تدريب معلمات 30 روضة أطفال في الشارقة والشرقية
أمين الجمال
أكدت اللجنة التنفيذية لمشروع حروف للتعليم الذكي في إطار مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بالوسائل الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ضرورة تضافر الجهود من جميع أطراف العملية التربوية والتعليمية لتنفيذ المبادرة على أتم وجه، بما يعزز من تحقيق الهدف المنشود منها والمتمثل في إثراء الميدان التربوي وجعله بيئة جاذبة للأطفال، ولفتت اللجنة إلى أن التدريب في المرحلة الأولى من المشروع، يضم معلمات 30 روضة أطفال، بينها معلمات 101 شعبة في 10 رياض أطفال بالمنطقة الشرقية، ومعلمات 134 شعبة في 20 روضة بمدينة الشارقة .
يبدأ توزيع الأجهزة اللوحية خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في المنطقة الشرقية على المعلمات ثم سيعقبها توزيع الأجهزة على معلمات مدينة الشارقة، وسيتم تدريب المعلمات على كيفية توظيف هذه الأجهزة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لمدة يومين في كل منطقة، على أن يعقب التدريب توزيع الأجهزة اللوحية على جميع الأطفال .
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول الذي عقدته اللجنة التنفيذية للإشراف على هذه المبادرة، أمس، في مقر مجلس الشارقة للتعليم، وحضره كل من عائشة سيف أمين عام المجلس رئيس اللجنة التنفيذية للإشراف على المبادرة، وملاك عبيد محررة مشروع حروف، ولينا سعيد مطورة برنامج من مجموعة كلمات، وآمنة رشيد رئيس وحدة التدريب والتطوير في منطقة الشارقة التعليمية .
وفي مستهل حديثها رفعت عائشة سيف أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الحاكم لدعمه اللامحدود لخدمة العملية التربوية والتعليمية في الإمارة وحرصه الدائم على توفير كل ما من شأنه أن يسهم في تطوير الطلبة، وجعل المدرسة بيئة جاذبة لهم، مضيفة: أبناؤنا محظوظون بهذه الرعاية وهذا الدعم اللذين يوليهما صاحب السمو حاكم الشارقة للأطفال ولطلبة المدارس، بالإضافة إلى تهيئة هذه البيئة بشكل مميز لتكون ساحة للإبداع وصقل المواهب عند الطلاب والطالبات، من خلال مبادرات سموه المستمرة في هذا الصدد، ومنها مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بالوسائل الذكية التي تستهدف توزيع أكثر من 5100 جهاز لوحي على طلبة رياض الأطفال، و250 جهازاً على معلماتهم، كمرحلة أولى من المبادرة .
كما ثمنت سيف دور الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي مؤسسة ورئيسة مجموعة كلمات في دعم التعليم بمدارس إمارة الشارقة، وخاصة الناشئة، من خلال تبنيها مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بالوسائل الذكية، بالإضافة إلى مد الميدان التربوي بالعديد من الإصدارات الرائعة للأطفال، حيث إن مجموعة كلمات تجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى على مستوى الوطن العربي التي لديها دار نشر للأطفال .
وأضافت أن أهمية المبادرة التي استغرق التحضير والإعداد لها عامين، تتجلى أيضاً في أنها تعنى بالأطفال في رياض الأطفال، حيث تعمل على غرس المفاهيم والمبادئ الذهنية والسلوكية منذ البداية، منوهة بأن الجهاز اللوحي في هذه المبادرة وسيلة لدعم التعليم، من دون التقليل من أهمية الكتاب المدرسي .
ومن جانبها ذكرت ملاك عبيد أن مشروع حروف للوسائل التعليمية الذي تقوم به مجموعة كلمات بالتعاون مع مجلس الشارقة للتعليم ومنطقة الشارقة التعليمية، يهدف إلى تعليم الأطفال بطريقة جذابة ومبتكرة، إضافة إلى تأكيد دعم اللغة العربية، مضيفة أن المشروع يعزز لدى الطالب منذ نعومة أظفاره العديد من المميزات أهمها ترسيخ مفهوم الاستقلالية في نفسه، ودعم الابتكار والتفكير الإبداعي والبحث الذاتي عنده، وكذلك تدريبه على العمل داخل فريق .
وأشارت إلى أن المشروع إثرائي يدعم المناهج الدراسية، ويتكون من جزأين؛ أولهما التعليم الذكي الذي يعتمد على الجهاز اللوحي، والآخر يتمثل في المطبوعات المكونة من الكتاب الكبير وسلسلة حروف وأسطوانات مدمجة ووسائل تعليمية متعددة، إضافة إلى كتب وقصص تفاعلية وتطبيقات وتمارين وألعاب حتى لا يشعر الأطفال بالملل، كما يتضمن المشروع قاموساً لإثراء الجانب اللغوي لدى الطفل، ويتضمن كذلك عائلة الحروف والمفاهيم من خلال الصور ثلاثية الأبعاد وهي اختبار لكل شيء عن الحواس والطبيعة والفصول، وتمارين إلكترونية .
وقالت لينا سعيد: إن الجهاز يتضمن كوداً خاصاً لكل معلمة أو روضة، وكوداً آخر لكل طالب أو معلمة، كأمن للبرنامج، كما نستطيع مركزياً في مجموعة كلمات أن نتعرف إلى الأعطال التي قد تصيب أياً من هذه الأجهزة من خلال هذا الكود، ونقوم بصيانتها، مشيرة إلى أن نظام الأكواد يسهل المتابعة في ظل الكم الهائل من الأجهزة على مستوى رياض أطفال ومدارس الشارقة .
الخليج
|
|
|