المدير العام للمنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية .. الكبيسي: نسعى للارتقاء بالعربية

محمود سليمان

كشف دكتور علي الكبيسي المدير العام للمنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية، إستراتيجية وأهداف المنظمة، وظروف نشأتها وخططها الإستراتيجية.

جاء ذلك خلال استضافته ببرنامج المقهى الثقافي "بإذاعة قطر" والتي أكد خلالها أن فكرة المنظمة بدأت بتوجيهات من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر عندما عُقد المنتدى الأول للنهوض باللغة العربية في مايو 2012 ودعي إليه متخصصون وشخصيات كبرى من مجامع اللغة العربية، ومن المهتمين والمتخصصين ونوقشت خلاله الكثير من التفاصيل الخاصة بتطوير اللغة العربية والارتقاء بها من لغة منابر لتكون لغة علم وبحث وثقافة، لتسود في المجتمع وكان من بين توصيات المنتدى مبادرة قطرية للنهوض باللغة العربية، هذه المبادرة كانت هي فكرة المنظمة.

وأضاف الكبيسي: بعدها تفضلت صاحبة السمو بتشكيل لجنة تأسيسية لدراسة توصيات المنظمة ووضع الأطر العامة لها ومجالات عملها وخططها الأولية وبعد أن عقدت اللجنة التأسيسية مجموعة من الاجتماعات، رفعت توصياتها لصاحبة السمو بالخطة كاملة فأصدرت وثيقة تأسيس المنظمة في 14فبراير 2013 لإنشاء المنظمة العالمية للنهوض باللغة عن طريق الإسهام الفعال بأنشطة وبرامج مميزة تحقيقا لرؤية المؤسس بأن تكون اللغة العربية لغة بحث وعلم وثقافة، وتخاطب.

وعن الأهداف التي تسعى المنظمة لتحقيقها قال الكبيسي إن الأهداف كما تضمنها النظام الأساسي تتمثل في تأصيل عملية التعليم والتعلم من خلال الارتقاء بأداء المعلم وتحسين مستوى الطالب والارتقاء بالمناهج، ووضع التوجه الإعلامي بأشكاله المختلفة ليصبح أقرب ما يكون إلى استخدام اللغة العربية الفصيحة والمعاصرة، والعمل على استخدام البحوث وتطويرها في مجال اللغة العربية ودعم جهود الترجمة من العربية وإليها وتعريب المصطلحات التقنية والعلمية، ومن الأهداف كذلك تطوير حوسبة اللغة من خلال محركات البحث الإلكترونية والعمل على حمايتها وتأكيد الالتزام بها في التشريعات والأنظمة والقوانين كلغة وطنية أولى في المجتمع القطري.

وأشار الكبيسي إلى أن المنظمة انتهت من الخطوة الأولى المتمثلة في وضع الخطة الإستراتيجية للمنظمة، بتحديد مجالات العمل والأهداف الإستراتيجية في كل مجال والأنشطة والبرامج التي يمكن القيام بها تنفيذا لهذا الهدف، ونحن الآن في طور تحويل الخطة الإستراتيجية لخطة عمل فعلية خلال المدة الزمنية للخطة التي تستغرق خمس سنوات من 2015 حتى 2020، وهو إعداد يتطلب التواصل مع الشركاء.

أما أهم الرؤى والمقترحات التي وردت في الاستطلاعات فقد تعلقت بضرورة إكساب المعلم عموما- معلم اللغة العربية خصوصا- المهارات اللازمة للغة خاصة أن هناك إشكالية في إعداد المعلم في المرحلة الابتدائية، وأهمية حوسبة دراسة اللغة العربية حيث لم يعد مقبولا في الوقت الحالي تدريس اللغة العربية بطريقة تقليدية، كما يجب أن يكون الإعلام شريكا في نقل الفعاليات الخاصة باللغة العربية، وتدريب الناشئة على الكتابة الصحيحة وتفعيل استخدام اللغة في البرامج وتدريب الطلبة على صياغة العمل الإعلامي باللغة العربية الميسرة، وحملت بعض المقترحات عمل اختبارات للالتحاق بالجامعة أو للتوظيف مشابهة لاختبارات التوفل.

وأكد الكبيسي أن خطة المنظمة لا تتعارض مع تعلم الأبناء لغات أجنبية أخرى لكن يجب ألا تكون على حساب اللغة الأم، ويجب أن يكون ذلك في مرحلة عمرية لاحقة على تعلمه للغة العربية أولا، ولسنا في قلق من اللغات الأخرى لكن مصدر قلقنا يتمثل أن المستوى الذي يجب أن تستخدم فيه العربية نجد أن هناك استخداما للغة أخرى وهذا هو مصدر القلق، وأوضح أن انطلاق العمل بالمنظمة سيبدأ قريبا بعد اكتمال كادرها الإداري.

بوابة الشرق