تعقد مؤسّسة الفكر العربي بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية مؤتمر "عربي 21"؛ وهو مشروع ثقافي في مضمونه، نهضوي في رؤيته، تربوي في وسائله وأدواته، ويعمل من خلال خمسة محاور هي: البحوث، تغيير التوجّهات، القراءة والقرائية، التطوير المهني للمدرّسين، المناهج والتقويم، المواد التعليمية.

المؤتمر سينعقد تحت عنوان "القرائية للجميع" وذلك في 24 و25 نيسان/أبريل في دولة البحرين؛ من أجل البحث في تكريس أهمية مفهوم القرائية في اللغة العربية، حيث يعرّف المفكّر الكولومبي باولو فرييري القرائية بأنها: "القدرة على فهم الكلمات وفهم العالم. القرائية في علم التربية الحديث هي تعلّم القراءة والكتابة من أجل التفكير وفكّ رموز العالم من حولنا وفهمه"؛ ففي مجتمعات المعرفة واقتصاداتها، يصبح السياق اللغوي مرتبطاً بالمعاني وتعدّديتها واختلافها باختلاف السياق، ويصبح تغميس أو عمر الطلاب "باللغة" عوضاً عن تعليمهم "عن اللغة" هو الأساس، كما يصبح استخدام معايير واضحة وعادلة وحداثية لتعلّم اللغة هو المنحى المعتمد للتعليم. وعن محاور المؤتمر فإنه سيتناول: تعليم اللغة المبني على المعايير ويشمل ذلك -ماهيته، الفلسفة القائم عليها، والتجارب الناجحة في هذا الميدان-، التقييم المبني على المعايير ويتطرق إلى -مضمونه والفلسفة القائم عليها والنتائج المترتبة على استخدامه من حيث المناهج وطرائق التفكير-، وفيما يتعلق بالمحور الثالث فإنه سيتناول أدب الطفل العربي وأهميته في تعليم اللغة العربية وتعلّمها وطرائق دمجه في مناهج اللغة العربية وما تقوله الأدبيات عن أهميته في التعليم، وبخصوص المحور الرابع فيشتمل على لغات التدريس. وعن أهداف هذا المؤتمر فإنه يطمح إلى نشر الوعي بالتعلّم والتقييم المبنيين على المعايير واللذين يُعدّان من أهمّ الممارسات العالمية الناجحة و الاحتفاء والاحتفال بالتعلّم المبني على أدب الأطفال، وذلك من خلال جائزة "كتابي" ونشر ثقافة أدب الطفل كركيزة للتعلّم والتعليم، التأسيس لفكرة مجتمعات التعلّم المهنية الرائجة في عالم التربية الحديثة، والتي تعتمد على لمّ شمل التربويين حول الممارسات الفضلى لفهمها بعمق، وتجربتها بعد عودتهم إلى مدارسهم، بجانب تعميق الفهم بمبدأ العدالة اللغوية، والذي تنشره فكرة التعلّم المبني على المعايير، ومبدأ اللغة المعيارية الفصيحة.

الرياض