المشنوق: دور مهم لمؤسسة عبدالعزيز البابطين في تعزيز اللغة العربية

أشاد وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق بدور مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في تعزيز اللغة العربية كتابة وكلاما ونثرا وشعرا وتحديثا.

جاء ذلك في تصريح أدلى به المشنوق لـ «كونا» على هامش حفل تكريم رئيس مجلس امناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية الشاعر عبدالعزيز البابطين من جانب «منتدى الشعر» في مدينة بعقلين في منطقة الشوف في جبل لبنان، مثمنا القيمة الشعرية والأدبية التي يمثلها البابطين.

وقال المشنوق «نحن هنا لنكرم شاعرا اديبا مثقفا من اجل اللغة العربية، وهو اعتراف بتقدير للجهود التي يبذلها في كل الدول العربية لإعلاء شأن اللغة»، معتبرا ان البابطين فتح المجال للتنافس ضمن إطار الابداع الشعري، وكانت له مبادرة أساسية بإقامة مكتبة خاصة بالشعر العربي استطاعت ان تنقب في خزائن مختفية في العالم العربي عن قصائد لشعراء لم يعرفها احد، لافتا الى ان اهم عمل للمؤسسة هو الحفاظ على لغة الضاد والسعي الدائم لإعادة هذا النوع من التفكير البنيوي من خلال اللغة العربية.

وأضاف: ان «الأمة العربية وحدتها اللغة ونهضت بها لكن الأمة تقف امام تحديات في إطار العولمة العاملة على تغيير الهوية وشطب التراث».

بدوره، قال البابطين في كلمته، ان «هذا التكريم هو تكريم للكويت التي نالت اعترافا عربيا وعالميا بمكانتها المتقدمة في مجالات الثقافة والأدب واعتدالها ونهجها الوسطي وفي المحبة والإنسانية التي انتهجتها قيادتها الحكيمة ممثلة في صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والتي تعمل دائما على غرس بذور الخير والعطاء الإنساني في كل مكان»، معتبرا ان التكريم الذي ناله في مختلف الدول تكريما للشعر والشعراء وللمثقفين والمفكرين في مختلف الأقطار العربية.

وأكد البابطين على دور الشعر في الارتقاء بالإنسان العربي فوق الخلافات، معتبرا إياه جوهر الهوية العربية وأساس ثقافتها، متوجها بالتحية لشعراء لبنان، مستذكرا ابرز المبدعين فيه، لافتا الى ان مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية احتفت بكل الشعراء العرب وأصدرت مئات الكتب والدواوين والدراسات بالاضافة الى الأمسيات الشعرية وتوزيع الجوائز.

وأشار الى مساهمة المؤسسة في نشر اللغة العربية وتنظيمها لـ 480 دورة والعمل مع 75 جامعة عربية وأجنبية في هذا الإطار، وقدمت اللجنة المنظمة للمنتدى درعا تذكارية للشاعر البابطين تقديرا لدوره الريادي في مجال الشعر، كما ألقى العديد من الشعراء قصائد ترحيب بالشاعر البابطين فضلا عن تقديم مجموعة كتب وهدايا تذكارية.

حضر الحفل اضافة الى الوزير المشنوق الملحق الديبلوماسي بسفارتنا لدى لبنان احمد السبتي وممثلون عن رئاسة الجمهورية وممثلون عن الأحزاب السياسية والمرجعيات الدينية فضلا عن لفيف من الأدباء والشعراء والأكاديميين من مختلف المناطق اللبنانية.

يذكر ان البابطين قام بزيارة «نصب الشاعر» في بعقلين ووضع باقة من الورود للتأكيد على أهمية الشعراء ودورهم في اغناء الثقافة في المجتمع، كما زار متحف ال حمادة التاريخي في المدينة والذي يعود بناؤه الى عام 1591 وجال في أقسامه التي تضم متحفا للأسلحة التقليدية وجناحا للوثائق وآخر للصور والتي تبرز تاريخ المنطقة عبر حقبات زمنية مختلفة اضافة الى قصر بيت الدين ومتحف الفسيفساء.

الأنباء