فواتح السور

م. محمد يحيى كعدان

 


فواتح السوَر هي صيغ مُركّبة، أي كلمات، ندرس معناها كغيرها من الكلمات تماماً.
مستخدمين تعاريف الأحرف الأبجدية رقمياً، وهي خمس خانات مُرتّبة تمثل المفاهيم التالية:
( الصفة ، الشكل ، المستمع ، العنصر ، المتكلم ) وتضم كل خانة أحد رقمين هما " 1 " ليعني حضور هذا المفهوم و " 0 " ليعني غيابه. ( راجع مقالاتنا الأولى ).
 
{ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ } القلم1 :
تعريف النون ( ن 10010 ). 
يعني (والله أعلم): يُقسم سبحانه تعالى بكل عنصر غائب عام خلقه ويعرفه " ن "، وبكل قلم أو أداة لخلق أي عنصر وما يصدر عنها بوساطة الآخرين " وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ". ( نُذكّر أنّ أيّ عنصرٍ هو كلمة ).

{ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ } ص1 :
تعريف الصاد ( ص 01110 ).
يعني (والله أعلم): يُقسم سبحانه تعالى بكل عنصر عام حاضر أمام (يعرفه) المستمع " ص "، ويقسم بالقرآن الذي يُذْكَر " وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ".

{ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ } ق1 :
تعريف القاف ( ق 01101 ).
يعني (والله أعلم): يُقسم سبحانه تعالى بكل عنصر موصّف حاضر أمام (يعرفه) المستمع " ق "، ويقسم بالقرآن الذي يتصف بالمجيد " وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ".

{ حم ، تَنْزِيْلُ الكِتَابِ مِنَ اللهِ العَزِيْزِ العَلِيْم  } غافر2,1 :
{ حم ، تَنْزِيْلُ الكِتَابِ مِنَ اللهِ العَزِيْزِ الحَكِيم  } الجانية2,1 – الأحقاف2,1 :
{ حم ، تَنْزِيْلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم  } فُصّلت2,1 :
تعريف الحاء ( ح 11000 ). تعريف الميم ( م 10011 ).
يعني (والله أعلم): يُحْضِر سبحانه وتعالى أمامه (كمتكلم) عنصراً غير متشكل أو موصّف (ح)، من عنصرٍ غائب معروف تماماً شكلاً وصفة له سبحانه (م)، يمثل: تنزيلاً للكتاب " تَنْزِيْلُ الكِتَابِ مِنَ اللهِ العَزِيْزِ العَلِيْم "، " تَنْزِيْلُ الكِتَابِ مِنَ اللهِ العَزِيْزِ الحَكِيم "، " تَنْزِيْلُ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم ".

{ حم ، وَالكِتَابِ المُبيْن } الزخرف2,1 – الدخان2,1 :
تعريف الحاء ( ح 11000 ). تعريف الميم ( م 10011 ).
يعني (والله أعلم): يُقسم سبحانه تعالى باستحضار عنصر غير متشكل أو موصّف (ح)، من عنصر غائب يعرفه سبحانه تماماً شكلاً وصفة (م)، ويُقسم بالكتاب الذي أبانَه " وَالكِتَابِ المُبيْن ".

{ يس ، وَالقُرْآنِ الحَكِيم  } يس2,1 : 
تعريف الياء ( ي 10110 ). تعريف السين ( س 10001 ).
يعني (والله أعلم): يُقسم سبحانه تعالى بكل عنصر غائب عام (العام: هو العنصر المتشكل فقط وغير الموصّف، فلا يوجد تمييز لعنصر محدد) يعرفه المتكلم والمستمع " ي "، من عنصر غائب يعرف سبحانه (كمتكلم) صفاته (س)، ويُقسم بالقرآن المعروف عموماً ومن الجميع باتصافه بالحكمة " وَالقُرْآنِ الحَكِيم ".

{ طس تِلْكَ آَيَاتُ القُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبيْن  } النمل1 : 
تعريف الطاء ( ط 10111 ). تعريف السين ( س 10001 ).
يعني (والله أعلم): غياب عنصر يعرفه الجميع (المتكلم والمستمع) تماماً شكلاً وصفة (ط)، من عنصر غائب يعرف سبحانه (كمتكلم) صفاته (س)، هو " تِلْكَ آَيَاتُ القُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبيْن ".

{ طسم ، تِلْكَ آَيَاتُ الكِتَابِ المُبيْن  } الشعراء2,1 – القصص2,1 : 
تعريف الطاء ( ط 10111 ). تعريف السين ( س 10001 ). تعريف الميم ( م 10011 ).
يعني (والله أعلم): غياب عنصر يعرفه الجميع (المتكلم والمستمع) تماماً شكلاً وصفة (ط)، من عنصر غائب يعرف سبحانه (كمتكلم) صفاته (س)، من عنصر غائب يعرفه سبحانه تماماً شكلاً وصفة (م)، هو " تِلْكَ آَيَاتُ الكِتَابِ المُبيْن ".

{ طه ، مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقَى  } طه2,1 : 
تعريف الطاء ( ط 10111 ). تعريف الهاء ( هـ 11011 ).
يعني (والله أعلم): غياب عنصر يعرفه الجميع (المتكلم والمستمع) تماماً شكلاً وصفة (ط)، من عنصر حاضر يعرفه سبحانه تعالى تماماً شكلاً وصفة (هـ)، هو " مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقَى ".

