اثنان وثلاثون جامعة صينية تشارك في شهر اللغة العربية في الصين و252 خطاطاً و120 خطيباً

اختتمت (أمس) فعاليات برنامج شهر اللغة العربية في الصين الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في الصين في المدة من 23 أكتوبر إلى 23 نوفمبر، حيث قدم المركز خلاله حزمة من البرامج العلمية في خدمة اللغة العربية على مدى شهر كامل، وذلك بالشراكة مع الجامعات الصينية، وحضر الحفل الختامي معالي نائب وزير الخارجية، وسعادة مدير جامعة بكين للغات والثقافة، وسعادة نائبه، وسعادة السفير السعودي في بكين، وسعادة مدير إذاعة الصين الدولية، ومدير قناة CCTV بالعربية، ورئيس اتحاد الخطاطين الصينيين، وعدد كبير من السفراء العرب وأساتذة الجامعات الصينية وجمهور كبير من الطلاب والطالبات الصينيين، إضافة إلى أن الحفل نقل بالقنوات الصينية على الهواء مباشرة.

وصرح الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي: أن البرنامج –بتوفيق من الله- ترك أثرا إيجابيا لدى المهتمين باللغة العربية في الصين، ولاقى نجاحا واسعا، حيث شارك في فعاليات البرنامج مئات الصينيين في مختلف المدن والجهات الصينية التي نظمت فيها الفعاليات، وهذا النجاح إنما يأتي نتيجة لما حظي به البرنامج من دعم المملكة العربية السعودية، والموافقة الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله ورعاه- وبمتابعة معالي وزير التعليم العالي المشرف العام على المركز ومعالي نائبه، وللدعم المتميز من سفارة خادم الحرمين الشريفين في بكين، وجهود اللجان العاملة في السعودية وفي الصين، وجهود المؤسسات التي شاركت مع المركز، ومنها جامعتا الإمام محمد بن سعود الإسلامية و الملك سعود بالرياض، وعدد من المؤسسات الأكاديمية الصينية، وهي: جامعة اللغات والثقافة ببكين، وكلية اللغات الشرقية بجامعة جوانغ دونغ للدراسات الأجنبية، ومعهد القوميات بـ(لان تشو) بولاية لينشيا – قانسو، وجامعة بكين للدراسات الأجنبية، وجامعة بكين للدراسات الدولية، وجامعة التجارة الدولية والاقتصاد، وغيرها.

وقال الدكتور الوشمي: يُعد "شهر اللغة العربية" أحد الأنشطة النوعية التي ينفذها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية لاشتماله على برامج متنوعة، تقام في دول العالم الناطقة بغير العربية، وبعد النجاح الذي حققه البرنامج في جمهورية الصين الشعبية، أصبحت التطلعات لدى المركز واسعة وممتدة لتنفيذ (شهر اللغة العربية) في دولة أخرى من الدول الناطقة بغير العربية.

وأشار الدكتور الوشمي إلى أن المركز أصدر ضمن هذا الشهر طبعة أولى لكتابين راصدين لحركة اللغة العربية في الصين، وهما: "اللغة العربية في الصين“، وهو مكون من عدد من الأوراق العلمية التي قدمها علماء صينيون متخصصون في اللغة العربية، بالإضافة إلى "دليل علماء اللغة العربية في الصين"، وهو دليل يرصد أسماء الأساتذة الصينيين الرواد في تعليم العربية في الصين، ويعرف بكبار الأساتذة المعاصرين الحاصلين على درجة الأستاذية في اللغة العربية، تم توزيعها خلال البرنامج.

وأضاف الدكتور الوشمي: إن من أهم ما يميز برنامج شهر اللغة العربية في الصين: الفعاليات المنبرية التي شارك فيها طلاب وطالبات صينيون، حيث نظم المركز مسابقة طلابية في الخطابة والإلقاء باللغة العربية بالتعاون مع عدد من المؤسسات والقنوات والإذاعات الصينية، منها: إذاعة الصين التلفازية المركزية CCTV وإذاعة الصين الدولية CRI ، على مدار ثلاثة أيام، قدم خلالها الطلاب والطالبات الصينيون موضوعات متعلقة بالشأن العربي، سواء ما يتصل بالجغرافية العربية أو الثقافة أو الشخصيات العربية، وعدد المشاركين 120 طالبا وطالبة يمثلون 29 جامعة، وحكّمت المشاركات لجنة تحكيمية متخصصة، قدم المركز فيها جوائز تكريمية للفائزين، بالإضافة إلى مسابقة فريدة في (الخط العربي) شارك فيها 252 طالبا وطالبة من الهواة والمحترفين والمهتمين من الصينيين يمثلون 30 جامعة صينية.

كما عقد المركز بالتعاون مع جامعة بكين للغات والثقافة حوارا بين مجموعة من الطلبة العرب ونظرائهم الصينيين بعنوان: (الملتقى الصيني السعودي لتعليم اللغة العربية)، وحضره 186 أستاذاً وخبيراً يمثلون 32 جامعة صينية، ومن الجانب السعودي شارك فيه كل من: أ.د. محمد الهدلق، ود.عبدالعزيز الخريف، وأ.د. صالح الشويرخ، ود.صالح الصقري، ود.إبراهيم أبانمي، ود.خالد الحافي.

وختم الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي تصريحه بشكر معالي الوزير ومعالي نائبه نظير ما وجده المركز من دعم وتحفيز ومباركة، وشكر جهود كل من شارك في الوفد من الأساتذة السعوديين المتخصصين في مجالات اللغة العربية المختلفة، وذكر أن المركز تلقى تطلعات بارزة من الباحثين الصينيين لزيادة التبادل والتعاون فيما يخدم اللغة العربية ويُعلي من شأنها في المؤسسات الأكاديمية الصينية.

وكان الوفد زار عددا من الجامعات الصينية، ووقع مذكرات تفاهم مشتركة معها، وشارك في برامج حوارية في وسائل الإعلام الصينية، كما ألقى أعضاؤه عددا من الدروس أو الشروحات لطلاب اللغة العربية في بعض الجامعات الصينية.



أنباء الشعر