السياحة وأثرها على اللغة العربية
أ. عامر محمد الضبياني
ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﻟﻠﺴﻤﺎﺡ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻨﻘﻠﻬﻢ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺃﻗﺎﻣﺘﻬﻢ ﻭﺗﺠﻮﺍﻟﻬﻢ ﺃﻱ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ( ﺇﻳﻮﺍﺀ ، ﻧﻘﻞ .. ﺍﻟﺦ ) ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ( ﻣﻨﺎﺥ ـ ﺛﻘﺎﻓﺔ ـ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ) ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ. ﺃﻱ ﻫــﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﻭﻓﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗـــﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺳﻠﻊ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻣﻊ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺴﻌﺮ.
ويصنف ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ:
1 - ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻤﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ، ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ، ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻠﺐ ﺍﻟﺴﺎﺋﺢ ﻟﻺﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﻬﺎ.
2 - ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﺴﺎﺋﺢ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﺴﺎﺋﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ، ﺍﻟﻨﻘﻞ ــ ﺍﻹﻳﻮﺍﺀ ـ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ــ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ.
3 - مجموﻋﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺴﻬﻴﻼﺕ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ وﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨــﻘﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻘﺪﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺋﺢ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﻏﻮﺏ فيه. اذا مجموعة التراث هي العامل الاساسي للعملية السياحية والسبب الرئيس لجلب السياح والزوار وتعتبر اللغة والثقافة احد اهم عواملها.
ﻟﻐﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻮﻳﺘﻨﺎ:
ﻻ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ، ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺃﻥ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺘﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻨﺎ عليها ﻛﺄﻓﺮﺍﺩ ﻧﺎﻃﻘﻴﻦ ﺑﻬﺎ. وحول هذا تقول ﻣﻴﺴﺎﺀ ﺭﺍﺷﺪ ﻏﺪﻳﺮ إن ﻋﺪﻡ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﺍﻧﻘﺮﺍﺽ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . وﺑﺎﻧﻘﺮﺍﺽ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻧﻘﺮﺿﺖ ﻭﺗﻼﺷﺖ ﻣﻌﺮﻓﺘﻨﺎ ﺑﺸﻌﻮﺑﻬﺎ ﻭﺃﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﺎﺗﻬﺎ.
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻓﻨﺎﺩﻕ ﻭﻣﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺑﺎﻷﺧﺺ ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ، ﻭﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺿﺤﺖ وﻛﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺣﺘﻀﺎﺭ ﺗﻨﺒﺊ ﺑﺎﻧﻘﺮﺍﺿﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ، ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻐﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻷﻱ ﻟﻐﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ.
ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﻠﻐﺎﺗﻬﺎ ﻭﺗﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺘﻬﺎ، ﻭﺗﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺨﺎﻃﺐ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﻠﻐﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ . ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻧﺘﺨﻠﻰ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﻣﻘﻴﻤﻴﻦ، ﺃﻓﺮﺍﺩﺍ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ اﻟﺒﻠﺪ، ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻭﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﻭﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻴﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻠﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺪﻭﻟﺔ ! .
ﻧﺤﻦ ﻧﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺛﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻻ ﻳﻘﺎﺭﻥ ﺑﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺛﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﻐﺎﺕ اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺪﺭﻙ في ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻫﻲ ﻟﻐﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻷﺻﻠﻴﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻻ ﻳﺠﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻧﺘﺠﺎﻫﻞ ﻟﻐﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻧﺤﺼﺮﻫﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﻠﺒﺔ ﻧﺴﺒﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭ اﻟﺴﺎﺋﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ؟
ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺪﺍﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺸﺠﻌﻬﻢ ﻭﻧﺪﻓﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺩﻓﻌﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻨﻜﺎﺭ، ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺘﺒﻨﻰ ﻟﻐﺘﻨﺎ ﻭﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮبية ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ قوﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻭﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎ ﺗﻮﻓﺮﻩ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺫﺭ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ؟!. ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻧﺘﻨﺎﺯﻝ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻫﻮﻳﺘﻨﺎ، ﻭﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻄﻰ ﻣﻮﺭﻭﺛﺎﺗﻨﺎ.
ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻛﻞ ﻧﺎﻃﻖ ﺑﻬﺎ، ﻭﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻳﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺗﻌﻤﻴﻤﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻫﻮ ﺇﻳﺬﺍﻥ ﺑﺎﻧﻘﺮﺍﺿﻬﺎ وﺗﻼﺷﻲ ﻫﻮﻳﺘﻨﺎ ﻣﻌﻬﺎ، ﻓﺄﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻻ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻫﻮﻳﺔ ﻭﺩﻟﻴﻞ ﺗﻮﺍﺟﺪ.ﻭﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻬﺎ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻻ ﻳﺠﺪﺭ ﺑﻨﺎ اﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻧﺤﻦ ﺃﺣﻮﺝ ﻣﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻷﻥ ﻧﺤﺎﻓﻆ على ﻫﻮﻳﺘﻨﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻨﺎ ﻭﻟﻐﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺤﺘﻀﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ، ﻭﺑﻴﺪﻧﺎ ﻻ ﺑﻴﺪ ﻏﻴﺮﻧﺎ . ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺣﺎﻝ ﺩﻭﻟﻨﺎ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﻌﺒﺎً، ﻷﻧﻨﺎ وﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕﺗﻔﻘﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ " ﺍﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺎً " ﻭﻫﻮ ﻷﻣﺮ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻓﻲﺣﺎﻝ ﻫﻜﺬﺍ ﺟﻴﻞ، ﻓﻘﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺑﻲ ﻋﺎﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺡ ﻣﻦ ﺩﻭﻝﺍﻟﺨﻠﻴﺞ، ﻛﻮﻥ ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ ﻭﺟﻬﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﺳﺎﺣﺮﺓ ﻟﻠﻘﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺪ.
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻭﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺮﻭﺽ ﻟﻠﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻋﺪﻳﺪ اﻟﺴﻴﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻭﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ، ﻓﻮﺟﺊ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻠﺰﻭﺍﺭ باﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﺴﺎﺋﺢ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻤﻮﻣﺎً، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺘﺮﺽ، ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻋﺮﺑﻲ، ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺑﻠﻐﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ، ﻓﺒﻬﺬﺍ نحافظ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻳﺔ ﻟﻐﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺭﻏﻢ ﺳﻌﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﻭﻟﻐﺎﺗﻬﻢ وﻣﻦ ﺍﻷﺟﺪﺭ ﺑﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺃﻥ ﻧﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﻗﻊ ﻭﻣﻜﺎﻥ.
جهود مثمرة:
ان اعتماد منظمة السياحة العالمية للغة العربية ضمن نشاطات وعمل المنظمة خطوة جادة حيث ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ ﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ, ولن نكتفي بذلك بل نؤكد على ضرورة ﺇﻗﺮﺍﺭ اللغة العربية واعتمادها ﻛﻠﻐﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ. ومن الجهود المثمرة ايضا ما قامت به ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ والتي اعددت ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﻟﺘﻌﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺘﻌﺮﻳﺐ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، خطوﺓ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻭﺗﻨﻤﻴﺘﻪ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ وغيرها من البلدان العربية الاخرى.
