التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر: توضيح بشأن اللغة العربية في ارتريا

 مثل كل الشعوب  الاخرى تعرض  الشعب الارتري للإستعمار وفرض الإستعمار الجغرافية السياسية الحالية لإرتريا ، وفى ظله  تكونت ما يعرف اليوم بارتريا ومن ثم أخذت تسلك مسارها الوطنى إلى أن توجت الحوارات والنقاشات بالدستور الارترى في عام1952م ،  وفيه تم الإتفاق على أن اللغة العربية والتقرنية  هما لغتان وطنيتان رسميان .

ورغم الإجحاف والظلم  الذي لحق  اللغة العربية  من خلال تساويها مع اللغة التجرينية  إلا أن حرص الأباء والأجداد على التوافق الوطنى، ومن باب الإغراء والجذب لبعض المسيحين  الذين كانوا يجدوا أنفسهم  فى حضن الأم الإثيوبية وطنا لهم  آنذاك تم بالقبول باعتبارها لغتان رسميتان في ارتريا.
وفي هذ السياق  نستطيع  أن نقول اليوم  أن الشعبية  خرقت لتلك التوافق ووضعت اللغة العربية فى الأدراج  بحيث لا يكون  لها أي وجود فى الحياة السياسية والاقتصادية وغيرها بل وسخرت إمكانيات الدولة فى تقرنة المجتمع الارتري من رأس دميرا الى رأس قيصارى ،ومواصلة لتلك السياسات  والنهج الاقصائي يطل علينا السفير عندى برهان الذي كان با الأمس القريب  جزءا من النظام الطائفي (هقدف) وعندما تعرضت مصالحه الشخصية للخطر من اقرانه الجاثمين على صدر الشعب الارتري إرتأى لنفسه االهروب من النظام  والدفاع عنه من الخارج  عبر تبنيه نفس السياسة  والنهج  ولا أدل من ذلك علي ما قاله في ندوة  فرانكفورت الألمانية عن اللغة العربية التي تعتبر  أحد الأركان الاساسية من المبادئ والثوابت الوطنية، وعندما وصفها وكأنها لغة الرمز الوطنى اكيتو لم ينقص  هذا الوصف من مكانتها في ارتريا شيئا ولكنها كانت شهادة أخرى للشهيد الرمز الوطنى البطل محمد عمر أكيتو الذي افنى حياته فى خدمة مجتمعه واستقلال وطنه.
ونحن فى التنظيم الديمقراطى لعفر البحر الاحمر نناضل من اجل حقوق العفر وكتنظيم وكمجتمع لسنا مستثنين من المبادئ والثوابت الوطنية التى تم  التوافق  عليهامن كافة المجتمع الارتري  .
وبهذه المناسبة نحن  فى التنظيم الديمقراطى لعفر البحر الاحمر نناضل من أجل أن تنال كل القوميات الارترية حقوقها المسلوبة منها كاملة غير منقوصة وأن تكون الشراكة وتوزيع السلطة والثروة والتداول السلمي  وتحقيق العدالة الاجتماعية وحقوق القوميات من غير تمييز لجنس او عرق او دين فى اطار الدستور الذي يرتضيه شعبنا .
 

فرجت نت