العَرب
نظمت مؤسسة الفيصل بلا حدود «ألف»، مسابقة جائزة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني للغة العربية، تحت عنوان: «تجديد الولاء للوطن واللغة»، بهدف ترسيخ «العربية» في نفوس الطلاب وتحقيق رؤية قطر 2030، إيمانا بأهمية الدور التاريخي والحضاري للغة العربية، وحرصاً منها على تعزيز دور اللغة، وتوثيق الصلة بينها وبين الأجيال الشابة.
وقد أقيمت فعاليات المسابقة بمشاركة مئات الطلبة الممثلين لحوالي 50 مدرسة من المدارس المستقلة في الدولة. وضمت فعاليات الجائزة مسابقات تُعنى بمهارات اللغة العربية، منها: «الإملاء الفوري، والخط العربي، وكتابة القصة، وكتابة الشعر، والخطابة، كما تخلل الاحتفال مسابقة إملاء فوري بمشاركة 28 مدرسة إعدادية، ومسابقة الخط العربي بمشاركة 26 مدرسة ثانوية».
وقد فازت مدرسة الغويرية الإعدادية للبنات بالمركز الأول في مسابقة «الإملاء الفوري»، التي أقيمت لمدارس البنات الإعدادية، أما نفس المسابقة التي نظمت لمدارس البنين الإعدادية فقد فازت بها مدرسة عبدالرحمن بن جاسم، كما حققت مدرسة أم حكيم الثانوية المركز الأول في مسابقة الخط.
وحضر الفعاليات سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية «ألف»، والسيد ربيعة الكعبي، وكيل وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي، والأستاذة فوزية الخاطر، مدير هيئة التعليم، والأستاذة موزه المضاحكة، مدير قسم اللغة العربية بمكتب معايير المناهج التابع لهيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم، و20 محكما ومحكمة من أساتذة قسم اللغة العربية في المجلس الأعلى للتعليم.
وقد زار سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني وضيوفه معرض الخط العربي الذي استضاف أعمالا ولوحات للطلاب والطالبات المشاركين في مسابقة الخط.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني: «تسعى مؤسسة الفيصل بلا حدود إلى تطوير مهارات جيل الشباب في العديد من المجالات، وتأتي اللغة العربية على رأس هذه المجالات، حيث إن اللغة ترتبط بالهوية ارتباطاً واضحاً وجلياً، والتفريط في اللغة العربية يعد انسلاخاً من هذه الهوية».
وانطلاقا من هذه الحقيقة تهدف مؤسسة الفيصل بلا حدود من خلال هذه المسابقة إلى تفعيل استخدام مهارات اللغة العربية في جوانب الحياة المختلفة، وجعلها جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان وتفكيره.
وتجمع المؤسسة في هذه المسابقة المواهب الشابة وتدعمها للوصول إلى أفضل استخدام وتمكين للغة العربية، كي تكون لغة حياة، لا مجرد لغة علم ودرس، وذلك بتفعيل المسابقات والبرامج الثقافية التي تكسب الطالب الثقة بالنفس ووسائل التعبير الشفوي والكتابي.
وشارك في العروض الثقافية الشعبية مدرسة موزة بنت محمد الابتدائية، التي قام طلابها بعزف النشيد الوطني القطري، وتقديم مجموعة من الفنون الشعبية. ومن منطلق دعم وتعزيز استخدام اللغة العربية بين الشباب قام الفريق الإعلامي من ثانوية ناصر العطية بإنتاج وإخراج تقرير إعلامي مصور عن اللغة العربية والتحديات التي تتعرض لها في وقتنا الحالي، كما قامت كل من مدرسة مصعب بن عمير، ومدرسة أحمد بن حنبل بتقديم فقرات شعرية وتناظرية حول اللغة العربية وقدرتها على معاصرة العلوم الحديثة.
مرعي: برامج مبتكرة لخدمة المجتمع
أكد السيد علي طلال مرعي، المدير التنفيذي لمؤسسة الفيصل بلا حدود «ألف»، أن مسابقة اللغة العربية تأتي تماشيا مع رؤية المؤسسة في توفير برامج مبتكرة في المجالات التعليمية وخدمة المجتمع، والمساهمة في ارتقائه ثقافياً.
وقال مرعي: «إن المؤسسة كانت قد قامت بعقد اجتماع تعريفي مع معلمي ومعلمات اللغة العربية من المدارس الإعدادية والثانوية في قطر، بهدف تعريف المعلمين على فلسفة المسابقة وآلية المشاركة فيها، وذلك بحضور قسم اللغة العربية بالمجلس الأعلى للتعليم.
وأشار إلى أن المسابقة شهدت العديد من العروض كمشاركة الخطاط العالمي عبيدة النبكي، خطاط مصحف قطر الشريف، كما قدمت الفنانة التركية بديعة العسلي عروضا للرسم بالألوان الزيتية على الماء، وهو فن إسلامي عثماني قديم، كما قدم مجموعة من الفنانين لوحات فنية تعرض الفن العثماني والخط العربي الأصيل.
اليافعي:
تعزيز القيم العربية النبيلة
قال السيد عبداللطيف علي اليافعي، المدير العام لمؤسسة الفيصل بلا حدود «ألف»: «تعمل المؤسسة على إعداد أجيال من الطلاب الفاعلين والواعين لدورهم في خدمة بلدهم ووطنهم، لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ولذلك جاء تنظيم هذه المسابقة لتعزيز مكانة اللغة العربية، والمحافظة على شخصية الأمة وهويتها، وتعزيز القيم العربية النبيلة بين صفوف الشباب، بالإضافة إلى إذكاء روح الإبداع والتميز الأدبي عند الطلاب.
العَرب