مساء الوعود
أ. أحمد طالب عثمان
مساء سيلقي على الضوء
ظل عباءته إذ يطير الحمام
...، فتنزف كل الحروف ، وكل الوعود
كعطر لمنشم * تنكر فيه
المدينة أسوار مسجدها ،ومآذنها
إذ يظل الشرود تلوح
تلك المنافي ...
ويقذف موج ... فداحس ...
مازال يصلب هذا الكلام
بها زفرات المراثي ...
ويحصر عنها الغروب
القوافي ...
هناك الشتات سيسكن كل الدروب
وكل القلوب كيأس
يجافي ...
وتعصف ريح ... فعاد
ستكفر تلك الجروح ،
وتلك القروح ... ، ففرعون
هامان تتار مدوا المشانق
تطوي كمثل الضياع ... ، فتهوي ثمانين عاما
مساكين إذ تستغيث تمد بأيد
لأضرحة ...أولياء ... كهابيل أيوب
تلبس تلك المشافي ...
***
هنا الرمل قيد يجوب
كليل بهيم سيطبق فكيه
يطمرها كالفخاخ ...
وتجثم وحشة فالضباع
هنا يسرحون ... ، ويلبس شوك القتاد
الورود المروج ...
فننسى بأن النسور
كزغب الحواصيل آن إذن
كالفراخ ...
|
|
|