اجتماع الرابطة المغاربية لحماية اللغة العربية... المغاربيون يتوحدون لحماية اللغة العربية

 شهدت العاصمة التونسية يوم أمس الأحد 18 دجنبر 2016، فعاليات الاجتماع التأسيسي للرابطة المغاربية لحماية اللغة العربية التي تعتبر ثمرة تكاثف جهود 12 هيئة مغاربية تهتم باللغة العربية. وقد شاركت في تأسيس هذه الرابطة ثلاث هيئات مغربية و هي: الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية و الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية و التنسيقية الوطنية للغة العربية.

الوثيقة التأسيسية للرابطة المغاربية لحماية اللغة العربية، التي حصلت شوف تيفي على نسخة منها، جاءت بعد إصدار بيان المشرق و المغرب حول اللغة العربية، وذلك سنة 2013. و لقد تم التداول في هذه الفكرة بين عدد من المهتمين من أمثال بشير العبيدي و موسى الشامي وفؤاد بوعلي و جاسر عيد. و عن خلفية الرابطة المغربية لحماية اللغة العربية، تشير الوثيقة التأسيسية إلى أهميتها كحاجة ضرورية تقوم على سد الفجوة بين ما هو كائن و بين ما يجب أن يكون باللغة الأم، اللغة العربية التي تشكو من اختلالات هيكلية تتطلب التصحيح و في مقدمتها الغياب شبه الكلي للسياسات الإرادية المتكاثفة، الوطنية منها او الإقليمية من أجل ضبط رؤية لغوية مشتركة وصارمة توقف المد العبثي للتهميش الثقافي و تحد من التلوث اللغوي الذي صار عنوانا للحياة الثقافية في المغرب الكبير. كما تنص الوثيقة في رسالتها على ضرورة احترام اللغة العربية كلغة دستورية كحق من حقوق الإنسان المغاربي، و تفادي توظيفها في الصراع السياسي و العصبيات باعتبارها عنصرا جامعا بين شعوب المغرب الكبير و إفريقيا.
و يمكن تلخيص أهداف الرابطة المغاربية لحماية اللغة العربية حسب ما ورد في الوثيقة التاسيسية في خمسة أهداف:
أولا: وضع أسس مشتركة و برامج مندمجة لترقية العلاقة الروحية لشعوبنا المغاربية مع لغتهم الأم؛
ثانيا: تفعيل الطاقات المشتركة و تنسيق الجهود الجماعية من أجل سياسات لغوية مغاربية متجانسة؛
ثالثا: تنمية مجتمع المعرفة داخل المجتمعات الناطقة بالعربية؛
رابعا: العمل على تطوير اللغة العربية و تعديل سرعتها وفق ساعة العصر؛
خامسا: التخصص في نقد السياسات اللغوية القطرية.
 

شوف تيفي