فالعديد ﻣـﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴـﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴـﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐـﺮﺏ تستعد لاﺳﺘﻘﺒـﺎﻝ ﺍﻟﻤﺌـﺎﺕ ﻣـﻦ ﺍﻟﺴﻴـﺎﺡ اﻷﺟﺎﻧـﺐ، ﻣـﻦ ﺍﻟﺬﻳـﻦ ﺍﺳﺘﻬـﻮﺗﻬـﻢ ﺩﺭﻭﺱ ﺗﻌﻠـﻢ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ، ﻓﺒﺎﻟﺮﻏـﻢ ﻣـﻦ ﺍﺭﺗﻔـﺎﻉ ﺗﻜﻠﻔـﺔ فاﺗـﻮﺭﺓ ﺗﻌﻠﻴـﻤﻬﺎ، ﻓﺈﻥ مدﻳـﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﻓـﺎﻥ ﻭﻛﻠﻴـﺔ ﺍﻟﻌﻠـﻮﻡ أكدال ﺑﺎﻟﺮﺑـﺎط تستقبل ﺍﻟـﺰﻭﺍﺭ ﺍﻟﺬﻳـﻦ ﺑـﺪﺃﻭﺍ باﻟﺘﻮﺍﻓـﺪ ﻋﻠـﻰ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻤـﺆﺳﺴﺎﺕ ﻗﺼـﺪ ﺍﻻﺳﺘﻔـﺎﺩﺓ ﻣـﻦ ﺩﺭﻭﺱ ﺗﻌﻠﻴـﻢ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ للناﻃﻘﻴـﻦ ﺑﻐﻴـﺮﻫﺎ، ﻭﺍﻟﺠـﺪﻳـﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛـﺮ ﺑﺄﻥ ﻋـﺪﺩﺍ ﻣـﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫـﺪ ﺍﻟﺨﺎﺻـﺔ ﻫـﻲ ﺍﻷﺧـﺮﻯ ﻗـﺪ ﻧﺤـﺖ ﻧﻔـﺲ ﺍﻟﻨـﺤﻮ، ﺣﻴﻨﻤـﺎ ﺳﺠﻠـﺖ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴـﺎﺕ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎ ﻣﺘﺰﺍﻳـﺪﺍ ﻓـﻲ ﻋـﺪﺩ ﻃﻠﺒـﺎﺕ ﺗﻌﻠـﻢ اﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐـﺮﺏ، ﻭﺗﺘﻤـﺮﻛﺰ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫـﺪ ﺑﻜـﻞ ﻣـﻦ ﻣﻘﺎﻃﻌـﺔ ﺣﺴـﺎﻥ ﻭﺃﻛـﺪﺍﻝ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻـﻤﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ.ﻭﺣﺴـﺐ ﺑﻌـﺾ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤـﻴﻦ ﻓﺈﻥ ﺗـﺰﺍﻳـﺪ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴـﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤـﺔ ﺑﺘﻌﻠﻴـﻢ ﺍﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ﻳﺮﺟـﻊ ﺇﻟـﻰ ﺍﺭﺗﻔـﺎﻉ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻴـﻦ ﻓـﻲ ﺗﻌﻠـﻢ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ، ﻭﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠـﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴـﺔ اﻟﺘـﻲ ﺗﺠﻨﻴـﻬﺎ ﻫﺎﺗـﻪ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴـﺎﺕ ﻛﻤﺼﺎﺭﻳـﻒ ﺍﻹﻗﺎﻣـﺔ ﻭﺃﻋﺒـﺎﺀ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ.
