إطلاق جائزة الشيخ صالح بن حميد لخدمة اللغة العربية في أربعة فروع

عبدالرحمن فقيه

اعتمد مجلس أمناء مجمع اللغة العربية بمكة المكرمة، فكرة إطلاق جائزة تحمل اسم «جائزة الشيخ صالح بن حميد لخدمة اللغة العربية»، وقد تبرَّع بها الشيخ يوسف الأحمدي وقيمتها نصف مليون ريال، ُتوزّع على الفائزين في شهر رمضان من كل عام، وهي مخصّصة للمواطنين والمقيمين في المملكة، وتهدف إلى تشجيع وتكريم العلماء والأساتذة والأدباء والكتّاب والباحثين والطلاب المهتمين باللغة العربيّة، الخادمين لها والعاملين لنهضتها، اعتزازاً بدورهم في النهوض الفكري والعلمي في مجال اللغة العربية.
ورأس الدكتور صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام رئيس مجلس أمناء مجمع اللغة العربية بمكة المكرمة، الجلسة الثانية لمجلس الأمناء بجوار الحرم المكي، حيث ألقى كلمة أكد فيها على ضرورة الارتقاء بالمجمع ودعمه ليؤدي مهامه بيسر وسهولة، خدمة للغة القرآن الكريم.
وبيّن رئيس المجمع الدكتور عبدالعزيز بن علي الحربي أن المجمع خطى خطوات واسعة لتحقيق رسالته العلمية والثقافية وبخطوات ثابتة، وذلك أن المجمع وفق في التأليف والنشر والبحث والتحكيم وتصحيح الأخطاء وإجابة السائلين ومساعدة الباحثين.
وأفاد الدكتور الحربي بخصوص «جائزة الشيخ صالح بن حميد لخدمة اللغة العربية»، بأنه تم تقسيم الجائزة إلى أربعة فروع، الفرع الأول: المعلم المتميز في اللغة العربية، في التعليم العام (ذكوراً وإناثاً)، والفرع الثاني الطالب المتميز في اللغة العربية، في التعليم العام (ذكوراً وإناثاً)، والفرع الثالث أفضل كتاب في تيسير اللّغة العربية للناطقين بغيرها، والفرع الرابع أفضل عمل إبداعي لخدمة اللغة العربية، تحدِّده لجنة الجائزة سنويًا، فيما سيتم إطلاق المسابقة في شهر رمضان.
وقد تضمّن اللقاء عرضاً مرئياً يعرّف بأعمال وأنشطة المجمع، من نشاط ثقافي، وحراك مجتمعي، وتواصل رسمي، خدمة للغة الضاد. وناقش المجلس موضوع تغيير اسم المجمع، وطرح رئيس المجمع جميع الأسماء المقترحة من قبل المجلس العلمي للمجمع، ومنها: المجمع السعودي للغة العربية، والمجمع اللغوي العالمي، ومجمع اللغة العربية المكّي الشبكي، ومجمع اللغة العربية بمكة. ورأى المجلس إعادة النظر في ذلك ودراسته، مع ترجيح التنصيص على مكة المكرمة في الاسم لما في ذلك من دلالة وإشارة إلى مكانة مكة أم القرى، وفيها كان مهبط الوحي ومنبع الرسالة ونزول القرآن بلسان عربيّ مبين، ومبعث النبي عليه الصلاة والسلام.
وتناول الاجتماع التشاور حول مبنى المجمع الجديد الذي اطمأنّ المجلس على سير العمل في بنائه، وقرّر شراء الأرض التي بني عليها المجمع، لتكون وقفًا له، وقد بادر بشرائها الشيخ يوسف الأحمدي، ومنصور بن سعيّد، وياسر بن يوسف الأحمدي.
يشار إلى أن مجلس أمناء المجمع يضم كل من: سليمان الزايدي (أمين المجلس)، وعضوية: الدكتور أسامة البار، ورجل الأعمال مشعل بن سرور الزايدي، ورجل الأعمال يوسف بن عوض الأحمدي، ومنصور بن عبدالله بن سعيد، وياسر بن يوسف بن عوض الأحمدي، والدكتور سعد بن محمد آل حامد.

السعودية تو داي