|
المحلق الثقافي السعودي بالنمسا : إقبال متزايد من الأوروبيين على تعلم اللغة العربية
أكد الدكتور على بن عبد الله بن صقر الملحق الثقافى السعودى فى النمسا ودول الإشراف ( المجر والتشيك وسولوفيكا وسلوفينا ورومانيا ) أن هناك إقبالا متزايدا من الأوروبيين على تعلم اللغة العربية والعلوم الإسلامية فى الدول الست التى تمتد اليها أنشطة الملحقية ، مشيرا إلى أن هذا الإقبال يخلق جسورا من التواصل بين الحضارتين العربية والأوروبية ، ويعمق مبدأ أن الاختلاف يثرى الحضارة الإنسانية.
وقال إنه إيمانا بأهمية تكنولوجيا المعلومات بدورها في نشر الثقافة العربية ، وتعريف دول العالم التراث العربى الاسلامى وهوية مجتمعه ، فقد قامت الجامعة السعودية الالكترونية بالرياض بالإعداد لنشر برنامج (العربية علي الإنترنت) ، مساهمة منها في تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها في جامعات النمسا ودول الاشراف ، مما يجعلها في متناول كافة الباحثين والمهتمين ، بما يسهم فى تغيير الصورة الذهنية المغلوطة عن العرب في معظم دول العالم ، خاصة بعد انتشار جماعات الإرهاب المسلح التى تحمل لواء الإسلام ، ويبرز لهم حقيقة أن الشعوب العربية الإسلامية شعوب حضارة وتاريخ حملة دعوة السلم والسلام فى كل زمان ومكان.
وأضاف الملحق الثقافي السعودي ، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم ، إن الملحقية تعمل على تعريف المجتمع النمساوى ودول شرق أوروبا بالثقافة العربية والعلوم الإسلامية ولغتها العربية ، التى تعد من أقدم اللغات السامية وإحدى أكثر اللغات انتشارا فى العالم ، منتهزة فرصة الاحتفال باليوم العالمى للغة العربية لتسليط الضوء على جمال وثراء هذه اللغة بهدف نشر ثقافة لغة القرآن الكريم التى تغذى روح المعرفة.
وأكد أن اللغة من أهم عوامل توثيق العلاقات بين الشعوب، وأن الإقبال علي تعلم اللغة العربية والعلوم الإسلامية في تزايد مضطرد من عام لآخر ، حيث كان عدد الطلبة في معهد الاستشراق بجامعة فيينا قبل ثلاثة عقود لا يتجاوز العشرات ، واليوم يزيد عددهم علي خمسمائة طالب وطالبة ، موضحا أن الإقبال علي تعلم اللغة العربية وعلومها الإسلامية في دول شرق أوروبا (رومانيا – المجر – سلوفاكيا) أكثر وأشد من الدول الغربية كالنمسا ، ولكن المحصلة تؤكد الاهتمام من جانب شعوب تلك الدول على تعلم اللغة العربية والاطلاع على حضارتها وثقافتها العربية.
وأضاف أن اللغة العربية بدأت تشق طريقها الحقيقي في المجتمع الغربى بعد صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3190 خلال الدورة 28 في ديسمبر عام 1973 ، والذى أوصى بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها ، مما جعلها تحظى بالاهتمام العالمي المناسب ، إلا إن الظروف الحالية التى تواجه الأمة العربية والإسلامية تجعلها اليوم أحوج ما تكون لنشر تلك اللغة لكى تيسر على المجتمعات الأوروبية فهم شعوبها فهما صحيحا.
وأوضح أن احتفال الملحقية بيوم اللغة العربية تضمن إقامة العديد من الفعاليات التى اجتذبت محبى العربية وراغبى دراستها من الأوروبيين والمستعربين من مختلف شرائح الجمهور الأوروبى خاصة الطلبة وأساتذة الجامعات ، ومنها إقامة الندوات فى الموضوعات المتعلقة بالعامية والفصحى واللغة العربية الدارجة ، بالاضافة الى إلقاء المحاضرات في معاهد الاستشراق في جامعات النمسا ودول الإشراف ، بالإضافة إلى دعم ثلاث معامل لتعليم اللغة العربية في جامعة بوخارست برومانيا، وتوزيع أكثر من ١٠٠٠ كتاب لتعليم اللغة العربية وفن الخط العربي في معاهد الاستشراف لجميع دول الإشراف من الجامعات وبينها جامعة اتفوشلوراند بودابيست بالمجر
وأشار الدكتور بن صقر إلى أن الأنشطة تضمنت كذلك دعم معاهد الاستشراق وتزويدها بمجموعة كبيرة من كتب اللغة العربية ، وتوزيع الأشرطة الصوتية والوسائل التعليمية والكتابية على دارسى اللغة العربية وراغبى التعرف عليها ، إضافة إلى توزيع المصاحف والأشرطة المسموعة للقرآن الكريم باللغة العربية وبجميع اللغات الأخرى مع تفاسير القرآن الكريم، وإرسال بطاقات التهنئة إلي الهيئات والمؤسسات الدبلوماسية العربية والاسلامية والمنظمات والجمعيات ذات العلاقة بالعالم العربي والإسلامي في النمسا ودول الإشراف، مع التنوية عن تلك الفعاليات مسبقا فى وسائل الإعلام والصحف المحلية ومعاهد الاستشراق في جامعات النمسا ودول الاشراف.
جدير بالذكر أن الدكتور على بن صقر يعد من المهتمين بالدراسات الاجتماعية وعلوم اللغة العربية حيث يحمل درجة الدكتوراة من جامعة ميتشيجان الأمريكية فى علوم الاجتماع ، ويشرف على العديد من الدراسات الخاصة بعلم الاجتماع واللغة العربية فى الجامعات الأوروبية.
إيجيبت نيوز
|