|
طلاب يهود يتحدثون بالعربية لمناهضة العنصرية في القدس
بمبادرة من جمعية "تاغ مئير" المناهضة للعنصرية في إسرائيل، سيقوم نحو 150 طالبا يهوديا ثانوية بالتحدث باللغة العربية في القطار الخفيف في القدس ابتداءً من الأسبوع القادم، وذلك تضامنا مع ضحايا الاعتداءات العنصرية التي وقعت مؤخرا في منطقة القدس، التي نفذ غالبيتها عناصر جماعات "تاغ محير" (تدفيع الثمن) المتطرفة، وبمشاركة مركز التكنولوجيا التعليمي "مطاح" الذي يعنى بتطوير نظام التعليم في إسرائيل.
ووفقا للمشروع الذي أعلن عنه مؤخرا، فإن الطلاب اليهود من متدينين وعلمانيين سيصعدون القطار الخفيف "الترمواي" في 4 أيار/مايو من أمام محطة بلدية القدس في شارع يافا وصولا الى منطقة جبل هرتسل، ومن ثم تنظيم احتفال رسمي بمشاركة مسؤولين من وزارة المعارف. ووفق المشروع سيقوم الطلاب اليهود بالتحدث باللغة العربية فيما بينهم داخل القطار الخفيف أثناء السفر وأيضا في الأماكن العامة في القدس.
وقالت ميراف ليني المنسقة الإعلامية لجمعية "تاغ مئير" إن المشروع يهدف إلى "إعادة الثقة لمتكلمي اللغة العربية، وحتى الفخر بلغتهم، الهدف هو كسر حاجز الخوف من التحدث بالعربية في الأماكن العامة في منطقة القدس وإضفاء صبغة شرعية للغة العربية وكل من يريد ان يتحدث بها إلا أنه يخاف من ذلك بسبب الأجواء العنصرية"، مشيرا إلى أنه تم طباعة قمصان خاصة مكتوب عليها "هيا نتحدث العربية في القدس"، وتضيف "يتم تدريس الطلاب استخدام جمل ملائمة خلال المحادثات فيما بينهم باللغة العربية".
ورغم أن اللغة العربية تعتبر لغة رسمية في إسرائيل وتستخدم في كافة معاملات السلطات الرسمية في إسرائيل من مستندات ووثائق وإصدارات ولافتات في الشوارع وغيرها، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وخلال فترة ولايته السابقة شرع إلى سن قانون "القومية" الذي أثار ضجة إعلامية وسياسية واسعة في إسرائيل أدت في نهاية المطاف إلى حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل التي جرت في 17 آذار/مارس، ويتضمن اقتراح القانون الذي لم يطرح في البرلمان الإسرائيلي بسبب معارضة بعض مركبات الائتلاف الحكومي السابق تغيير مكانة اللغة العربية في إسرائيل من لغة رسمية إلى "لغة ذات مكانة خاصة".
وشهدت إسرائيل بشكل عام، والقدس بشكل خاص سلسلة من الاعتداءات على خلفية عنصرية وبسبب التحدث باللغة العربية، ومنها كان الجندي الذي ينتمي للطائفة الدرزية في إسرائيل الذي اعتدي عليه من قبل شبان يهود بعدما سمعوه يتحدث اللغة العربية في القدس، وبعدها بأيام تم الاعتداء على جندي آخر في منطقة قريبة من حادث الاعتداء السابق في القدس وأيضا بسبب التحدث باللغة العربية.
i24news
|
|
|
|