الصين - تدريب المترجمين العرب لخدمة الصادقة الصينية والعربية

 أطلقت جامعة شانغهاي للدراسات الدولية مشروعا يقوم بتدريب المترجمين رفيعي المستوى من الدول العربية، بهدف خدمة العلاقات المتطورة بين الصين والدول العربية.

وبدأت الدورة الأولى من التدريب مؤخرا في الجامعة بحضور 13متدرب من 7 دول عربية، بما فيها مصر وتونس والأردن والسودان والمغرب ولبنان والجزائر.
ويذكر أن هؤلاء المتدربين يشتغلون في مناصب ذات صلة بالتبادلات الدولية في الحكومات والشركات للدول العربية، أو من الطلاب الجامعيين العرب الذين يرغبون في العمل بالترجمة من اللغة الصينية.
من جهته قال تساو ده مينغ، رئيس جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، أن هذا المشروع الذي أطلقته وزارة الخارجية بالاشتراك مع وزارة التعليم والتربية الصينية يهدف إلى تدريب المترجمين رفيعي المستوى لخدمة وتنمية العلاقات بين الصين والدول العربية.
وأضاف تساو أن الجامعة تخطط لتدريب ما يقرب من 100 عربي متخصص في الترجمة باللغة الصينية خلال السنوات الخمس المقبلة.
يشار إلى أن جامعة شانغهاي للدراسات الدولية تعد من أحد الجامعات الصينية الرائدة في تعليم اللغات الأجنبية ، ومن أقدم الجامعات التي أنشأت قسم اللغة العربية في الصين، وتشتهر أيضا بتعليم اللغة الصينية للطلاب الوافدين .
وتم عقد ندوة دولية بشأن الترجمة والتبادل الإنساني والثقافي بين الصين والدول العربية في الجامعة بحضور أكثر من 100 خبير من داخل الصين وخارجها في يونيو من العام الجاري.
وفي ذات السياق، قال محمد الشافعي مستشار بعثة جامعة الدول العربية لدى الصين إن الجامعات في الدول العربية تولي اهتماما بالغا لتعليم اللغة الصينية وكذلك تشجع جامعة الدول العربية على إطلاق المشاريع ذات الصلة بالترجمة بين اللغتين الصينية والعربية.
وأضاف الشافعي "أتطلع إلى أن يجتهد هؤلاء المتدربين في دراسة اللغة الصينية ومهارة الترجمة في الصين حتى يصبحوا رسلاً للصداقة بين الشعوب الصينية والعربية لدفع تنمية العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى وأعمق .
ويعد هذا المشروع واحدا من الإنجازات التي تحققت خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لمنطقة الشرق الأوسط في بداية العام الجاري، بعد توقيع على مذكرة تفاهم بشأن الترجمة المتبادلة للمؤلفات الكلاسيكية بين الحكومة الصينية وجامعة الدول العربية.
وقال لي تشنغ ون، سفير شؤون منتدى التعاون العربي الصيني بوزارة الخارجية الصينية، إن الحضارة الصينية والحضارة العربية تعدان من أقدم الحضارات في التاريخ الإنساني ، وسيساهم مشروع الترجمة المتبادلة للمؤلفات الكلاسيكية في تعزيز التبادل والتفاهم بين الجانبين على المستوى الحكومي والشعبي.
ومن جهة أخرى، شهد تعلم اللغة العربية إقبالا متزايدا من الصينيين في السنوات الأخيرة وخاصة في ظل مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في نهاية عام 2013 لدفع التنمية المشتركة للدول الواقعة على "الحزام والطريق"، حيث تعد الدول العربية من أهم الشركاء لبناء "الحزام والطريق".
وأظهرت الأرقام الإحصائية أنه ما يزيد عن 20 جامعة صينية قد أنشأت قسم اللغة العربية في أنحاء البلاد ، بما فيها جامعة بكين وجامعة الدراسات الأجنبية في بكين وجامعة شانغهاي للدراسات الدولية وغيرها ، والتي تدرب مئات من الخريجين الذين يجيدون اللغة العربية كل سنة لخدمة التعاون والتبادل بين الجانبين.

صحيفة الشعب