أ. كفاح حسن المطر
فيوض العلم تزجيك احترامـا مطرزة بواديك السلاما
و تنسج من شغاف الود تاجًا يجليك الكرامة و المقامـا
فأنت لها كنجم في مدار يضاهي قدره العلياءَ هاما
ورِثت من النبوة ضوع عهـدٍ تنفس وعـده البشرى وساما
و رحت تخط للأجيال علمًا و تلهمها مع الهدي الوئاما
لبست من المصاعب ثوب صبرٍ بذرت مع المثابرة انسجاما
تلوت من المنى آيات جــدٍ و شيدت العزيمة و الحســاما
بنيت من المعالي قصر علم مراسيه تبادلك الهيامـا
هنا التكريم يمنحنا وفـاء تفيض بحضنه الدنيا التئاما
فما الأخلاق إلا شاطئاه نوارسها تفديه احتراما
و تسبغ من سجاياها عليه ودادًا أو بهاء أو سلاما
كأن غضونه رقت هديلا و وافت في صبابتها الحماما
ينميها سخاءُ من يديه و يتحفها قطافا و ارتساما
و يسقي بالنهى أغراس و عـدٍ تجازله البداية و الختاما
فإن موج الحياة عدا عليهم و جافاهم جحوداً و اضطراما
و أسرج من حبائله شباكًا و راش بزيفه فيهم سهاما
تلاطمت الهموم بمقلتيه علامَ التيه بينكم علاما
بدت أقلامه حيرى لحال تشاطره من الهم الأواما
و ترسم من معاني العزم فجرًا موائده تناغيها مراما
و تغرس للفضيلة نخل حلم يشذب غصنهم عامًا فعاما
معلمتي أرى فيك السجايا يحف بها مع النجوى الخزامى
معلمتي و دربي من نداك مناهله تصافيك الفَعاما
معلمتي كنبراس تجلت أشعته ليهدينا القوامـا