النادي الثقافي يصدر عناوين جديدة في مجال الدراسات اللغوية والنقدية

أصدر النادي الثقافي حديثا 3 مؤلفات جديدة ضمن إصدارات البرنامج الوطني لدعم الكتاب، وقد جاءت العناوين الجديدة في مجال الدراسات اللغوية والنقدية.
يحمل الإصدار الأول عنوان ( نظرية قدامة وأثرها في التراث النقدي ) للباحث قاسم بن سالم بن سعيد آل ثاني وقد صدر الكتاب عن مؤسسة دار بيت الغشام للنشر والترجمة. وجاء الكتاب في 325 صفحة من القطع المتوسط.
الكتاب الثاني والذي حمل عنوان ( ابن عربي .. عندما يكون الحب حائرا ) هو للباحث عثمان السعدي وقد صدر عن مؤسسة دار بيت الغشام وجاء في 254 صفحة، فيصنف ضمن الدراسات الأسلوبية النقدية.
فيما جاء الاصدار الثالث بعنوان (البنية الإيقاعية في شعر الحبسي) للباحث ابراهيم بن جمعة الشكيلي، والكتاب صدر عن دار  الدوسري في مملكة البحرين، ويعتبر من الدراسات الأسلوبية، حيث يحتوي على 224 صفحة من القطع المتوسط.
ويحتوي الكتاب على عدة فصول تتحدث عن نظرية قدامة من خلال أبواب مختلفة، حيث يقول الكاتب في مقدمة كتابه:  لمَّا كانت فصاحة اللسان، وإتقان البلاغة و البيان، من صفات العرب الغالبة، كان للشعر عندهم منزلة وحظوة، حتى تباروا في ميدان تجويده. وما إن فُتح باب تدوين العلوم حتى كان نقد الشعر من أوائل اهتمامات العلماء، وسرعان ما أخذ طريقه نحو التنظيم والتطور على يد النقاد، سعيا إلى إيجاد قوانين كليَّة تكون أدوات لنقد الأدب، ومقياسا لكشف الجودة والإبداع فيه، وتوجيه الأدب وتقويمه، فالنقد يستنبط من الأدب، ويشرِّع له.
ويضيف الكاتب في مقدمة الكتاب: ” من أعلام النقد السابقين قدامة بن جعفر (تـ337هـ) صاحب كتاب ” نقد الشعر”، الذي كان له سبق في تنظيم منهجية التأليف في التنظير النقدي، وقد كان يرى أنه مؤسس علم النقد بكتابه ومبتدِع مصطلحاته، يقول:” ولم أجد أحدا وضع في نقد الشعر وتخليص جيده من رديئه كتابا.”، ويقول: ” فإني لما كنت آخذا في معنى لم يسبق إليه من يضع لمعانيه وفنونه المستنبطة أسماء تدل عليها، احتجت أن أضع لما يظهر من ذلك أسماء اخترعها”.
وحسب المؤلف فإنه أياً كانت درجة الصحة في هذا الذي نسبه قدامة إلى كتابه، فإن لكتابه تميزاً وابتداعاً، وكان له أثر بيِّن في المؤلفات اللاحقة ، وهو يحدد أسباب تأليفه” نقد الشعر” في مقدمة الكتاب بما يمكن حصره في النقاط الآتية: الحاجة إلى التأليف في النقد، لأن” الناس يخبطون في نقد الشعر منذ تفقهوا في العلم فقليلا ما يصيبون”  و القصور عن التأليف فيه، إضافة إلى النقد أولى بالتأليف من العلوم الأخرى التي تعنى بالشعر- وقد أُلِّف فيها-، لأنه “أخصُّ بالشعر من سائر الأسباب الأخر”.
وهي أسباب تعكس الوعي بالموضوع  والحاجة إلى التأليف فيه، وتحدد الهدف من التأليف، كما أنها تشير إلى طابع الكتاب من الابتداع والقراءة الناقدة؛ فهو ينقد التأليف فيما يخصُّ الشعر، ويقيِّم مستوى النقد إلى عصره، ويرى أنه الأسبق إلى التأليف في النقد كما يرى المؤلف.
فلِما لهذا الكتاب من أسبقية وابتداع وأثر بارزٍ في التنظير النقدي بعده؛ رأيت أن أكتب فيه هذه الدراسة ( نظرية قدامة وأثرها في التراث النقدي”
واتبع المؤلف في منهج الكتاب طريق الاستقراء والتحليل والاستنباط والمقارنة، بالإضافة إلى مناقشة بعض الآراء في الدراسات السابقة في بعض القضايا في المباحث التي تعنى بدراسة الموضوعات عند قدامة.