ﻭﺑﺤﺴـﺐ ﺇﻓـﺎﺩﺓ ﺑﻌـﺾ ﻣـﻦ ﺃﺳﺎﺗـﺬﺓ ﻛﻠﻴـﺔ ﻋﻠـﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴـﺔ ﻓﺈﻥ ﺟﻨﺴﻴـﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴـﺎﺡ ﺍﻷﺟﺎﻧـﺐ اﻟﺮﺍﻏﺒﻴـﻦ ﻓـﻲ ﺗﻌﻠـﻢ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘـﻮﺍﻟـﻲ ﻣـﻦ ﺍﻟﺠـﺎﺭﺓ ﺇﺳﺒـﺎﻧﻴـﺎ ﻭﻳﻠﻴﻬـﻢ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴـﻮﻥ ثم ﺍﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴـﻮﻥ ﻓﺎﻟـﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤـﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴـﺔ... ﻭﻗـﺪ ﺃﻓـﺎﺩ ﺍﻟﻤﺼـﺪﺭ ﺫﺍﺗـﻪ ﺑﺄﻥ ﺟـﻮﺩﺓ ﺑـﺮﻧﺎﻣـﺞ ﺗﻌﻠﻴـﻢ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ﺍﻟﻤﻘـﺪﻡ ﺑﻜﻠﻴـﺔ ﻋﻠـﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴـﺔ ﺩﻓـﻊ ﺑﻌـﺪﺩ ﻛﺒﻴـﺮ ﻣﻨﻬـﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﻌـﻮﺩﺓ ﻣـﻦ ﺟـﺪﻳﺪ ﻟﻤـﻮﺍﺻﻠـﺔ ﺗﻌﻤﻴـﻖ ﻗﺪﺍﺭﺗـﻬﻢ ﺍﻟﻠﻐـﻮﻳـﺔ، ﻭﺃﺭﺟـﺄ ﺣﺎﻟـﺔ ﺍﻟﻌـﻮﺩ ﻫﺎﺗـﻪ ﺇﻟـﻰ اﻟﺘﻘﻨﻴـﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴـﺪﺍﻏـﻮﺟﻴـﺎ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋـﻞ ﺍﻟﺪﻳﺎﻛﺘﻴﻜﻴـﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤـﺪﺓ، ﻭﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻷﺳﺎﺗـﺬﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴـﻦ ﻋﻠـﻰ ﺩﺭﻭﺱ ﺗﻌﻠﻴـﻢ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ، ﻭﺇﻟـﻰ ﺃﺟـﻮﺍﺀ ﺍﻟﺮﺍﺣـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺗﻮﻓـﺮﻫﺎ ﻟﻬـﻢ ﻓﻀـﺎﺀﺍﺕﺍﻟﻜﻠﻴـﺔ.
ﻭﺣﺴـﺐ ﺷﻬـﺎﺩﺓ ﺍﻷﺳﺎﺗـﺬﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴـﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧـﺐ ﻳﺘﻤﻴـﺰﻭﻥ ﺑﺎﺳﺘﻌـﺪﺍﺩ ﻗـﻮﻱ ﻓـﻲ ﺍﻹﻗﺒـﺎﻝ ﻭﺑﻠﻬﻔـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺩﺭﻭﺱ ﺗﻌﻠـﻢ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ، ﺍﺳﺘﻌـﺪﺍﺩ ﺗﺒـﺮﺯ ﻧﺘﺎﺋـﺠﻪ ﻓـﻲ ﺍﻛﺘﺴـﺎﺑﻬـﻢ اﻟﺴﺮﻳـﻊ ﻟﻤﻘـﺪﺭﺓ ﺗﻮﺍﺻﻠﻴـﺔ ﻫﺎﺋـﻠﺔ ﺣﻴـﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳـﺚ ﺍﻟﺸﻔﺎﻫـﻲ ﺑﺎﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ. ﻭﺗﺘﺄﻛـﺪ ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻬـﻢ ﺍﻟﻠﻐـﻮﻳـﺔ ﻭﺧﺎﺻـﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻠﻴـﺔ ﻣﻨـﻬﺎ ﻋـﻨﺪ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﻳـﻦ ﻣـﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻤـﻮﺍﺻﻠـﺔ ﺗﻌﻤﻴـﻖ ﺗﻌﻠﻴـﻤﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴـﺔ، ﻣﻤـﺎ ﻳﻌﻨـﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴـﻦ ﻗـﺪ ﺗﻌﻠﻤـﻮﺍ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ﻟﻴﻄﻠﻌـﻮﺍ ﺑﻬـﺎ ﻋﻠـﻰ ﻛﻨـﻮﺯ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ﻭﺍﻹﺳـﻼﻣﻴـﺔ.
