وزارة الثقافة تحتفي باللغة العربية في يومها العالمي

نسائم الوردي

 احتفت دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار باليوم العالمي للغة العربية تحت شعار (أنا البحر في أحشائه الدر كامن ..فهل سألوا الغواص عن صدفاتي).

والاحتفالية التي دأبت على إقامتها سنويا دائرة العلاقات الثقافية العامة والمقررة من قبل المنظّمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم شهدت حضوراً ثقافياً مميزاً تمثّل بالنائب أكرم ترزي ونقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي وممثّل اتحاد الأدباء والكتّاب علي الفواز ونخبة من أساتذة اللغة العربية وحضور فاعل لمنظمات المجتمع المدني الثقافية ووسائل الإعلام .
وأشاد مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح حسن شاكر بعد ترحيبه بالضيوف في مستهل الحفل بالحدث الذي يستحق أن يكون عنواناً لهذا الحفل للاحتفاء باللغة العربية بل ويستحق أن يكون عنوانا لجميع نشاطاتنا الثقافية والفنية وحتى غير الثقافية منها، وانضمام بغداد إلى شبكة المدن الإبداعية في موضوعة الأدب، مضيفا أنّ بغداد في دخولها هذا تتوج على عرش الأدب لمجموعة المدن الإبداعية المسجلة في الجانب الآخر من الكرة الأرضية، مبينا انّ دخول بغداد جاء بجهود كبيرة لمجموعة من عشاق بغداد من أهل الأدب والشعر والترجمة وهو يحتاج منّا وقفة لإعادة النظر في كل ما نتخذه من مشاريع مستقبلية لنقدّمها بما تستحقه هذه المدينة النابضة بالإبداع رغم ما مر ويمر بها إلا إنها قادرة على التجدد وقادرة على البقاء والتنافس مع مدن ليس من السهولة التنافس معها .
وأضاف المدير العام: تعدّ هذه الخطوة نقطة فارقة في حياة هذه المدينة حيث سينتقل نشاطها الإبداعي الأدبي من التفاعل على المستوى المحلي والإقليمي إلى المستوى العالمي، فشقيقات بغداد الجديدات مدن من شاكلة براغ ودبلن وملبورن وايوا وغرناطة وبرشلونة وأخريات لا يتجاوز عددهن العشرين مدينة والتي ضمّتها اليونسكو بشبكة المدن الإبداعية.
ودعا المدير العام من خلال كلمته الشعراء والمثقفين والنقاد والمترجمين وجميع المسميات والقطاعات الثقافية الحكومية وغير الحكومية للإسهام في إظهار الوجه الحقيقي لهذه المدينة التي أصبحت الآن بفضل هذا الترشيح أيقونه عالمية باعتراف اليونسكو، مضيفا بأنّ الثقافة لم تعد حكرا على طبقة أو شريحة محددة فالثقافة اليوم تنحى منحى آخر لتكون مؤثرة في الاقتصاد ولتكون قادرة على حفظ هوية هذا المجتمع. مشيرا إلى أنّ هذا الملف المهم تصدّر أولويات وستراتيجيات وزارة الثقافة العراقية رغم انه يجب أنّ يتضمن شراكات جديدة في هذا الموضوع وهي فرصة لإظهار الإبداع والثقافة العراقية إلى العالم وما تمّ لغاية الآن هو جهد وطني كبير والقادم يشكل تحديا أكبر لأن بغداد أول مدينة عربية تدخل إلى هذه الشبكة وستكون أيضا من ضمن المحكّمين في اختيار المدن الأخرى مستقبلا.
وأكّد المدير العام في ختام كلمته، انّ انضمام بغداد إلى شبكة المدن الإبداعية يشكل خير حامٍ وحارس للغة العربية من خلال الاهتمام والتركيز على إظهار نتاجات وإبداعات الأدباء في بلدنا.
وتضمّن الحفل قراءة آي من الذكر الحكيم للقارئ محمد سعيد النعيمي وقراءات شعرية تغنّت باللغة العربية وجمالها للدكتور محمد حسين آل ياسين والشاعر نذير المظفر والشاعرة افياء الاسدي فيما أدار الجلسة البحثية الدكتور عبد المنعم الشويلي والتي استضاف فيها الدكتور على السامرائي متحدثا عن تجربته في دراسة اللغة العربية في باريس ليفتح بعدها الدكتور النقاش في موضوع جدلية حفظ القرآن للغة العربية وما شهدته الجلسة من مداخلات أثرت موضوع البحث من قبل الدكتور محمد حسين آل ياسين والدكتور على الفواز.
وأكّد مدير منظمة طموح في أربيل إبراهيم رشيد، حرصهم على حضور هذه الفعالية احتفالا بيوم اللغة العربية، داعيا إلى الاهتمام بها بشكل اكبر في إقليم كردستان كونها اللغة الرسمية الوطنية ولغة القرآن الكريم والتنسيق مع وزارة التربية في الإقليم لإدراجها في المناهج الدراسية منذ المرحلة الابتدائية  بالإضافة إلى إقامة دورات لتعليم اللغة العربية وهو ما حرصنا كمنظمة ثقافية على إقامته.
 

المدى