يوسف شلابي
ردّ موسى الشامي رئيس جمعية حماية اللغة العربية، بقوة على التصريحات الأخيرة لسميرة سيطايل مديرة الأخبار بالقناة الثانية والتي اعتبرت فيها أن “المغرب دولة مغاربية وليست عربية”.
وقال الشامي في تصريح لموقع “نون بريس”، إنه “لا يجب أن نعطي أهمية كبيرة لسيدة تشتغل في قناة معروفا عنها بلقنة اللغة العربية، والأكثر من ذلك تبلقن اللسان المغاربي”، مشدّدا على أنه “لا وجود في القناة الثانية لأمازيغية فحال الناس، ولا لعربية على الطريقة التي ينبغي أن تكون بها”، وواصفا في الوقت ذاته هذه الطريقة بـ “الفوضى”.
وأضاف رئيس جمعية حماية اللغة العربية، إن “سيطايل تقول ما تريد أن تقول ونحن نقول لها بأن هذا الكلام لا يقبله العقل السليم، وأن هذه السيدة التي تتوفر على جنسية فرنسية لا أعرف ماذا تريد، هل تريد شهرة أخرى أكثر من الشهرة التي تقودها في دوزيمها”، يقول الشامي.
وأوضح الشامي، أنه لا يهتم بمثل هذه التصريحات الصادرة عن سيطايل، وأن هذه الأخيرة مثلها مثل ما وقع للكاتب سلمان رشدي الذي تم النفخ فيها و”أخرجناه من العدم إلى الصورة الكبرى”.
وتساءل الشامي قائلا: “ما معنى أن تقول سيطايل بأن المغرب ليس دولة عربية” قبل أن يضيف “ذلك الذي قال بأن العرب يجب أن نضربهم وأن نخرجهم من بلادهم وصفقوا عليه، ما الذي وقع له..لاشيء”.
وشدّد الشامي قائلا: ” أنا شخصيا لا أعطى أهمية لمثل هذه الأقوال لأن سيطايل لها روح فرنسية وحاملة للجنسية الفرنسية وعندها جنسية مغربية ومتزوجة من سفير مغربي ببلجيكا، فهي حرة وتقول ما تريد”.
وأكد الشامي، أن اللغة التي يتكلم بها هي لغة عربية وهذه الأخيرة منبعها المغرب المتعدد، مضيفا أن” جمعية حماية اللغة العربية، كانت من المدافعين الأوائل عن اللغات الأمازيغية لا أقول اللهجات الأمازيغية، باعتبار أن اللهجة هي التي لم تنجح سياسيا واقتصاديا.. وهناك أيضا اللغة العربية الدارجة، وهذا كله يجمعه الإسلام، هذا إذا كنا نتق في الدين، أما إذا لم نتق في الدين فسنصبح كلنا زنادقة..فالدين الإسلامي هو اللغة العربية قبل كل شيء.. هذا ما أعتقد” يقول الشامي.
وخلص الشامي موجها كلامه لسيطايل قائلا: “الناس تعبر عما يجيش في نفسها.. ولكن القافلة تسير و…”.
وبخصوص بعض المدافعين عن سيطايل، الذين ذهبوا إلى أن هذه الأخيرة لم تقل إلا ما هو منصوص عليه في الدستور، رد رئيس جمعية حماية اللغة العربية قائلا: ” لا أعتقد بأن الدستور يقول بأن المغرب ليس دولة عربية.. الدستور يقول بأن المغرب دولة إسلامية”.
نون