ﻭﻟﻘـﺪ ﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐـﺮﺏ ﻓـﻲ ﻋﺸـﺮ ﺳﻨـﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴـﺮﺓ ﻗﺒﻠـﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴـﺔ ﻭﺧﺎﺻـﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒـﺔ ﻟﻠﺮﺍﻏﺒﻴـﻦ في ﺗﻌﻠـﻢ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ، ﺣﻴـﺚ ﺩﺍﻭﻣـﺖ ﻛﻠﻴـﺔ ﻋﻠـﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴـﺔ، ﻭﻣﻨـﺬ ﺃﻭﺍﺳـﻂ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴـﻨﻴﺎﺕ ﺗﻨﻈـﻢ ﺩﺭﻭﺳﺎ ﺻﻴﻔﻴـﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴـﻢ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ﻟﻸﺟﺎﻧـﺐ، ﻭﺗﻤﻜﻨـﺖ ﺧـﻼﻟﻬﺎ ﻣـﻦ ﺟﻠـﺐ ﺍﻟﻤﺌـﺎﺕ ﻣـﻦ ﺍﻟﺴﻴـﺎﺡ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻤﻐـﺮﺏ ﻗﺼـﺪ ﺗﻌﻠـﻢ ﺍﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ، ﻭﻗـﺪ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴـﺎﺕ ﺑﺄﻥ ﻋـﺪﺩﺍ كبيرا ﻣﻨﻬـﻢ ﻓﻀـﻠﻮﺍ ﺍﻟﻌـﻮﺩﺓ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻤﻐـﺮﺏ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻄﻠﺘـﻬﻢ ﺍﻟﺼﻴﻔﻴـﺔ ﻭﻟﻤﻮﺍﺻﻠـﺔ ﺗﻄﻮﻳـﺮﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻬـﻢ ﺍﻟﻠﻐـﻮﻳﺔ.
ﻭﻣﻌﻠـﻮﻡ ﺃﻳﻀـﺎ ﺃﻥ ﻛﻠﻴـﺔ ﻋﻠـﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴـﺔ ﻭﻋﻠـﻰ ﻣـﺪﺍﺭ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨـﻮﺍﺕ ﻗـﺪ ﺭﺍﻛﻤـﺖ ﺑﻔﻀـﻞ ﻓـﺮﻳﻖ ﻋﻤـﻞ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻓـﻲ ﺑﻴـﺪﺍﻏﻮﺟﻴـﺎ ﺗﻌﻠﻴـﻢ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ﻟﻠﻨﺎﻃﻘﻴـﻦ ﺑﻐﻴـﺮﻫﺎ ﺗﺠﺮﺑـﺔ ﻣﻬﻤـﺔ ﺗﻮﺟـﺖ ﺑﺼﻴﺎﻏـﺔ ﻣﻨﻬـﺎﺝ ﺗﻌﻠﻴﻤـﻲ ﺃﻃﻠـﻖ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﺳـﻢ ﺍﻟﻤﻨـﺎﺭ ﻓـﻲ ﺗﻌﻠﻴـﻢ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ﻟﻐﻴـﺮ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﻴـﻦ ﺑﻬـﺎ. ﻭﻳﺘﻜـﻮﻥ ﺑﺮﻧﺎﻣـﺞ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﻜﺜـﻔﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴـﻢ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ﻟﻠﻨﺎﻃﻘﻴـﻦ ﺑﻐﻴـﺮﻫﺎ ﻣـﻦ ﺩﺭﻭﺱ ﺃﺳﺎﺳﻴـﺔ ﻓـﻲ ﺗﻌﻠﻴـﻢ ﺃﺑﺠـﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ، ﻭﺃﺧـﺮﻯ ﻟﺘﻤﻬﻴـﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴـﻦ ﻋﻠـﻰ ﻣﻬـﺎﺭﺍﺕ إﻻﺳﺘﻤـﺎﻉ ﺍﻟﺤﺪﻳـﺚ، ﺍﻟﻘـﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑـﺔ، ﻭﺩﺭﻭﺱ ﺃﺧـﺮﻯ ﻟﻠﺪﻋـﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻳـﺔ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺪﺍﺭ ﺷﻬـﺮ ﻳﻮﻟﻴـﻮ ﺗﺘﺨﻠﻠﻬـﺎ ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﻭﻗﻀـﺎﺀ ﻧﺰﻫـﺎﺕ ﺳﻴﺎﺣﻴـﺔ ﺑﻤـﺪﻥ ﻣﻐـﺮﺑﻴـﺔ.
اخفاق مستمر:
سبق وان شرحنا لكم نموذجا عن جهود المغرب في ترسيخ اللغة العربية وتفعيلها في اطار التكوين السياحي، والان نعرض لكم نموذج أخر لدولة عربية تعرض صورة لاستمرار تجاهل واهمال اللغة العربية في هذا القطاع الحيوي الهام وهذه الدولة على سبيل المثال وليس الحصر، هي الاردن وقيس على ذلك لبنان ومدينة دبي كما اسلفنا سابقا وغيرها من البلدان العربية والمدن.
