|
البيان الختامي لاجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
عبير يونس
صدرت في ختام اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، مساء أول من أمس، والذي عقد في فندق الشاطئ روتانا في أبوظبي، برئاسة محمد سلماوي الأمين العام للاتحاد، مجموعة من البيانات بشأن القضايا التي لا تزال تشكل تحدياً، وتستلزم مزيداً من التركيز عليها والتنبيه إلى خطورتها، لأنها تشكل خطراً يهدد الوجود العربي، والهوية الوطنية العربية
. ومن بين ابرز المسائل التي أكد عليها المجتمعون ما جاء في البيان الثقافي، بشأن التأكيد على ضرورة توحيد جهود اتحادات الكتاب العرب لمواجهة ثقافة التكفير. كذلك التشديد على ضرورة حماية الهوية الوطنية وصون الهوية الثقافية العربية والتصدي للعنف.
إعلان أبوظبي
توصل المجتمعون لإعلان أبوظبي، الذي يعتبر الأول الصادر عن اجتماعات المكتب الدائم، وأكدوا على دعوة الأدباء والمفكرين والمثقفين والفنانين إلى الاضطلاع بالمسؤولية والقيام بدورهم لمواجهة الإرهاب والتكفير، والتأكيد على أن الحرية الفردية ليست بديلاً عن حرية الدولة. واستنهاض مقومات الثقافة العربية المشتركة وتقديمها للغرب بما يليق بإرثها الحضاري.
ودعوة الاتحادات القطرية لتفعيل المشاركات الخارجية. ودعوة المؤسسات الثقافية للعناية بالمبدعين بما يضمن حريتهم ويحمي إنتاجهم من السطو والاستغلال، ودعوة المبدعين لتقبل النقد الموضوعي، وتعظيم دور الثقافة الشاملة في عملية التنمية المستدامة، ودور المبدعين بالتصدي لمحاولات التجهيل والتغريب.
البيان الختامي
في البيان الختامي، انتهى المجتمعون للتأكيد على أن قضية فلسطين هي رأس القضايا العربية، ولابد من استعادة حضورها، ودعم الثقافة الفلسطينية لمواجهة أدوات الاحتلال التي تريد إلغاء الهوية الفلسطينية.
والإشادة بالتجربة التونسية من بداية الحراك الاحتجاجي وصولاً لتصحيح مسار الثورة دون الوقوع بفخ العنف والصراع، وتوجيه التحية لمصر لما أنجزته من استحقاقات ديمقراطية ينبغي دعمها لتحقيق الاستقرار. وتأييد الخطوات التي تتخذها الإمارات للحفاظ على أمنها، وضمان استقرارها، وبخاصة ما اتخذته من إجراءات لمواجهة الإرهاب وداعميه.
وتأييد موقف الدولة والتأكيد على حقها باسترداد أراضيها، وإدانة استمرار احتلال جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، باعتبارها جزءاً من الإمارات، وإدانه ما تقوم به إيران من تغيير لهويتها العربية.
وأشار البيان لتعرض ليبيا لأخطر المؤامرات لاستهدافها وجعلها قاعدة لتمرير مشروع تقسيم الأقطار العربية. وشدد البيان على ضرورة الحفاظ على تراث سوريا وإدانة كل أشكال التكفير الإرهابي التي تطال وحدة الأرض والشعب، والتمسك بثقافة المقاومة لمواجهة المشروع الصهيوني..
ودعم الحوار السياسي (السوري - السوري) ومواجهة ما يحدث في العراق، وإدانة ما يحدث في اليمن، وضرورة احترام علاقات حسن الجوار بين الدول، وشجب تدخل إيران بالشأن الداخلي للبحرين. وتقدير جهود السودان لإثراء الحوار الوطني والمجتمعي، وتشجيع حوار قضية دارفور.. وغير ذلك الكثير من القضايا.
البيان الثقافي
أكد المجتمعون في بيانهم الثقافي على توحيد جهود اتحادات الكتاب العرب لمواجهة ثقافة التكفير، وتعزيز البحث العلمي في الوطن العربي عامة، توظيف اللغة العربية كلغة أولى بمراحل التعليم الأساسي.
بيان الحريات
أولى المجتمعون موضوع الحريات الاهتمام الأكبر، ورؤوا أن أي اعتداء على حرية الإبداع في أي مكان عربي، إنما اعتداء على حرياتهم جميعاً. ورصد المكتب الدائم عدداً من الانتهاكات، مثل:
توقف العمل بقوانين الحريات والحقوق الواردة بالاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، الفتاوى التكفيرية التي تصدرها قوى الظلام للمبدعين.. وتهديدهم. كما أدانوا الأعمال التي يقوم بها العدو الصهيوني بحق الأدباء الفلسطينيين. وطالب المشاركون بتضمين التشريعات الخاصة بحرية التعبير بالدساتير، وتجريم انتهاكها. والإفراج عن الأدباء.
البيان
|
|
|
|