|
أكراد سورية يتجهون لاعتماد الكردية لغة أولى ورسمية بدلاً عن العربية
قالت مصادر في المعارضة السورية إن هناك قرار غير مُعلن لدى الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة باعتبار اللغة الكردية اللغة الرئيسية للمقاطعة خلال سنتين، على أن يبقى الاعتراف باللغة العربية قائماً
وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “تتجه الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة السورية التي شكّلها حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي لإعلان اللغة الكردية لغة أولى ورسمية للمنطقة”. وأضافت “بدأت بالفعل بالخطو خطوات متسارعة بهذا الصدد، وأعلنت الكردية لغة رئيسية للسنوات الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائية بالمقاطعة بمنهاج تعليمي كامل فيه العربية لغة غير أساسية، مع وجود حصص للغة الكردية في بقية الصفوف والمراحل الدراسية الأخرى، كما أعلنت عن تأسيس أكاديمية لتعليم اللغة الكردية في المدينة لتأهيل كوادر وأساتذة اللغة الكردية”، وفق قولها.
وذكرت أنه “كذلك تم تضخيم عمل (مؤسسة اللغة الكردية) ويعتبرها الحزب مؤسسة سيادية، خرّجت أكثر من ألف مُدرّس خلال السنتين الأخيرتين، كما تم تأسيس (اتحاد المعلمين الأكراد)، وكلاهما تابعان لحركة المجتمع الديموقراطي، المرتبطة بالحزب أيضاً”.
وأشارت المصادر إلى أن حركة اعتماد اللغة الكردية لم تقتصر على التعليم في منطقة الجزيرة شمال سورية. وقالت “تجاوز ذلك إلى اعتماد الكردية في المحاكم والقضاء أيضاً، وإن بشكل غير رسمي، لكن كثير من المعاملات بدأت تتجه لاعتماد الكردية”. وأضافت “وفق اطلاعنا، هناك قرار غير مُعلن من قِبل الأكراد بأن تكون اللغة الكردية هي اللغة الرسمية والأولى في المنطقة خلال فترة تمتد من سنتين إلى ثلاث سنوات”، حسب تأكيدها.
وكانت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة، شمال سورية، قد اعتمدت الكردية لغة رئيسية للسنوات الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائية بالمقاطعة على الرغم من احتجاج عرب المنطقة الذين اعتبروه أمراً “غير مقبول” بسبب وجود خليط عربي كردي ومن قوميات أخرى في المنطقة.
وكذلك وزّعت مدارس المرحلة الابتدائية في بعض بلدان ومدن ريف محافظة الحسكة (شمال شرق) جلاءً مدرسياً مطبوعاً بثلاث لغات (العربية والكردية والسريانية)، وهي المرة الأولى التي يتم فيها طباعة جلاء مدرسي في سورية بلغة غير العربية.
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري قد شكّل إدارة ذاتية مع بعض الشركاء المحليين وقوات عسكرية (وحدات حماية الشعب) وشرطة (الأسايش)، بسطت سيطرتها على المناطق الكردية شمالي سورية، وأحدثت برلماناً خاصاً ودستوراً لها.
وكان النظام السوري يمنع الأكراد من تعلم لغتهم بمدارس أو معاهد، كما يمنعهم من ممارسة أي نشاطات ثقافية واجتماعية لها علاقة بالتراث الكردي والعادات والتقاليد الكردية، فضلاً عن منعهم من المشاركة في الحياة السياسية وتأسيس أحزاب كردية
all4syria
|
|
|
|