أ. كفاح حسن المطر
صلى الوفـاء على جبين عطائك هيّـمانَ في حضن الهدى بسخائك
ما زال يأخذه الحنين إلى ندىٍ نشرت أقاحيه جميل وفـائك
مستبشرًا برؤى الطموح كـأنه طفل يداعبه رقيق ندائك
ما كنت في الإحسان إلا نخلة شماء قد طابت بحسن أدائك
يزهو على الأعذاق ينع سائغ كلآلئ شاقت على أفيائك
و أزاهرُ البر الوفي ترقرقت عينًـا تكحـلها طهارة مائـك
مـا زال في تاروتَ وعدك باسما تحكي ريادته بديع عطائك
لمـا نثرت لـلسعادة بـذرة حنت نضارتها لفجر بهائك
و تنفست بالتضحيات سنابل صفحاتها الغراء ومض صفائك
إن كنت للأيتام ديمة رحـمة ترعي أمانيهم بفيء دعائك
أو كنت للمحتاج ســاحل بلغة يطفي لهيب شــغافه بروائك
فلأنت في جيد التطوع درّة تصغي سواقيها لهمس ضيائك
في وقفة التكــريم ترنو موجتي لزوارق تصطاف في عليائك
و شراعها المفتون ينسج قصة فيها الفصول تناغمت بسنائك
رفت نوارســها بشاطئ مقلـة ألحانها غـزلت وســام حـفائـك
هامت على مسراك في أفق العلا حتى أطلت في نجوم سمائك
حطت على الغصن الكريم ودادها و تضوعت فخـــرًا بخفق لوائك
و غدت شــموع الحفل ترسـم لوحة ألوانها امــتزجت بشـهد غذائك
و عرائس التكريم حار جمالها فتوافـــدت في رقـة لثنائـك
طيبي ربى تاروت بالحفل الذي خلـدته مجـــدًا إلى أبنائـك
ثم انــثري للباذلات سـعاءها ريحـــانة عبقــت بنبض مسائك
