أكد وزير الثقافة السوداني الدكتور الطيب حسن بدوي أن المشروع الثقافي العربي الذي يناقشه مسؤولو الثقافة ضمن مؤتمر الوزراء المعنيين بالثقافة في الوطن العربي في دورته التاسعة عشرة والتي تستضيفها الرياض والذي يتناول اللغة العربية كمحور أساسي يؤكد على أهمية هذا الموضوع، منوّها بما مرت به الثقافة العربية من ظروف تاريخية مختلفة وبالرغم من ذلك استطاعت الخروج منها بفضل الله ثم بجهود خدام هذه اللغة والمنتمين لها.
وقال وزير الثقافة السوداني إننا نعول على الكثير من القضايا الثقافية في المشروع الثقافي العربي وخاصة اللغة العربية، وكلنا شوق كوزراء للثقافة في الدول العربية لوضع هذا الموضوع في مقدمة ما يضعه صناع القرار نصب أعينهم من مشروعات للثقافة وتطويع كل الامكانيات المادية والبشرية لخدمة اللغة العربية. ونوّه بأن ما أصاب اللغة اليوم هو بسبب ما حدث لها من تراجع في المشروع العربي بشكل عام، وأضاف قائلا: ولعل اللغة العربية لا تخرج من هذا وهي التي تقف في مقدمة المشروع الثقافي العربي الكبير، مشيرا إلى أن خشيتنا من تراجع اللغة العربية مسألة ترتكز على العاطفة أكثر مما يخاطب الواقع لان هذه اللغة ولله الحمد هي لغة محصنة من الله سبحانه وتعالى فهي لغة القرآن الكريم التي جعل الله بها هذا اللسان العربي المبين ولطالما اللغة العربية هي وسيلة القرآن في التواصل مع الناس فنحن في اطمئنان لمستقبلها على الرغم مما يجري علينا من حداثة في العالم الذي انتج الكثير بسرعته الا انها ستصمد وستعبر كل هذا الامر، ونحن نحتاج فقط ابتكارات مؤسساتية وآليات جديدة لتطوير هذه اللغة وكيفية التعامل معها، كما نحتاج إبراز للقيم العربية ومدلولاتها من خلال هذا المشروع الكبير، ولعل هذا المؤتمر يعزّز مكانة اللغة العربية ونحن سعداء اليوم بهذا التجمع لبحث مثل هذه الموضوعات التي تخدم اللغة وشؤونها.

المدينة