الأزهر مستعد لإنشاء مركز لتعليم العربية وإرسال بعثة إلى أستراليا

 أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، استعداد الأزهر لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في أستراليا، وإرسال بعثة أزهرية لنشر الفكر الوسطي في المجتمع الأسترالي، وعقد لقاءات مع الشباب في المدارس والجامعات وفي أماكن تجمعاتهم، لأن الأزهر غير ممثل في أستراليا على أي مستوى من المستويات، رغم أنه المؤسسة الوحيدة التي تضمن تعليماً إسلامياً صحيحاً.

وأوضح الطيب، خلال استقباله أمس، نيل هوكنز، سفير أستراليا بالقاهرة، استعداد الأزهر لتصميم برنامج جامعي خاص بطلاب أستراليا، واستقبال الأئمة الأستراليين للتدريب على طريقة التعامل مع القضايا المعاصرة، وتصحيح المفاهيم التي تستغل في تشويه صورة الإسلام.
من جانب آخر، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، أن العلاقة الطيبة والودودة بين المسلمين والمسيحيين في مصر مستقرة عبر التاريخ، مؤكداً أن ما يبث أو يذاع أو ينشر من أمور ومفاهيم مغلوطة، خاصة في الغرب، لأن المسلمين والمسيحيين يمثلون جناحي الأمة في مصر، وشركاء في الوطن وسيظلون كذلك.
وأوضح المفتي، خلال استقباله أمس، 25 قساً من رؤساء وأعضاء أهم كنيستين إنجيليتين بفروعهما في الولايات المتحدة وكندا وجنوب إفريقيا، أن رسالة الإسلام هي السلام، كما هي في بقية الأديان السماوية، ولهذا لا بد من الحوار بينهم، بل لا بد من الحوار بين جميع البشر لتصحيح التصورات الخاطئة العالقة بالأذهان لدى كل منهم عن الآخر.
وأشار إلى أن دار الإفتاء والأزهر بمؤسساتهما المختلفة يعملان سوياً مع الكنائس في علاقة تكامل، من أجل بناء هذا الوطن بأيد وطنية مخلصة، ولا بد أن تستفيد جميع البلاد من النموذج المصري في التعايش والتكامل بين المسلمين والمسيحيين. 
وعبر المفتي عن انزعاجه الشديد من تصريحات دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، التي دعا فيها لطرد المسلمين من أمريكا لأن هذه ليست طبيعة الشعب الأمريكي. وقال: نحن نعول كثيرًا على وجود المسلمين في أمريكا والغرب عموماً، ونعتبرهم جزءاً من النسيج الاجتماعي.
ووجه علام، رسالة إلى المسلمين في أمريكا والغرب بضرورة الاندماج في مجتمعاتهم، مع الحفاظ على هويتهم وتعاليمهم الإسلامية، وأن يكونوا أعضاء فاعلين ونافعين يحترمون القوانين حتى يكونوا مثالاً مشرفاً للمسلمين.
وأكد الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر الذي رافق الوفد، أن مسيحيي مصر مستقبلهم الوحيد مع مسلمي مصر، ويرفضون أي تدخل.
وأكد وفد القساوسة، أن المنصفين من الغربيين يشعرون بالحزن بسبب المضايقات التي يتعرض لها المسلمون في أمريكا، وبعضهم أصدر بيانات يندد فيها بتصريحات «ترامب» ضد المسلمين، موضحين أنهم مهتمون بالحوار بين الأديان.

 

الخليج