ابن عربي

أما الكتاب الثاني والذي حمل عنوان (ابن عربي .. عندما يكون الحب حائرا) للمؤلف عثمان السعدي والصادر عن مؤسسة بيت الغشام وجاء في 254 صفحة، فيصنف ضمن الدراسات الأسلوبية النقدية.  يقول المؤلف في مقدمة كتابه: “يبرز الاتجاه الصوفي في الأدب على الساحة الشعرية العربية بوصفه واحدا من الاتجاهات التي أثرت التجربة الشعرية العربية، مفردة وتركيبا وتصويرا، ودلالة بما أتخذه من أساليب تعبيرية تتلاءم مع ما اكتنزت به أنفس أدبائه.”
ويضيف المؤلف: ” إن النص الوصفي يمثل حالة خاصة في أدبنا العربي لغويا ودلاليا، إذ انطلق باللغة مم ألفته من مستويات تعبيرية اعتادتها الذائقة النقدية العربية، إلى مستوى جديد غني بالطاقات الإيحائية، مما صيره أهلا لإغراء الباحثين والدراسين لدراسته واكتشاف وارداته.
وأكد المؤلف في كتابه إن اختياره للتأليف عن الترجمان من أجل الوقوف على ما في النص الصوفي من سمات تركيبية وغنية في الإيحاء من خلال تقديم نموذج تطبيقي في النص الشعري الصوفي، موظفا منهج التحليل الأسلوبي وصفاً واحصاءً، لأخلص منه إلى تأويل النتائج وتفسيرها مواكبة للدراسات الحديثة.
البنية الإيقاعية

فيما جاء الاصدار الثالث بعنوان (البنية الإيقاعية في شعر الحبسي) للمؤلف ابراهيم بن جمعة الشكيلي، والكتاب الذي صدر عن دار  الدوسري في مملكة البحرين، يعتبر من الدراسات الأسلوبية، حيث يحتوي على 224 صفحة من القطع المتوسط.
وحسب مقدمة الكتاب فإن الباحث سار في هذه الدراسة وفق منج أسلوبي في مجال الأسلوبية الصوتية والأسلوبية الإحصائية، وجاء الكتاب في عدة فصول، وأشتمل الأول على الحبسي حياة وثقافة، وقد تحدث الكاتب في هذا الفصل عن حياة الشاعر ومسيرته الشعرية.
وأشتمل الفصل الثاني على ” الإيقاع الخارجي ” واستعرض الكاتب في هذا الفصل مفهوم الإيقاع عن النقاد والباحثين قديما وحديثا، وأهمية عنصر الموسيقى في النص الشعري. فيما احتوى الفصل الثالث على عنوان ” الإيقاع الداخلي ” وتطرق المؤلف فيه إلى الظواهر الأسلوبية التي انتشرت في شعر راشد بن خميس الحبسي.
الجدير بالذكر أن مجموعة من العناوين وصلت مرحلة الطباعة في عدد من دور النشر المحلية والعربية، في حين قامت لجنة التحكيم بإجازة عناوين أخرى، فيم يتم حاليا دراسة الأعمال والمؤلفات التي وصلت مؤخرا إلى اللجنة. ويمثل البرنامج الوطني لدعم الكتاب انطلاقة لدعم وتبني طباعة كتب ودراسات وأبحاث جادة ومتنوعة تغطي الجوانب الفكرية والثقافية، مع إعطاء الأولوية للموضوعات التي لم تلق العناية.


عُمان