توصية بإعادة النظر في مناهج اللغة العربية الجديدة في التعليم العام وتعزيز قيمتها وحمايتها

عبدالسلام محمد البلوي


    انتقدت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى التقرير السنوي الأخير لوزارة التعليم للعام المالي 341435 وأكدت انه يعاني من التضخم والكم الهائل من البيانات والمعلومات العامة التي لا يمكن الاعتماد عليها في تحديد مدى تحقق الأهداف والانجازات، وتحتاج إلى معالجة إحصائية لتحويلها إلى بيانات كمية ومؤشرات للأداء واضحة ومحددة ليتم في ضوئها إجراء المقارنات مع الأعوام السابقة للتعرف على مدى الإنجاز في عام التقرير.

وشددت اللجنة على إعداد التقارير بطريقة يمكن من خلالها تقييم المنجز وإيجاد صورة واضحة تتيح لمتخذي القرار الرقابة على الأداء وتطبيق خطط التطوير، والتعرف على الصورة الكلية للنظام التربوي والتعليمي في وزارة التعليم، وأوضحت اللجنة أنها استعرضت مع مسؤولي الوزارة في اجتماعها بهم للأخذ بذلك في التقارير المقبلة.

وأوصت تعليمية الشورى بدعم وزارة المالية والجهات ذات العلاقة لوزارة التعليم لتنفيذ قرار مجلس الوزراء الخاص بضم وحدات الصحة المدرسية لوزارة الصحة والتنظيمات المتعلقة بذلك الصادر في 19 محرم 1434 ، حيث سيكون تقديم خدمات الصحة المدرسية من خلال أجهزة وزارة الصحة المستشفيات والمراكز وسيبقى بوزارة التعليم وحدة إدارية " الشؤون الصحية المدرسية" لتتولى التنسيق وتسهيل تنفيذ نشاط الصحة المدرسية في المدارس.

وطالبت لجنة التعليم في تقريرها الذي سيناقشه الشورى يوم غدٍ الثلاثاء، بإعادة النظر في مناهج اللغة العربية الجديدة في جميع مراحل التعليم العام، وتعزيز قيمة اللغة العربية لدى المتعلمين وهي توصية مؤجلة للعضو وفاء طيبة من تقرير سابق ورصدت اللجنة تقدما ملموسا في مسعى الوزارة في تطوير برامج اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم وتعزيزها بالمعارف والمهارات المطلوبة، إلا أن مناهج اللغة العربية الجديدة لم تحظ بهذا الاهتمام باللغة الأم، ومكون ثقافة وهوية المجتمع الأساس، ولاحظت اللجنة ضعف بعض الجوانب المهمة مثل الإعراب، والنصوص الشعرية القديمة والحديثة والنقد والبلاغة وانعكس الضعف على الطالب، وهو ضعف ملموس من الجميع.

وترى لجنة التعليم أن التداخل الثقافي الكبير الذي يتعرض له المجتمع السعودي يجب أن يقابل بتحصين وحماية اللغة العربية وتعليمها وتعزيز قيمتها في نظر الطلاب والطالبات.


الرياض