|
حمدي البطران: إعلامنا سيء .. والعامية تفسد خطب السيسي
سميرة سليمان
علّق الروائي والكاتب حمدي البطران على خطاب الرئيس السيسي أمس فى إطار حضوره للندوة التثقيفية للقوات المسلحة، قائلاً أن سقف الحرية يرتفع من عصر لعصر آخر، ولا يمكن للأشياء السيئة التي مرت بالشعب المصري أن تمر عليه ثانية، قائلاً ان الرئيس السيسي يتم انتقاده في المقالات والصحف والبرامج ولم يغضب أو يتخذ إجراءً ضد أحد، فسقف الحرية منذ ثورة يناير ارتفع بدرجة غير موجودة بأي دولة عربية، وحديث الرئيس أمس عن الإعلام هو نوع من العتاب البسيط.
أما ما يعيبه البطران على أحاديث الرئيس هو افتقادها للنص المكتوب باللغة العربية، قائلاً أن الخطب تفتقد للشكل الجيد الذي يقرب الرئيس من الجمهور، وعلى الرئيس أن يستعين بأديب أو مثقف كبير لكتابة أحاديثه فالسيسي برأي البطران رجل قرارات وأفعال ولا يجيد الكلام.
ووجه البطران نصحه للرئيس قائلاً أن اللهجة العامية قد تختلف في دلالات ألفاظها عن اللغة العربية الفصحى، خاصة في ظل معاناة الشعب الذي حين تقبل كلمة الرئيس “إنتوا نور أعيننا” حينها، لن يتقبلها مرة أخرى فالشعب يريد أفعالاً ملموسة وليس مجرد كلمات ناعمة، كذلك الإخراج التليفزيوني لخطابات الرئيس كما يشير الروائي لا يليق بمصر ورئيسها، قائلاً: على الرئيس ألا يظهر كثيراً ويتحدث فخطبة كل ثلاثة أو أربعة أشهر كافية، ليس عليه الظهور في كل مناسبة والإدلاء بأحاديث، مشيراً إلى أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في الأمم المتحدة ليس على مستوى خطاب رئيس جمهورية مصر.
يضيف البطران: البسطاء يفهمون جيداً اللغة العربية بدليل أن مشايخنا الأجلاء يخطبون بها والناس يفهمونهم.
أما بخصوص حديث الرئيس عن الإعلام، يقول البطران أن إعلامنا سيئ ولا أحد ينكر ذلك، فالإعلام يعيش وهماً ولا يقترب من مشكلات الشعب الحقيقية أو يلمس معاناته، وكأنهم يخاطبون شعباً آخر في دول لا نعرفها.
أما عن مقولة الرئيس “سأشتكي الإعلاميين إلى الشعب” يقول البطران أنه يقصد بذلك “راجعوا أنفسكم”، فالشعب لا يملك قرارات كما أن هذا ليس تحريضاً للشعب على القنوات الفضائية، بل إن بعض الإعلاميين يحتاجون إلى قرارات من أصحاب تلك القنوات نفسها، مؤكداً أن الخطاب أفسدته العامية، وعلى الرئيس أن يدرك أنه ليس زعيماً لمصر وحدها بل أن الدول العربية يرون به المنقذ والمخلص، وعلى خطاباته أن تبتعد عن المحلية وتكون على مستوى أعلى من ذلك.
محيط
|
|
|
|