عبقرية اللغة العربية كتاب جديد لباحث مصري تصدره الإيسيسكو

 صدر كتاب جديد ضمن إصدارات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” بعنوان (عبقرية اللغة العربية) لمؤلفه الباحث المصري محمد عبد الشافي القوصي, في 241 صفحة من القطع المتوسط.

وتضمن الكتاب عدة موضوعات أهمها لماذا العربية? أي اللغات أولى بالحماية? تاريخ العربية وتطورها, خريطة العربية, خصائص العربية, مزايا لغة الضاد, عجائب الفصحى وغرائبها, تحديات في طريق الفصحى, فضل القرآن على العربية, دلائل الإعجاز, علاقة العربية بالإسلام, تأثير العربية في اللغات الشرقية, أثر العربية في اللغات الأجنبية, اللغة: توقيف أم اصطلاح ? وظائف اللغة, المجامع اللغوية, علماء العربية ومؤلفاتهم.

وجاء في التقديم الذي كتبه الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري, المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو-: ” اللغة هي روح الأمة وعنوان هويتها ووعاء ثقافتها ورمز وجودها ومصدر إشعاعها إذا تعهدها أهلها بالحفاظ عليها وبصونها وبالنهوض بها أوفوا بحقها عليهم وقاموا بواجبهم نحوها فظفروا بشرف الذود عنها ونالوا فضل حمايتها واستحقوا أن يكونوا من البناة لنهضتها والرافعين لأعلامها بين لغات الأمم والشعوب فيعلو شأنها وتسمو منزلتها وينتشر إشعاعها فتكون لغة حية نابضة بالحياة ومزدهرة بازدهار الحضارة التي تنتمي إليها لما تمتلكه من مقومات النمو وشروط التطور وموجبات إثبات الحضور النافذ والمشع وبما لها من القدرات الذاتية للإبداع في شتى حقول المعرفة الإنسانية بحيث تساير العصر فتكون لغة الحاضر الذي يؤسس للمستقبل”.

وجاء في التقديم أيضا : ” إن النهوض باللغة من نهضة الأمة الناطقة بها وقابلية اللغة للتطور ولمواكبة التقدم الذي تعرفه الإنسانية في جميع حقول العلوم والمعارف والفنون والآداب, من خصائصها التي تنطوي عليها, ومن مقوماتها التي تستند إليها فليست كل لغة بقادرة على النموالمواكب للتقدم الإنساني, وإنما اللغات مقامات لكل منها مقام خاص بها, وطبيعة تنفرد بها وتميزها عن غيرها من اللغات إن صعودا أو هبوطا قوة أو ضعفا قدرة أو عجزا وهذا التفاوت في الدرجات بين اللغات هو المعيار الذي يحكم بالتفوق وبالتميز وبالسبق أو بالنقيض من ذلك كله”.

وقال المدير العام للإيسيسكو في تقديمه للكتاب: ” لقد شرف الله تبارك وتعالى اللغة العربية تشريفا لم تنله لغة أخرى حين أنزل جل وعلا كتابه العزيز على قلب رسوله ونبيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فكان هذا التشريف الإلهي مصدر الحفظ والمناعة والمتانة والقوة للغة العربية الذي رفع قدرها وأكسبها من عناصر القدرة على النمو الذي لا يتوقف ما جعلها متميزة لأنها لغة الوحي الرباني والرسول الخاتم بها تقام الصلاة ركن الدين المتين التي يؤديها المسلمون من شتى الأجناس في جميع أقطار الأرض على مدار الليل والنهار فأصبحت لغة إنسانية ولسانا عالميا منذ ظهور الإسلام أبدعت حضارة راقية أشعلت الأنوار التي بددت ظلمات العصور الوسطى في العالم حتى انبثق فجر النهضة وعصر التنوير في أوروبا الذي قام على أساس من التراث العربي الإسلامي المدون باللغة العربية سواء بطريقة مباشرة نقلا عن المؤلفات العربية أو اعتمادا على الترجمة العبرية لكتب ابن رشد شارح أرسطوطاليس التي أبدعها باللغة العربية وضاعت أصولها”.
 

أخبار مصر