتسابَ اللغويَّ لا يَكونُ إلا بعد تمْرينٍ رياضيٍّ صارمٍ، وأهمُّ حلقةٍ من حلقاتِ التدريب دروسُ العِلمِ لاعتباراتٍ كثيرةِ، فكيفَ يَستقيمُ في الفهمِ تحقيقُ نتائجَ لغويةٍ مُستقيمةٍ والتلميذ في هذه الحلقةِ التدريبيةِ المُهمّةِ يَخضعُ لتدريب مُخْفقٍ أصْلا لأنه بلغةٍ عاميةٍ لا قواعدَ مُسْتقيمة لها؟ ولا ألفاظ مُهذبة عندها أو ثروة لفظية مُناسبة؟ والكتابُ الذي يدرسُ منه التلاميذ مكتوبٌ بلغةٍ عربيةٍ فصيحةٍ !؟! إن هذا الأمرَ، إنْ لمْ يكنْ تغفلا أو بَهلوانية غيرَ مُجْديةٍ بتاتا، فهو العملُ العَبثيُّ غيرُ المُجْدي بعينِه، ثم نُسمّي هذا تعليما! ونُطرزُ له الشهاداتِ، ونحتفلُ بخريجيه في الجامعاتِ!؟ !
لقدْ آنَ الأوانُ لكلِّ مُعلمٍ يتحملُ مَسْئولية التعليمِ في المرحلةِ التأسيسيةِ أنْ يُقوِّمَ عمَله بصِدْقٍ، وأنْ يَعرِفَ أنه مُتوَرط في مسألةِ البناءِ اللغويِّ للتلميذِ، وهو بناءٌ تقومُ عليه مَقدرة التلميذِ في فهمِ ما يَقرأ وفي ما يُعبرُ به عمّا يفهمُ. وهذه عمليّة لا يُمْكنُ النظرُ إليها ببساطةٍ لأنها لا تبْقى في إطارِ الفردِ، بلْ تتعدّى هذه الدائرة الضَيّقة لِتكونَ بصورةٍ تراكُميةٍ مَسئولة عن العَطاءِ الحَضاريِّ والعلميِّ للأمةِ كلِها عبرَ تتابعِ الأجيالِ جيلا وراءَ جيلٍ.
إنّ الصِّناعة اللغوية سُلوكٌ اجتماعيٌ يسهمُ في تحقيقِه كلّ مَنِ التقى التلميذ في البيتِ أو المَدرسةِ أو السوقِ أو غيرها من البيئاتِ البشريةِ المُتعددةِ، كما ينضافُ إلى هذا الإعلامُ بوسائلِه المُتنوعةِ، غيرَ أنّ الجَذرَ الغاذيَ الضّابط لِصحةِ الِاتجاهِ اللغويِّ يَكمُنُ في سَلامةِ لغةِ المُدرسِ التي تشرَّبَها التلميذ منه في حِصَصِه الأولى لتنشئتِهِ اللغويةِ. إنّ منْ غيرِ اللائقِ أبدا لأبناءِ أمةٍ عَريقةٍ كالأمةِ العربيةِ أنْ يَعْبث مُدرسوها بمَصيرِها الحضاريِّ ولغتِها الربّانيةِ التي اصْطفاها الله لتكون لِسانا لخيْرِ كتاب أنْزِلَ لهدايةِ العالمِينَ.