{ الم ، ذَلِكَ الكِتَابُ لا رَيْبَ فيهِ هدىً للمتَّقين  } البقرة2,1 :
{ الم ، الله لا إلهَ إلا هُوَ الحَيُّ القَيُّوم } آل عمران2,1 :
{ الم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُون  } العنكبوت2,1 :
{ الم ، غُلِبَتِ الرُّوم } الروم2,1 :
{ الم ، تِلكَ آيَاتُ الكِتَابِ الحَكِيم } لقمان2,1 :
{ الم ، تَنْزِيْلُ الكِتَابِ لا رَيْبَ فِيْهِ مِنْ رَبِّ العَالَمِيْن } السجدة2,1 :
تعريف الألف ( ا 11111 ). تعريف اللام ( ل 10100 ). تعريف الميم ( م 10011 ).
تعني (والله أعلم): التعريف وفق أداة التعريف " ال "، بعنصر غائب يعرفه سبحانه تماماً شكلاً وصفة (م)، هو الآيات المذكورة أعلاه التي تلي.

{ المر تِلْكَ آَيَاتُ الكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَ الحَقُّ وَلَكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُون  } الرعد1 :
تعريف الألف ( ا 11111 ). تعريف اللام ( ل 10100 ). تعريف الميم ( م 10011 ).
تعريف الراء ( ر 01100 ).
تعني (والله أعلم): التعريف وفق أداة التعريف " ال "، بعنصر غائب يعرفه سبحانه تماماً شكلاً وصفة (م)، لعنصر حاضر أمام المستمع ولا يعرف شيئاً عنه لا شكلاً ولا صفة (لم يره) (ر)، هو " تِلْكَ آَيَاتُ الكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَ الحَقُّ وَلَكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُون ".

{ الر تِلكَ آيَاتُ الكِتَابِ الحَكِيم  } يونس1 :
{ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِير  } هود1 :
{ الر تِلكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبيْن  } يوسف1 :
{ الر كِتَابٌ أَنْزَلنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإذْنِ رَبِّهِم إِلى صِرَاطِ العَزِيْزِ الحَمِيد } إبراهيم1 :
{ الر تِلْكَ آَيَاتُ الكِتَابِ وِقُرْآنٍ مُبيْن  } الحجر1 :

تعريف الألف ( ا 11111 ). تعريف اللام ( ل 10100 ). تعريف الراء ( ر 01100 ).
تعني (والله أعلم): التعريف وفق أداة التعريف " ال "، بعنصر حاضر أمام المستمع ولا يعرف شيئاً عنه لا شكلاً ولا صفة (لم يره) (ر)، هو الآيات المذكورة أعلاه التي تلي.

{ المص ، كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلمُؤمِنِين  } الأعراف2,1 :
تعريف الألف ( ا 11111 ). تعريف اللام ( ل 10100 ). تعريف الميم ( م 10011 ).
تعريف الصاد ( ص 01110 ).
تعني (والله أعلم): التعريف وفق أداة التعريف " ال "، بعنصر غائب يعرفه سبحانه شكلاً وصفة (م)، لعنصر عام حاضر أمام المستمع (ص)، هو " كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلمُؤمِنِين ".

{ كهيعص ، ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا } مريم2,1 :
تعريف الكاف ( ك 10101 ). تعريف الهاء ( هـ 11011 ). تعريف الياء ( ي 10110 ).
تعريف العين ( ع 10000 ). تعريف الصاد ( ص 01110 ).
ندرس الصيغة وفق ما يلي: كهي(عص(ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا)). 
معتبرين أن الصيغة: (ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) معروفة الصياغة والمعنى، وهذا كما قلنا في المقالات السابقة لا يؤثر على معنى الجملة العام، لأن تركيب الصيغ عملية تجميعية. 
تعني الصيغة (والله أعلم): معرفة المتكلم والمستمع بصفة عنصر غائب (ك)، لعنصر هاء إلى المتكلم (هـ)، لعنصر عام كان غائباً عن المتكلم والمستمع (ي)، لعنصر مستقل عنه سبحانه (كمتكلم) لغيابه وغياب شكله وصفته، فهو عين (ع)، لعنصر عام حاضر أمام المستمع (ص)، هو " ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ".

{ حم ، عسق ، كَذَلِكَ يُوْحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكَ اللهُ العَزِيْزُ الحَكِيم } الشورى3,2,1:
تعريف الحاء ( ح 11000 ). تعريف الميم ( م 10011 ).
تعريف العين ( ع 10000 ). تعريف السين ( س 10001 ). تعريف القاف ( ق 01101 ).
ندرس الصيغة وفق ما يلي: حم(عسق(كَذَلِكَ يُوْحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكَ اللهُ العَزِيْزُ الحَكِيم)). 
معتبرين أن الصيغة: (كَذَلِكَ يُوْحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكَ اللهُ العَزِيْزُ الحَكِيم) معروفة الصياغة والمعنى، وهذا كما قلنا في المقالات السابقة لا يؤثر على معنى الجملة العام، لأن تركيب الصيغ عملية تجميعية. 
تعني الصيغة (والله أعلم): يُحْضِر سبحانه وتعالى أمامه (كمتكلم) عنصراً غير متشكل أو موصّف (ح)، من عنصرٍ غائب معروف تماماً شكلاً وصفة له سبحانه (م)، لعنصر مستقل عنه سبحانه (كمتكلم) لغيابه وغياب شكله وصفته، فهو عين (ع)، لعنصر غائب يعرف سبحانه (كمتكلم) صفاته (س)، لعنصر موصّف حاضر أمام (يعرفه) المستمع (ق)، هو " كَذَلِكَ يُوْحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكَ اللهُ العَزِيْزُ الحَكِيم ".