وابرز ما قيل في هذا الصدد عن الاردن وخصوصا مدينة عمان:
"ﻳﺘﻔﺎﺟﻰﺀ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺎﻥ ﺑﺎﻥ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .. ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻴﺔ .. ﻭﻛﺎﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ اﺟﻨﺒﻴﺔ .. مع ان ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻻﺭﺩﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ..
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺯﺑﺎﺋﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻫﻮ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻻﺣﻜﺎﻡ اﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻪ ﻭﺍﻟﺘﻴﺘﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ”“ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻭ ﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ ﺭﻗﻢ 6 ﻟﺴﻨﺔ 1997 ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑـ”ﻭﺿﻊ ﻻﻓﺘﻪ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺌﺔ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﻦ وﺍﺷﻬﺎﺭ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺍﻻﺳﻌﺎﺭ ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﺎﺭﺯ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻟﻮﺍﺋﺢ ﻃﻌﺎﻡ ﺗﺒﻴﻦ ﺍﻧﻮﺍﻋﻪ ﻭﺍﺳﻌﺎﺭﻩ ﻻﻃﻼﻉ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
”ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻚ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ؟ لذا فان الدعوة الى بناء المجتمع العربي تبقى ناقصة اذا لم يكن همها رعاية اللغة والعمل على نمائها ومدها بما يكفل مواءمتها للتطور السريع الذي يشهده العالم اليوم في العلوم الحديثة والتكنولوجية المتطورة والتي تعتبر اساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
واللغة العربية أثبتت فعلا قدرتها على استيعاب العلوم الحديثة واداء متطلباتها، ونحن كمنظمة مجتمع مدني تعمل على توسيع دائرة التعارف والتواصل بين الشعوب في اطار التبادل الثقافي والسياحي بين البلدان ندعو الى ضرورة الاعتزاز باللغة العربية واستخدامها كوسيلة لعرض الخدمات والبرامج في المؤسسات والشركات والمنشأت السياحية والثقافية ومواقع التراث وذلك تأكيداً للاصالة العربية والهوية القومية، كون الاعراض عنها بمثابة التنكر للامة العربية وطعن في احد اهم مقوماتها، ومن استبدل لغته بلغة اخرى خسر هويته وفقد كيانه.
ﻫﻜﺬﺍ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﺭﻗﻰ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻭﺃﺷﺮﻓﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﺘﺸﻮﻳﻪ ﻭﺍﻹﻟﻐﺎﺀ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻭﻧﺼﻒ ﻣﺴﻠﻢ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻛﻐﺜﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﻞ.. لذا يجب ان نعمل ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﺛﻘﺎﻓﺘﻨﺎ ﻭﺣﻀﺎﺭﺗﻨﺎ ﻭﺗﺮﺍﺛﻨﺎ؛ من خلال الانشطة والبرامج الثقافية والسياحية المدعمة باللغة العربية، ﻓﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺤﻔﻞ ﺑﺘﺮﺍﺙ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﻗﻴﻤﻪ وﻣﻮﺍﻗﻔﻪ، ﻭﻫﻮ ﺗﺮﺍﺙ ﻣﻮﺻﻮﻝ ﻣﻦ ﺟﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﻞ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺧﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ، ﺣﻲ ﺑﻘﻴﻤﻪ ﻭﻋﺎﺩﺍﺗﻪ.
ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺸﺮ ﻫﺬ ﺍﻟﻴﻌﺮﻓﻪ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﻳﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﻧﺘﻌﻠﻢﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮ.والاﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﻬﺠﺮ، ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺠﺎليات ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، بالاظافة الى متابعة منظمة السياحة العالمية لاعتماد اللغة العربية لغة رسمية عبر الدول العربية الاعضاء واعتماد اللغة العربية في الحياة اليومية والمراسلات ومعاملات الشركات والمصارف ولافتات المحلات والاسواق التجارية في عواصم ومدن البلدان العربية.
|
|
|