أ. محمد زين العابدين
عرفتُ الجمالَ فى بهاءِ حروفِكْ .. و شجانى الوجدُ مُذ وقفتُ ببابِك
طارقاً فى جلالِ الخشوعِ .. مُستجيراً بمعجزاتِ كتابِكْ
سابحاً فى مغانى المعانى .. هائماً فى سماءِ ضيائكْ
كلُ ما بذلتُ فى العشقِ يرخُصُ فى رحابِ الجمالِ الفاتِكْ
أنزلينى إلى قراركِ طوعاً .. و دَعينى أتوهُ فى أسراركْ
و اتركينى سادراً أغوصُ و أطفو راكباً للصعبِ من أمواجِكْ
أنا يا ضادُ قد نصبتُ شِباكى .. فامنحينى لآلِئاً من بحارِكْ
أغرقينى و ضيعينى رجاءاً .. يا عروساً حيَّرتِنى بجمالِكْ !
يا حروفاً من الزبَرجَدِ صِيغَتْ .. و تجَّلتْ فى نفيسِ السبائكْ
أنا ما زلتُ فى العشقِ غِراً .. فتَرَّفقى بهائمٍ فى سمائكْ
صابراً على مرورِ الدقائقِ .. عاكِفاً فى المِقعَدِ المُتهالِكْ
فأعيدينى لذكرياتِ صِبايا .. و ازرعينى كنخلةٍ فى رياضِكْ .
*****************************