وعليْه، فإنّي أوجِّه نِداءً إلى كلِ مُعلمٍ اصْطفاه اللهُ لحَمْلِ هذه الرسالةِ العظيمةِ، أعْني رِسالة التدريسِ التأسيسيِّ أنْ يجعلَ همَّه مُنْصبّا على إتقانِ الصناعةِ اللغويةِ العربيةِ، لأنّ إهمالها أو ترَدِّيَها يَنْعكسُ على حَياتِنا وحَياةِ أجْيالِنا القادمةِ التي منْ الواجب علينا الآنَ أنْ نُحضرَ لهم الأسبابَ التي تُعينهم على الرقيِّ والتقدمِ. ولعلَّ السببَ اللغويَّ من الأسباب المُهمةِ في تقدمِ حياةِ الأمةِ وصيانتِها من التقوقع والتشرذمِ والاندثارِ. إنّ المَدْرسة يجبُ أنْ تكون خلية نَحْلٍ تعملُ ليلَ نهارَ على إنتاجِ العَسَلِ اللغويِّ المُصفى من اللغةِ العربيةِ، فمُعلمُ اللغةِ العربيةِ وزملاؤه من مُعلمي التاريخِ والجُغرافيا والرِياضياتِ والرياضةِ والشريعةِ  والفيزياءِ والكيمياءِ، وغيرِ هؤلاءِ جميعا منْ مُدرسِ الروضةِ إلى مُعلمِ أيِّ مادةٍ في المَدرسةِ التأسيسيَّةِ، يَجبُ أنْ يكونوا عاملين أوفياءَ في هذه الخليةِ لإنتاج هذا العَسَلِ اللغويِّ المُرتجى.
لا تقلْ لي: إنّ هذا خيالٌ، ولا يُمكنُ تَحْقيقه، بلْ قلْ: إنّ علي واجبا في هذا المجالِ، فإنْ لمْ أسْتجبْ لهذا النداءِ فأنا مُقصرٌ في القِيامِ به، وادْعُ اللهَ أنْ يَهديَكَ ويَهدينا سواءَ السبيلِ. إنّه لمِنَ الطبيعيِّ أنْ يَكون هناك خللٌ في أيِّ سلوكٍ إنسانيٍّ، وقدْ يحتملُ المرءُ أنْ تكونَ نِسْبة الخللِ 10% أو 20% أو 30%، وعندئذٍ، لا ضيْرَ، لأنّ  الغلبة لِلِاستقامةِ والميزانِ الصَّحيح، أمّا أنْ تكون الغلبة لِلِاعوجاج فهذا أمرٌ مُفزِعٌ جدا. وفي مسألةِ التدريسِ لا أستبعدُ أنْ يكون هناك مُدرسون لا يُتقنون التدريسَ بالعربيةِ الفصحى لأسباب كثيرةٍ لا نودُ أنْ نخوضَ في أبعادِها، أمّا أنْ يكون هناك كمٌ هائلٌ منْ مُدرسي الأمةِ لا يُدرسون إلا بالعاميةِ، وكأنّ المسألة حربٌ على الفصحى!؟! وقدْ تصلُ هذه النسبة إلى 90%، وربما أكثرُ، لأنّ عُقلاءَ الأمّةِ جميعا يَشكون منْ تفشي هذه الظاهرةِ، فأمرٌ غيرُ مَقبولٍ أبدا، لأنه مُؤشرٌ على خللٍ مُروعٍ، ومَرَضٍ عُضالٍ لا بُدَّ من الِاستشفاءِ منه بكلِ السبلِ والوسائلِ المُؤديةِ إلى الشفاءِ: نَصَحْتُ ونحنُ مُختلفون دارا         ولكنْ كلنا في الهَمِّ شرْقُ
هذا البيتُ من الشعرِ للشاعرِ الكبيرِ أحمد شوقي قاله في نكبَةِ دِمَشقَ على أيدي الفرنسيين المُحتلين الطغاةِ، قبلَ قرْنٍ تقريبا، ونحنُ هنا اسْتعرْناه لنُعبرَ به عن نكبةِ العربيةِ هذه الأيامَ بين أبنائِها لنقولَ:
            وظلمُ ذوي القربَى أشدُ مَضاضَة        على المَرْءِ منْ وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ
آملُ أنْ يَلقى هذا النداءُ، حولَ إصْلاح لغةِ التدريسِ بعامةٍ، وفي المرحلةِ التأسيسيةِ بخاصةٍ، ليكون خُطوة في إصلاحِ أمْرِنا اللغويِّ كلِهِ، إنْ شاءَ الله، قَبُولا وصَدىً إيجابيا عندَ كلِ مُدرسٍ من مُدرسي أمتنا العَرَبيّةِ، وأنْ يَكون كلٌ مِنا، على قدرِ الطاقةِ، سادِنا من سَدَنَةِ هذه اللغةِ الشريفةِ التي تَسْتحِقُ منا الصِّيانة والحُبَّ والتقديرَ.