بروتوكول تعاون إعلامي بين مصر وإيطاليا قريبا.. وافتتاح مدرسة للغة العربية بروما

أميرة الباجورى

 تعتبر ايطاليا من أكثر الدول الأوروبية التى تحتوى على عدد كبير من المهاجرين والعمال المصريين.


وفى هذا الاطار استضاف "صدى البلد" المستشار عاطف متولى، المصرى المهاجر الى ايطاليا، ورئيس نقابة العمال فى ايطاليا عن الحزب اليمينى "UGL" والمسئول عن أوضاع العمال المهاجرين الى ايطاليا بشكل عام، خلال زيارته القصيرة الى مصر، ودار معه الحوار التالى:
رأينا العديد من وسائل الاعلام الغربية تنشر معلومات غير دقيقة عن الأوضاع فى مصر.. ما الخطوات التى يمكن اتخاذها لمنع حدوث ذلك؟
أعمل حالياً على توقيع بروتوكول تعاون اعلامى بين مصر وايطاليا، يسمح بموجبه تبادل المعلومات اللحظى بين البلدين، بالصورة اللائقة التى تتيح وصول الأخبار والحقائق بدقة عالية، لغلق الباب أمام المعلومات المغلوطة، والحقائق المشوهة التى قد تصل الى الجمهور.

ويأتى هذا فى اطار التحفيز على الشفافية، ومنع التهويل، خاصة بالنظر للدور الكبير الذى يلعبه الاعلام فى التأثير على وعى الشعوب، حتى لا يكون هناك انعكاس سلبى للأخبار، مما يؤثر على المصريين بالخارج ويحدث نوعا من التوجيه السياسى الخاطئ، وقد يخلق نوعاً من المعاداة الاجتماعية لهم خاصة من المسلمين. 

وأتواصل خلال زيارتى مع عدد من الاعلاميين ورؤساء التحرير الكبار لعرض هذه المسألة وبحث تفعيلها بوجود وفد اعلامى مصرى وآخر ايطالى للتوقيع على الاتفاق بالتعاون مع نقابة الصحفيين، حتى يسهم هذا الاتفاق فى أن يكون وجهة خارجية لمصر، وسيتم اختيار الأشخاص الذين يعملون عليه بمعيار الكفاءة والثقل.
تحدثت عن مشكلة "ضم التأمينات" والتى كثيراً ما تواجه المصريين فى ايطاليا.. فهل توصلتم الى حل للمشكلة؟
عدد كبير من المصريين يسافر الى ايطاليا للعمل لفترة، ثم يقرر بعدها العودة الى مصر فى وقت ما من حياته، الا أن قانون العمل الايطالى لا يجيز للعاملين المهاجرين الحصول على تأميناتهم الا بعد مرور 35 عاماً على عملهم بالدولة، لذلك لا يتحصل العامل على التأمينات الاجتماعية وتضيع عليه حال قرار العودة قبل تلك الفترة.

وسأتحدث مع وزيرة الهجرة، السفيرة نبيلة مكرم بخصوص هذه المشكلة للوصول الى حل، حيث ان المصرى يعانى كثيراً فى الهجرة وتذهب سنوات عمره فى الكفاح والعمل بعيداً عن وطنه لينتقص جزء من حقه فى النهاية.
عادة ما نرى العديد من الهيئات أو الأشخاص الذين يصنفون أنفسهم برؤساء الجاليات فى دولة معينة أو للمصريين فى الخارج بشكل عام.. ما تعليقك؟
بالفعل نجد العديد من الجهات والاشخاص التى تتحدث باسم المصريين بشكل عام فى الخارج، الا ان هذا ليس بالشيء الجيد، حيث انه يؤدى فقط الى التشتيت، فخلق جبهة واحدة للمصريين بدولة ما أو جالية ما يساعد على تقويتها ويساعد أيضا فى التخاطب مع الجهات المصرية المختلفة، وأيضاً حتى لا يصادر أحد صوت المصريين فى الخارج تحت مسميات وأجندات ومصالح خاصة.

وأنا حينما أتحدث هنا، فإنني أتحدث باسم معين من قبل الحكومة ونقابة العمال الايطالية، كمسئول عن المهاجرين بشكل عام.
بصفتك رئيس نقابة العمال الإيطالية عن الحزب اليمينى والمسئول عن شئون العمال المهاجرين.. ما الذى يمكن تقديمه للمهاجرين المصريين؟
أبحث فى الوقت الحالى فكرة فتح فرع للنقابة فى مصر، ومهمته التواصل مع المصريين من المهاجرين، حيث أن المهاجرين يعانون من عدم التواصل المباشر مع القنصلية أو السفارة الايطالية هنا، فيما سيمثل فرع النقابة حلقة وصل بين المؤسسات الحكومية والمهاجر المصرى.

وسيساعد الفرع الذى يتم تكوينه بالاشتراك مع احدى الجمعيات المصرية الخيرية فى انهاء الاجراءات المطلوبة منهم من قبل الحكومة الايطالية فى كل ما يتعلق بعملهم واقامتهم هناك، كما اننى سأتواصل مع وزارة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج بهذا الشأن أيضاً، للتوصل الى جمعية أهلية مستعدة للمشاركة فى انشاء هذا الفرع. وللنقابة فروع فى عدة دول منها بريطانيا.
وماذا عن الجالية المصرية فى إيطاليا؟
قمنا مؤخراً بالحصول على تصريح لفتح مدرسة لتعليم اللغة العربية للمصريين فى ايطاليا معترف بها كمدرسة أجنبية، وسأقدمه للسفير المصرى قريباً حيث من المقرر أن يتم افتتاح المشروع فى نوفمبر القادم.

ويعتبر فتح مدرسة تكون مركزاً لتعليم اللغة العربية لأبناء المهاجرين مهمة للغاية، حيث أن حوالى 70 % من المصريين بالخارج يفقدون لغتهم العربية بعد قضائهم وقتا طويلا خارج وطنهم الأم.
 

 

البلد