جائزة محمد بن راشد للغة العربية أرفع تقدير لجهود العاملين في الميدان

محمد الرفاعي

 تقدم مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رؤية ثاقبة للدولة المستقبلية في القيادة والتنمية والإدارة، ومن هذه المبادرات جائزة محمد بن راشد للغة العربية التي راهن سموه عليها في بيئة تحديات يومية تتطلب وضع خريطة طريق شقها أو رسمها بنفسه للحيلولة دون ذوبان لغة القرآن في أرخبيل اللغات الأخرى المدعومة بقراء ومؤسسات وسياسات عالمية تضع مفهوم اللغة إلى جانب مفهوم السياسة والاقتصاد والتنمية، وكل ذلك لم يغب عن بال سموه، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في السابع من مايو/‏أيار 2014 «جائزة محمد بن راشد للغة العربية» العالمية، حيث تعد الجائزة، بمثابة أرفع تقدير لجهود العاملين في ميدان اللغة العربية أفراداً ومؤسسات، وتندرج في سياق المبادرات التي أطلقها سموه، للنهوض باللغة العربية ونشرها واستخدامها في الحياة العامة، وتسهيل تعلمها وتعليمها، إضافة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية وتشجيع القائمين على نهضتها.

وتهدف «جائزة محمد بن راشد للغة العربية»، إلى تكريس مكانة دولة الإمارات وموقعها كمركز للامتياز باللغة العربية وتكريم المبدعين في استعمال العربية في تطوير التعريب والتعليم والتكنولوجيا والإعلام والمحافظة على التراث ونشره وإبراز المبادرات الناجحة في فئات الجائزة المختلفة لتمكين العاملين في ميدان اللغة العربية من الاستفادة منها، إضافة إلى الارتقاء باللغة العربية وتشجيع المبادرات التي تسهم في تطويرها تعلماً وتعليماً واستخداماً، ونشر الوعي بأهمية المبادرات الشخصية والمؤسسية في تطوير استعمال اللغة العربية، كما تهدف الجائزة إلى تشجيع الشباب وتحفيزهم للإبداع في تطوير استعمال اللغة العربية في الحياة والتوسع في تعريب الكتب في ميادين المعرفة المختلفة للاستفادة من تجارب الثقافات العالمية.

ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، القائمين على الجائزة بالتركيز على التجارب المبدعة والناجحة في مجال تعليم اللغة العربية للأجيال الجديدة أو البرامج الإعلامية المتميزة أو الأبحاث العلمية المفيدة، وذلك بهدف جمع أفضل هذه التجارب والخبرات وتوفيرها لمن يريد المساهمة في خدمة لغة القرآن سواء في العالم العربي أو خارجه لأن الهدف ليس التكريم في حد ذاته بل هو التعليم والاستفادة ومشاركة المعرفة وتبادل الخبرات.

فروع الجائزة

تشمل جائزة محمد بن راشد للغة العربية خمسة فروع، وهي:
التعليم والإعلام والتعريب والتكنولوجيا وحفظ ونشر التراث اللغوي العربي، حيث سيتم تكريم المبادرات المتميزة والإسهامات الاستثنائية لدعم اللغة العربية في هذه المجالات.

تحدي القراءة العربي

كما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤخراً «تحدي القراءة العربي»، أكبر مشروع عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، عبر التزام أكثر من مليون طالب بقراءة 50 مليون كتاب خلال عامهم الدراسي.

ويهدف «تحدي القراءة العربي» إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم، عبر نظام متكامل من المتابعة للطلاب طوال العام الأكاديمي، فضلاً عن مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلاب والأسر والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي، وتبلغ القيمة الإجمالية للحوافز ثلاثة ملايين دولار (نحو 11 مليون درهم)، ويشمل التحدي أيضاً تصفيات على مستوى الأقطار العربية وتكريماً لأفضل المدارس والمشرفين، وصولاً إلى إبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة.

 

 

الخليج